تشافيز لن تغيب وإن غيبت

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 17:24
المحور: الادب والفن
    

تشافيز لن تغيب وإن غيبت
الرفيق هوغو تشافيز سلام عليك وأنت تصارع المرض في أرض الأحرار، سلام إلى شعبك المحب للحياة والمدافع عن العدالة الإجتماعية والمقاتل بعناد الإستغلال والإضطهاد إينما وجد.
عندما غادرنا الرفيق جورج حبش في أشد اللحظات حرجاً، وقفنا أمام حالة الفقدان عاجزين، لم نكن نعلم أن الحكيم يحملنا في كل لحظة تتهاوى فيها قوانا معيداً لنا الإيمان الذي يتآكل نتاج ضعف عزائمنا وقلة حيلتنا وتراجع إستعداديتنا للتضحية والعطاء، علمنا الحكيم أن الثوريين يتجددون دوماً، لا يعرفون الموت أبداً، فقد نذروا حياتهم للنضال حتى تتحقق الحرية والعدالة للشعوب المضطهدة.
أنت كما الحكيم، سلكت نهجاً ثورياً جمع وصايا المسيح بالمحبة والتسامح، وتعاليم ماركس بالعدالة، ومنهج لينين وغرامشي في التغيير الإجتماعي والسياسي، حددت معسكر الأعداء وبنيت التحالفات الداخلية التي أخرجت الجماهير الشعبية للدفاع عن الشرعية التي شكلتها وحكمت من خلالها فنزويلا.
هل يمكن لرجل مثلك أن يغيب في لحظة يلقي فيها العالم بكل ثقله على أجساد الفقراء، وهل ستسمح الجماهير التي دافعت عنها بأن يغيبك حتى الموت، لقد حملتك الجماهير من بين فكي الموت عندما إنقلب عليك بعض العسكر، وأعادوك إلى الحياة السياسية أكثر عناداً وصلابة.
والآن وأنت تصارع المرض ستنتصر عليه وستعود لقيادة شعبك بكل العنفوان الثوري الذي يحمله قلبك، والتفاؤل الذي صقل الإرادة الثورية التي تحملها.
عندما يتوقف قلبك عن النبض سيتوقف الزمن المعطى للثوريين للتغيير، سيدخل الحزن كل بيت رفع راية الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، ستتوقف الأرض عن الدوران وتنطفأ الشمس، سيبقى نجمك وحده بوصلة للعمل من أجل غدٍ أكثر إنسانية.
قاوم المرض من أجل الجياع الذين يزدادون يومياً نتاج السياسات الإمبريالية في العالم، تحمل العلاج الكيماوي الذي يفتت خلايا جسمك وإنهض لتقول للعالم إن المقاومة والحب والعمل ثالوث مقدس يعبّد لنا الطريق نحو مجتمع إشتراكي يحيا به الإنسان بظروف إنسانية تجدد عطاءه و إنتماءه إلى الإنسانية التي يتم ذبحها كل يوم.
سينتصر الدم على السيف، والجسد المنهك على المرض، والحب على الكراهية، والضوء على العتمة.

#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات