شاعرية السيد رضا الموسوي الهندي

هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 16:25
المحور: الادب والفن
    

الحديث عن حياة رجل دين يمكنها جذب قراء من نمط معين لكن من ساتحدث عنه جمع بين الدين والادب ورهافة المشاعر , وهنا ساثبت له مقاطع من قصيدة اشتهرت به واشتهر بها واسمها الكوثريه .... ليتعرف قراء الحوار على رجل طغى الجانب الادبي على الجانب الديني من حياته وعرف بين الناس بشعره لا بفقهه.....( علما انه نال درجة الاجتهاد في الفقه والحديث وووو...... ) والقصيدة هذه يفتتحها بالغزل والتشبيب ويغالي بجمال حبيبه ويتوسل اليه ليلين قلبه عليه ثم يسترسل بمديح الرسول الاكرم (ص) وابن عمه علي بن ابي طالب (ع).... ويلاحظ ان شاعرنا سلك مسلك الشعراء الاوائل اذ استهلها بالغزل والخمريات والطرب ... علما بانه ابعد ما يكون عن تلكم الاجواء.....
وهذه نبذه مختصرة عن حياته :

هو السيد رضا الموسوي الهندي ولد في النجف الاشرف سنة1290هـ / 1873م ....كتب عنه وعن سيرته كبار اصحاب السير والرجال ....... وعرف بحبه للنبي الاكرم (ص) واهل بيته ...... وشعره فيهم تناوله خطباء المنبر الحسيني وولع به الكثير من محبيه ......... اما انا ساختار مقاطع من قصيدة واحده من شعره الغزلي اسمها الكوثرية ......... توفي هذا الشاعر في منطقة قريبة من النجف سنة 1362هـ /1943م ودفن فيها ومرقده معروف لكثير من عشاقه...............
وهذه مقاطع منها :

امفلج ثغرك ام جوهر......... ورحيق رضابك ام سكر
قد قال لثغرك صانعه ........ إنا اعطيناك الكوثر
والخال بذاك الخد ........ نقطت به الورد الاحمر
أم ذاك الخال بذاك الخد .....فتيت الند على مجمر
عجبا من جمرته تذكو...... وبها لايحترق العنبر؟

ويستمر بالغزل الرقيق حتى يقول :

ياللعشاق لمفتون .......... بهوى رشأ احوا احور
أن يبد لذي طرب غنى..... او لاح لذي نسك كبر
اصفيت الود لذي ملل .... عيشي بقطيعته كدر
يامن قد اثر هجراني ..... وعلي بلقياه أستأثر

ثم يتوسل بحبيبه ان ان يترفق به ويترك القسوة :

أقسمت عليك بما اولتك ...... النضرة من حسن المنظر
وبوجهك اذ يحمر حيا ..... وبوجه محبك أذ يصفر
وبلؤلؤ مبسمك المنظوم .... ولؤلؤ دمعي اذ ينثر
أن تترك هذا الهجر فليس ..... يليق بمثلي أن يجر
وبعد هذا التوسل يغري حبيبه بلحظات اللقاء وما تحمله من ملذات :

فاجل الاقداح بصرف الراح .... عسى الافراح بها تنشر
واشغل يمناك بصب الكاس .... وخل يسارك للمزمر
فدم العنقود ولحن العود..... يعيد الخير وينفي الشر
بكر للسكر قبيل الفجر ....... فصفو الدهر لمن بكر

#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات