ما قالته الفراشة لزهر اللوز.ج(6)

ختام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

سؤال كنتُ دوماً أسأله لكَ حين نسير في الشارع وتمرُّ بجواركَ فتاة تمتلأ بالعِطر فتأخذ نفساً عميقاً وكأنكَ لأول مرة تتنفس رائحة انثى
هل هي أجمل مني؟؟
هل تستخدم العِطر الباريسي كأنا ؟؟
فتصمت وكأن الحديث لا يأتي ،،ثمَّ نعود للبيت كآخر الجماعات التي تستخدم ابسط بعثرات الصمت ،،تنظر اليَ بعمق حين آتيكَ بفنجان قهوتكَ وأنتَ تستمع لرنين الكعب على الارض
وعلامات الذهول تُرسم على وجهكَ فتبدأ بالتمتمة وكأن الملائكة تتحدث ،،ثمَّ تمسك بميدالية المفاتيح وتحركها بشكل دائري كنتُ أعلم أنكَ تشعر بالتوتر فأبتسم لكَ وأنحني على وجهكَ قبلة ناعمة تثير دهشتكَ لكنكَ صامتٌ ثمَّ تسالني ،،هل آخر النساء دُفنوا حينَ تمت ولادتكِ ؟؟
هل رائحة النارنج حين تفوح منكِ تأسر معشر الرجال ؟؟
أرد عليكَ بأبسط الكلام
خلفَ نيسان محيطان ونبض ملائكي ،،وفي عينيكَ سحر الهي
حينَ تسير بأناملكَ على وجهي يتورد كالغسق ،،فآتيكَ بكل تعاويذ النساء ،،وأقيم في مدنكَ القديمة أصنع من التوليب أجراساً ،،وأغير عزف الناي ،،أغازل أصابع البيانو لأكون أول غجرية تحكم اليونان
أعيد ترتيب أنفاسكَ بغنج الغيم وهدوء السماء ،،وبالزعفران أمنحكَ ذكرى دائمة أني آخر الولادات ،،فقل لي كيفَ لا أكون زنبقة لرجل يمتص أول قطرات الندى ؟؟
كيف لا أكون قبيلة من النساء وانا من فصلَ النبيذ عن الحصى
كيف لا ترحل اليَّ النوارس وأنا ابنة الاسطورة الأولى ؟؟
في عينيكَ تتكرر ولادتي فلا مجال لاي امرأة أخرى أن تُنهي قيامة أشواقي
أعرفتَ الان كيفَ لا يمكن للنبيذ أن يستنشق غير النارنج وهذا أنتَ

#ختام_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات