أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول














المزيد.....

عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان في التاريخ شخصية تدعى البهلول، اختلفت حولها الروايات، منها من جعلتها مختلة عقلياً تنطق بالحكمة، واخرى جعلتها حكيماً يذهب لها الزعماء لطلب المشورة، في روايات يحدد وجودها في عصر الخليفة هارون الرشيد، واخرى توظف الزمن حسب سياق الرواية، وفي اغرب ما سمعته عن البهلول أنه كان من نسل الرسول وقد لجأ الى الادعاء بالجنون للخلاص من بطش الخلفاء الاموين أو العباسيين، من كل هذا صار المثل العراقي يضرب بعد حصول مصيبة، كلما تقدم احد بنصيحة ولم ياخذ بها (شكال البهلول).
في التاريخ لم يستمع الحاكم بأمره للبهلول، أما لغرقه في ملذاته ومفاسد حكمه، أو لانه لم يرغب في سماع الصوت الآخر، فسقطت الدولة الاموية ومن بعدها العباسية، علما أن العباسية جاءت بادعاء الثورة على الظلم الاموي، ولم يبقى من ذكر الحكام غير السيئ منه، أما البهلول فلا زلنا نستشهد بحكمته ومقولاته.
عراق اليوم فيه من الخلفاء الامويين والعباسيين حد الكارثة، لا يسمعون إلا صوتهم، لا يملكون من العقل غير المدمر منه، لا يأتون بفعل إلا المنكر منه، لا يترددون في استخدام العراقيين اداة لزرع الفتنة، لا يخجلون من التستر على المفسدين وحمايتهم، ليس فيهم من ادين في القضاء، فالجميع فوق القانون، كلهم ملتحين وسيماهم في وجوههم، شهاداتهم الدراسية ورقة دفع ثمنها في جامعة وهمية أو في اسفل الجامعات العالمية، الكذب ديدنهم، صوتهم اعلى من صوت الشعب في الشكوى من قلة الخدمات ونقص التشريعات. اما بهلولنا فلم ينفعه الجنون ولا الحكمة، بعد ان كان يتنقل بين عصر الدولة الاموية والعباسية، يعيش اليوم في عصر دولة (عمو حكومة) من الأموباسيين.

عمو حكومة للشراكة الأموباسية لم يطبق من برامجه الانتخابية أي شيئ، ادعى التنظير والدفاع عن الحقوق وتنمية الموارد البشرية واستثمار الموارد الطبيعية، رسم العراق البلد الاول في احترام حقوق الانسان، والكهرباء تصدر للدول الفقيرة، أما المدن العراقية فرسمها جنة من الجنان التي يقصدها السياح من كل دول العالم، يعني رسملنا صورة ولا في الاحلام.

بهلول اليوم كان له رأي آخر، قالها باعلى صوته فخنقوه، نبه المواطنات والمواطين الى كذب الادعاءات فاداروا ظهورهم له، توجه الى الحكام بامرهم ناصحا فاعتقلوه وقتلوه، خرج للشارع متظاهراً اتهموه بعثياً، بهلول اليوم كامل شياع وهادي المهدي وشباب ساحة التحرير والتيار الديمقراطي وشخصيات علمية وثقافية وفنية، بهلول اليوم صوته ممنوع ويراقبه الامن والمخابرات بتعليمات الحاكمين بامرهم.
عمو حكومة اذا انلاصت وصار ما صار، بعد هذا التصعيد في استخدام العراقيين اداة في سباق عض الاصابع، شيفيد انذكرك بكلام البهلول، والمصيبة من تصير، منشوف عمو حكومة لان جواز السفر الاجنبي جاهز والدولارات طلعت من زمان، يعني حتى البهلول ساعتها ميفيد.
البهلول اليوم يكول، يا جماعة، الحاكمين بامرهم وبعد خراب البصرة، فهموا أن الانتخابات القادمة مو الهم، فما كان منهم إلا العودة الى الطائفية منجم السلطات والمال.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتطاولن على المراجع؟
- حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم
- متى ننتهي من ظاهرة الحواسم
- ضمير الخيانة
- الجامعات الاهلية وطفيليات العقل البائد
- الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به
- من المسئول عن إهانة الحمير
- العراق يقفز الى المركز الخامس دولياً في مخاطر الجفاف
- حرب المياه أقسى من حرب السلاح
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول