اياد البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 07:46
المحور:
الادب والفن
اجساد عارية في وطن مذبوح
اي الأغطية تكفي...
لتستر أوجاعنا التي تنخر بنا
اي الأغطية تعيد الحياة؟
الأرض تتيبس عطشا
والبذر يموت من جفاف الروح
والهدوء
السكون
الطمأنينة
تبحث عن مكان مفقود
هاتِ يديكِ لتدثر روحي
ابعثي برذاذكِ ليسكن صدري
خواء يسكن هذا الجسد
اي الآلام يتجرع...
وطن مذبوح بأكف غريبة
الفراق وأنين الوحدة
صرخة الثكلى بين جدران خاوية
أم السنين التي تسرقني منكِ
تأسرني بين تنهدات حبكِ
آآه يا نفس...
هو هذيان... أم درجات الهوة السحيقة
كيف بي أتجاوزها وأنتِ بي..
بيني...
فيّ...
بداخلي تتغلغلين كالروح المعتلّة
ارتعش...
ما زلت لم أشعر بدفء غطاؤكِ
غصّة في الجوف لم تهدأ
هل لجسدكِ دفء مختلف..؟
أم ستتركيني استغيث ويأكلني الفراغ
يوم أسلمتك الروح...
آمنت أنكِ ملاذي الوحيد
لا قيود تبعدني
ولا حدود تأسرني
ولا مأمن لي سوى حظنكِ
آمنت بكِ لأني مسكنون بكِ
وأنتِ مسكونتي
شلال من القوافي يغدق علينا ما هرب
من مشاعر مخملية الاجناس
تتوالد مع تكوينات عشقنا
تتوارد عناصر اللقاء
لحظات صمت طويله ترافقنا
وفي العتمة ما زلنا نبحث...
عن تلك الأغطية المفقوده
أغطية اوجاع لم نراها بعد
#اياد_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟