حيدر فوزي الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعد الشيعة في العراق اغلبية منذ دخول الاسلام فيه، فالعراق حسيني الولاء ولن يستطيع احد تغير ذلك، وقد عانى الشيعة الكثير من الاضطهاد والتهميش منذ مئات اسنين ولم يكن السبب ظلم من يخالفهم العقيدة بل كان السبب انانية بعض ممن يدعون التشيع وحبهم للسلطة الذي يؤدي في النهاية دائما الى وصول من يخالفهم العقيدة الى الحكم، والامثلة في التاريخ كثيرة لا تعد ولا تحصى من دولة الامام علي (عليه السلام) وثورة الحسين الى وقتنا الحاظر، واحد امثلتها هو وصول البويهين وهم من الشيعة الى الحكم الفعلي في العراق وكان حكم الخليفة العباسي صوري الا انهم فضلوا محاربة الدولة الفاطمية وابقاء الحكم العباسي الصوري لأن الخليفة الفاطمي كان قويا وقتها واعتقدوا ان سلطتهم ستقل اذا اتفقوا معه وكانت النتيجة نهاية سيطرتهم (لأنها سيطرة دنيوية لا تمثل مذهب ال البيت) وتسلط غيرهم.
ان مذهب ال البيت يدعو الى قيام دولة العدل الالهي دولة خالية من المؤامرات والطبقية دولة تضمن حقوق الكل بحيث لا يظلم فيها لا شيعي ولا غيره واي دولة تعمل خلاف ذلك لا يمكن تسميتها بدولة شيعية ، دولة ظاهرها كباطنها فلا تصرح للناس بشيئ وتعمل خلافه كأن تقضي على الجريمة مثلا ويفاجئ المواطن بعدها ان المجرمين على راس القضاء والشرطة فيها، وبالنسبة للوقت الحاظر دولة يسمع فيها رأي المراجع ويطاع لا ان ينظر اليهم كزخرف من زخارف جامع او ان تعمل السلطة على تهميشهم وتحريف فتاويهم بما يخدم رغباتهم الدنيوية و مصالحهم ، واخيرا دولة لا يباع فيها دم الشهيد ورفيق النضال بسلطة زائلة.
#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟