محمد سليم سواري
الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 08:38
المحور:
الادب والفن
هكذا عرفتك أيها الحب الغالي ... وكيف لا أعرفك وأنت تعيش في مهجتي وفؤادي ... أنا أعرفك والطيور على أشكالها تقع ... وهناك من يؤكد بأنه من الدين الفلاني ويصف أسس الحب في هذا الدين ... ويبرز شخص آخر ليؤكد بأنه من ذلك المذهب الذي يُقيم الحب وزناً ومبنىً ... ثم يأتي شخص ثالث ليبين لنا بأنه من القومية الفلانية والتي تعز وتقدر الحب أكثر من أية قومية أخرى ويستشهد بأسماء محبين وعشاق من بني قومه وعلى صفحات أدبيات تلك القومية ... وبعد ذلك ونلمح من الجهة الأُخرى شخصاً خامساً ولم ننس الرابع من ذاك الوطن الذي طرز دواوين شعرائه بملاحم الحب الخالد والعشق الأبدي .
وهنا يأتي دورك أيها الحب المبتلى لتقول قولتك ، ولتضع النقاط على كل الأحرف الخامدة وما كانت هناك من قصائد عصماء ليقرأها كل الناس ... وعندما تضع أنت النقاط على الأحرف فتكون هناك الحقيقة الناطقة ... الحقيقة التي لا يمكن إخفائها أو السكوت عنها ... الحقيقة التي يبحث عنها كل الناس وعلى مر العصور والدهور ... فأنت أيها الحب تعيش مع كل الناس وفي كل العصور والدهور... أما دينك فهو كل الأديان ، فالحب دين كل الأديان ومذهب كل المذاهب ، ووطن كل الأوطان ، وعرق كل القوميات ... فأصحاب كل المذاهب والأديان والأوطان والقوميات تخفق قلوبهم ، وعندما يُزين الحب هذا القلب ، تكون هناك الحياة ... ولا خوف على من يكون مذهبه ودينه الحب الذي يدعوا اليه الله ... ولا خوف على وطن يحيا بالحب ويحيا للحب ؟ !
#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟