أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!














المزيد.....

أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 19:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أللهم أغفر لقومي العرب كل الخطايا التي ارتكبت والتي لم ترتكب بعد ، يسافر الدعاء بعيدا في السموات الزرقاء ، ثواني فقط ثم تسقط حمامة دامية مقطوعة الرأس كتب على رقبتها ( ملحدة ) ، العربي المنقسم بين مئات من الهواجس المريضة ومرثيته الكهنوتية الأكثر غرابة في تاريخ النفاية البشرية ، ربما كان السؤال الأكثر صعوبة بالنسبة لنا ، ولكن في أروقة السفارات الغربية المقامة في وسط العواصم الأمر له جانب أخر ، جانب يتعلق بشعوب لا تصلح لقيادة نفسها ، شعوب لديها ثروات لا تجيد استخدامها ، الحكمة القديمة للبحارة تتضمن بأن لا تعلم البدائي كيفية استخدام البندقية ، وهكذا تمر الأيام وتمر السنون والعربي واقف مثل فزاعة حقيرة ترتدي الذهب وتحمل بندقية ، العصافير تضحك عليها .. حدث الأتي قبل أسبوع ، كنت مسافر لمدينة ريفية في الجنوب العراقي ( الطيب الأكثر من اللازم ) ، أعطيت سائق أجرة 1000 دينار عراقي ( يعادل دولار تقريبا ) كأجرة توصيل ، أخبرني بان الأجرة أقل وهناك باقي يجب أن يرجعه لي ، تبرعت له بالباقي حتى أستطيع اللحاق على موعدي ( المتبقي كان ربع المبلغ أي بضعة سنتات ) ، لكنه رفض ، رفض بشدة تحت غطاء بأن الله سيحاسبه على هذا في يوم القيامة !!! بقينا أنا وهو ربع ساعة نتشاجر على هذا المتبقي ( بصراحة عشت الدور حتى أفهم أي كيان غريب أمامي ) ، وفي النهاية ووسط دعواته بأن أبريء ذمته الله تركني أرحل ، الحادثة جعلتني أحسب كم من ملايين الدولارات نهب الساسة العراقيين من خزينة بيت مال المسلمين ، كيف نجحوا بهذا ؟؟؟؟ ، سائق سيارة الأجرة وغيره هم السبب ، طيبتهم وخيبتهم جعلتهم فرائس سهلة لحيتان السلطة في هذا البلد .. رغم غبائهم فهم طيبون جدا ، طيبون لدرجة القرف ، بالمناسبة سائق الأجرة ( كنموذج ) وموقفه الرائع لا يميز بين الأمكنة المخصصة لرمي النفايات عن الأخرى التي يجب أن تبقى نظيفة ، مفرداته الحضارية تعاني الخلل .. نرجع للعربي وقضيته المعقدة مع نفسه ، رغم أزمته التاريخية بالاختيار فنراه دائما واقفا كعمود نور أقيم بشكل خاطئ في وسط الشارع ، الكلامي عن العربي كثير جدا ، فهو يستحق بحوث عملاقة في الطب النفسي حتى نستطيع فهم هذا الكائن ، ولكن هناك شخص فهمنا بطريقة خاصة ، أعجبني جدا ما حدث معه ، لننتقل للفصل الثاني من هذه الشظايا الفكرية التي يكتبها مخلوق تافه مثلي ، يحاول نقد محيطه ..


( 2 )
كلب البيجل كلب مهجن وغير أصيل ، موطنه الأصلي في بريطانيا ، كلب نشط جدا يكره الكسل ، لديه غرائز صيد ممتازة ، كلاب البيجل تعتبر من أكثر أنواع الكلاب صعوبة في التدريب والأستجاية ، فهو كلب مزاجي جدا غير موثوق به خصوصا مع باقي الحيوانات الأخرى في المنزل مثل القطط أو الطيور ، كلب البيجل يحتاج لعناية خاصة وخصوصا في الأكل ، الأنفاق يتراوح مابين 1000 إلى 2000 دولار شهريا ، لكن ذكائه الشديد يستحق المجازفة هذا ما يخبرنا أغلب هواة تربية البيجل ..


( 3 )
بعد هزيمة العرب في عام 1967 في حربهم مع إسرائيل دخلت العلاقات الأميركية العربية قمة التوتر ، لأن أميركا وقفت مع إسرائيل ضد حربها مع ما يعرف بجيش الديك الرومي ، مصطلح الديك الرومي كان متناول في البيت الأبيض لوصف جمال عبد الناصر ، ( يستحق لأنه كان حالما أكثر من اللزوم ) المهم هنا بعد الهزيمة دعا الرئيس الأميركي ليندون جونسون السفراء العرب لمبنى وزارة الخارجية الأميركية ، تصور السفراء العرب بأن خطاب الرئيس كان سينزاح نحو تخفيف مشاعر الغضب عند السفراء حول ما حصل في تلك العرب ، وخصوصا كان الشارع الغربي يغلي ( منذ بدء الخليقة هو يغلي !!! ) ، دخل الرئيس الأميركي وكان يركض أمامه كلبه والذي أسمه بيجل ( من نفس سلالة بيجل ) ، جلس الرئيس الأميركي ، وكان حديثه موجه للكلب ( وليس للسفراء ) ، قائلا له الأتي : ( أسمع يا بيجل ، حكاية رجل شرير تخانق مع جاره الطيب متصورا أن هذا الجار الطيب لا يستطيع الرد عليه ، لكن الجار الطيب يا بيجل أستجمع قواه ولكم جاره الشرير لكمة قوية طرحته على الأرض ، له الحق يا بيجل ؟ .. أليس كذلك ؟ .. لماذا لأصحاب هذا الرجل الشرير أن يشتكوا للآخرين ... ماهو رأيك يا بيجل ؟ )
بعد حديث الرئيس الأميركي مع السفراء العرب ( بواسطة الكلب بيجل ) ، نهض على فجاءه وترك القاعة ، على أمل أن يلتقي كلب الرئيس مع السفراء العرب لاحقا ليشرح لهم وجهة نظر الرئيس !!!
أأأأه يا بيجل لو تأتي عندنا ، لتشرح لي أسرار العرب ، حتى بالحب يا بيجل هم فاشلون ، أي حل تقترحه يا بيجل لسلالة الديك الرومي الكبيرة من المحيط للخليج ، نحن خيبات يا بيجل نشبه هذا الديك بطيئوا الفهم وبطيئوا الحركة وقذرون جدا حتى الجرذان تخاف منا ، فقط نصرخ وننبح على بعضنا البعض ونسكت حين يدخل غريب ، أي قطعان نحن يا بيجل ؟ ... سائق الأجرة يا بيجل يفكر في عذاب جهنم لخطيئة لم ترتكب بعد ، أي ووسواس أورثوه لنا ..... اسمحي لي يا بيجل الأن



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى .. كارمن
- من وحي إله المتاهة
- شعب ياكل ربه إذا جاع
- الكاربون المصاب بالضجر
- عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية
- أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن
- فانوس نيتشه السحري .. ومضات شعرية
- ثمة بقرة مجنحة مرسومة هنا .. تحليل نفسي
- نحو تفكيك ناجح لشهر رمضان
- لوط في المصيدة
- ماتركس الذئبة المتعددة الشهوات
- جاموسة مرسي التي باضت ذهبا
- ملاحظتين في الأنثروبولوجيا .. يكتبها حيوان بشري
- الطبعة العراقية لحكاية أليس
- السكر أولا ، السكر ثانيا ... تحليل نفسي
- سايكولوجية الفرد داخل جهنم
- هياج الإوز .. تحليل نفسي
- باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار
- قصائد مهداة لروح أسمها سارة
- وجع فلسفي أسمه نور


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!