أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - لستُ شيعياً... ؟!














المزيد.....

لستُ شيعياً... ؟!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 00:50
المحور: كتابات ساخرة
    


كتبتُ ذات يوم هنا متسائلاً : ماذا لو لم أكن شيعيا؟! ، وهل أنا حقاً شيعي أم سني وبأي مقياس؟.. وقلت : هل توجد لائحة معترف بها عالمياً بأسماء أتباع الشيعة أو السنة في هذا البلد أو ذاك عدا لبنان؟.
شخصيا لا أحسب نفسي على الشيعة ولا على السُنّة، وأعلنت ذلك مراراً ، كما أعلنت أنني أكره كثيرا الاجابة على سؤال يُطرح باستمرار ويواجهه الكثير من أمثالي في مناسبة أو في أخرى :
- هل أنت شيعي أم سُنّي؟.
ومن هنا فقد رفضت أن أكون سُنّياً أقبل كل ما هو " متواتر" " وصحيح حتى " الدشداشة القصيرة " ، إذ لا صحيح الا "كتاب الله"، كما رفضت أيضاً أن أكون شيعياً أقبل بكل ما قد يُصبح بالتقادم كالتطبير (وهو بالمناسبة حديث يعود الى الدولة الصفوية) من أركان المذهب"وبالتالي من أركان الدين"، قبل أن أعرضه على القرآن الكريم، فهو الوحيد الذي لم يحرف ،ولن يتعرض للتحريف ولن يُدس فيه ، لأن الله هو من تعهد بحفظ كتابه وقال تعالى " إنّا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"..

إذاً فأنا مسلم قبل كل شيء، ولكنني لا أكفر غيري من أتباع الأديان الأخرى التي أقر بها ،وأقبل التعايش معهم..فأنا إنسان عندي كل الطرق تؤدي الى الله وهي بعدد أنفاس الخلائق حيث لافرقة ناجية ولاهم يحزنون، وكلٌّ يبحث عن السبيل الذي يختصر المسافات..
إذاً أنا أرفض التسنن "غير المحمدي" السياسي لأنني لم أجد له في كتاب له ذكر، كما أرفض التشيع الصفوي السياسي " غير العلوي" لأنني أيضا لم أجد له في القرآن محملا.

هذا الكلام أغضب أتباع العدوين المتآخيين "التشيع الصفوي والتسنن غير المحمدي، وأراح أبناء الأخوين " التشيع العلوي والتسنن المحمدي"..
نعاج الشيعة لم يقرأ معظمهم المقال وكالوا لي الشتائم وبألفاظ نابية جداً (تثبت لي أنني لستُ منهم والحمد لله وأنهم ليسوا من أتباع علي وبنيه) وكان أقل ما وكتبوه عني : أنا وهابي إذاً. بعت مذهبي وديني لأحافظ على عملي في "قناة العربية" ، وهي بالمناسبة قناة إخبارية لا دخل لها بالدين والمذهب، ويهاجمها أقطاب السلفية المتشددون، وعدد كبير منهم أفتى بحرمة مشاهدتها وباقي أخوات mbc ، بزعم أنها قناة غير وهابية.
أما نعاج السنة الذين لايمتّون لسنّة النبي بصلة، وهم لايعرفون أن البعرة تدل على البعير، لم يفهموا الدرس من مقالي، وظلوا يرددون أنني شيعي صفوي رافضي مجوسي الى غير ذلك من المصطلحات التي كنت شرَّحتها في مقالي السابق وغيره، فهؤلاء أيضاً لم يقرأوا أو أنهم الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا :
يا ناس مصيبه مصيبتنه نحجي تفضحنه قضيتنه
نسكت تكتلنه علتنه بس وين نولّي وجهتنه
دلينه يا دكتور
(...)
دكتور...... دكتور دَخْل الله ودَخْلك ما تداوينه
داء اللي بينه منّه و بينه .....دتجينه الحمى من رجلينه
دسگينه العلقم بس شافينه

مشكلتنا في العراق الجديد، أن غالبية العراقيين، ولأجل التخلص من صدام رضوا بقسمة "المكونات" ، وقبلوا بأن يتوالى عليهم من يزعم أنه يمثل هذه " المكونات "، وطبعاً فان المرجعيات الدينية والسياسية من جميع "المكونات" ، تتحمل مسؤولية التجهيل " الانتخابي " الذي جرى ويجري بحجج ودوافع طائفية ، رفع مغمورين وفاشلين وفاسدين الى السطح ، وهذا بالطبع مايجب أن يتحمل نتائجه المفزعة المرعبة، من ذهب الى صناديق الاقتراع (ولستُ منهم) ، ليصوت لصالح من أصبحوا لصوصاً وحرامية وقتلة وارهابيين (بعضهم كان...)..
و " إذا وضعت أحداً فوق قدره فتوقع أن يضعك دون قدرك ".
فالدين الذي أؤمن به هو دين الإله الذي يتساوى البشر أمامه أكثر من كونه واحدا (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...) .. والدين الزائف الذي أكفر به هو دين يميز بين البشر عرقيا أو طبقيا ومذهبياً ، فلكل آلهة إضافية ..
والعاقل يفهم
مسمار:
" الذئب ما كان ليكون ذئباً ما لم تكن الخرافُ خرافاً ... "
شكسبير



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!
- أولاد صبحة !
- فليسقط الوطن!
- ربيع الحمار !
- بصل عراقي !
- تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!
- البستوكة !
- صور الإمام علي !
- نعاج الشيعة!
- الغرقانة .. فيلم للكبار فقط !
- آلام السيد المسيح !
- شيش كباب كردي !
- ناعور السلطان !
- غيبوبة مام جلال !
- يالصوص العراق إتحدوا !
- سلطان البغدادية !
- لصوص وحرامية !
- مسامير : ليلة القبض على مقتدى !
- اختفاء-سيفي القيسي-رئيس تحرير صحيفة - السفير - العراقية في ظ ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - لستُ شيعياً... ؟!