أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - تقسيم العراق بإرادة عراقية














المزيد.....

تقسيم العراق بإرادة عراقية


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقسيم العراق بإرادة عراقية
تفاعل مشروع بايدن الطائفي
عندما عرض بايدن مشروعه بخصوص تقسيم العراق الى ثلاث دويلات ومقارنته بمشروع دايتون في البوسنة وكيف تم عقد اتفاقات عرقية هناك ادت الى ولادة جيوش جديدة قامت الولايات الامريكية بتسليحها. لقد عرض مشروعه ليس اعتباطا بل لاسباب جوهرية ولذلك لاقى ترحيبا عند الكثير من اعضاء الكونكرس و من بينهم السيناتورة الجمهورية كيلي بايلي هوتجيسون.
لذلك لا يمكن القول بان مشروعه قد رفض عندما يكون هناك كثير من الاصوات المؤيدة للمشروع من ضمن دائرة الرئاسة الامريكية و مجلس الشيوخ ومن المؤكد من قبل الكثير من الشركات واللوبيات.
لكن يمكن القول انه استمر العمل به وترك يطبخ على نار هادئة. لأنه كانت هناك كثير من الاصوات المتحفظة على هذا المشروع.
جو بايدن خامس اصغر سيناتور و متسلسل في خدمته حتى وصل الى هذا المنصب, فاز حتى على بوجز الذي كان الرئيس نيكسون قد نصحه بالترشيح و سانده. بايدن ليس بالساذج ويعلم أن طرحه لمشروع مرفوض له تأثير عليه و على سمعته السياسية.
نائب الرئيس يجلس على مقربة من مركز صنع القرار, اي من الرئاسة و هو ابن مجلس الشيوخ ويعلم جيدا من يؤيده و من يعارضه. لذلك بقي المشروع قائما.
المشروع لم يفرض من قبل الامريكان كما أعلن بل كانت هناك اصوات تقول أنه حل لاأخلاقي. الحل الاأخلاقي لايعني بأنه حل رديء.
ردة فعل العراقيين
عندما طرح مشروع بايدن لم يستقبل بالترحيب من كل الاطياف العراقية عدا الاكراد الذي كانوا اساسا يبحثون عن هذا الخيارو ما يؤكد هذا الرأي ماجاء على لسان عارف طيفور في عام 2011 حول إعلان دولةكردستان بشرط موافقة تركيا.
أما المكون الشيعي فقد كان غير متفق على المبدأ ولكن الاختلاف بينهم من وجهة النظر الامريكية يمكن التعايش معه و تمريرالمشروع بالرغم من الاختلافات, أما الذي لم يكن قابلا للتغيير هو الموقف السني الرافض للفكرة كليا. وبقي الموقف الامريكي متحفظا تجاه الفكرة لردة فعل الكثير من دول الجوار في حينها. وكان الاكراد يعلمون يقينا أن العرب السنة هم من المعارضين لقيام الاقليم الكردي كذلك.
وفي ظل هذه الخلافات كان يجب أن يجدوا حلا لأشد المعارضين لفكرة التقسيم.
ترويض المكون السني
الجهة التي قامت بتعزيز فكرة كون المكون السني مستهدف من قبل الحكومة الشيعية وأن الشيعة سوف يستحوذون على النفط ويهمشون المكون السني تم دعمها بقرارات امريكية كثيرة. على سبيل المثال تصريحات الامريكان في كثير من الحالات عندما يقولون أنهم محايدون بخصوص المشاكل الداخلية و تدخلهم في أمور أخرى, متجاهلين موقفهم السابق كونهم محايدين.
ضرب المكون السني من قبل المالكي ليس لعدم وطنيته بل هذا هو أستغلال لسبب وجوده و اختياره من قبل الامريكان, لطبيعته القتالية. إن اختيار الرؤساء في دول الشرق الاوسط يتم بعناية بالغة, وحسب حاجة الغرب للرئيس, كأن يكون وطنيا أو مزاجيا قوميا ,عنصريا أو طائفيا بما يخدم المرحلة. إن الدعم الذي اعطي للمالكي ليس لأجل المالكي و ليس لأجل الطائفة الشيعية, وسحب البساط من تحت قدمي أياد علاوي الذي نشأ و ترعرع في احضان الغرب ليس لعداوة معه. بل لحاجتهم لتنفيذ مشروع بايدن.

المكون السني
شعور المكون السني أنه مستهدف, عندما رأى أن له رموزا تم استهدافهم بغض النظر عن شرعية هذا الاستهداف أو عدم شرعيته, جعل المكون يبحث عن ملاذ آمن له. وقريبا سيتم استهداف شخص أو حزب بضربة قوية يقوم بها, أحد المكونين و إذا لم يتم ذلك سيتكفل الامريكان بهذا العمل ويكون عندها التقسيم تحصيل حاصل.
اليوم بدأ تفاعل جوبايدن الطائفي, وبدأ لتصعيد من قبل كل المكونات العراقية تجاه بعضها, السياسيين العراقيين قد تمت برمجتهم يتحدثون هذا يقول الشيعة و آخر يقول السنة وينهي حديثه قائلا علينا أن نبتعد عن الطائفية.
هذا هو تفاعل جو بايدن الطائفي الذي لن يتوقف, لأنهم وضعوا العوامل الاساسية في الخليط والعامل المساعد الغربي دخل في التفاعل. أتذكر من خلال اتصالاتي الشخصية كنت أتشوق لمقارنة الواقع العراقي مع الدول الاخرى البوسنة, غرة و رام الله و لبنان. ونتيجة الحديث مع الجميع اصل الى نتيجة.
سيتصرف العراقيين بطوعية و كأنهم منومين مغناطيسيا لا يعلم أي عراقي اين سينتهي المطاف بهذا الصراع إلا من خطط له. ولايوجد أي عراقي له دخا بالموضوع, إلا أنهم سيكونون كجنود على رقعة الشطرنج تحركهم انتمائاتهم الدينية و العرقية التي سوق لها صاحب هذه الستراتيجية.
إذا بقي بعد كل الذي سيحدث اصوات بين السنة تطالب بعدم التقسيم فلن يحتاجوا أن يطلبوا باقليم بل سيطلبوا أن تحمى مناطقهم و هكذا يكون الاقليم السني قد إكتمل. لأن سحب الجيش المركزي الى حدود معينة أو عمل جيش يحمي منطقة معينة يفي بغرض تقسيم العراق حتى لو لم يطلق عليه تقسيم.
و بهذا تكون أمريكا قد ضمنت موارد شمال ووسط العراق.
الجنوب
ربما يتسائل سائل أيعقل ان تترك امريكا الجنوب بكل موارده لقمة سائغة لايران؟ بكل تأكيد لا. الامريكان يعلمون علم اليقين أن التفريق بين المكون الشيعي ليس صعبا. وذلك لكثرة الاحزاب و التيارات السياسية فستتمكن أمريكا من أن تلعب لعبتها التي تجيدها فرق تسد. وعندها لا استبعد أن يكون هناك صراع شيعي شيعي يصعب السيطرة عليه, سواء من قبل ايران أو من قبل الامريكان. يتنتهي بالطريقة التي يتحدث بها الغرب عن العراق, حيث تتحدث فرنسا عن مصالحها في الناصرية و إنكلترا تتحدث عن مصالحها في البصرة.
بغداد هل سيبقى لها دور مركزي في الفيدرالية؟
ماذا يعني جوبايدن عندما قال سنجعل بغداد مدينة دولية مستقلة.
ربما لا نحتاج الى تفسير و المعنى واضح تماما لكن لانريد تصديقه.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيستمر الحوار بخصوص تسليم ملا كريكار
- تهميش دور المرأة
- فيروس الفساد ينتشر في العراق
- عندما نستغل الخالق
- أين هي الحقيقة في الصين
- نادلة ترفض دخول الملك و الملكة
- تفجيرات اوسلو
- الديمقراطية المقلقة
- الاقتصاد والتغييرات السياسية
- عذرا من العدالة


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - تقسيم العراق بإرادة عراقية