أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - فشل اسرائيل














المزيد.....

فشل اسرائيل


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل اسرائيل
قد يبدو العنوان غريبا بعض الشئ ، حيث ان الغالبيه من الاسرائيلين يعتبرون انفسهم من انجح الشعوب في العالم ، لما كان من نشوء اسرائيل قبل 65 عام وما وصلت اليه من دولة نسبه الى عمرها متقدمه .
الامر يبدو هكذا فيه نوع من الاجحاف التاريخي ، فاسرائيل التي قامت قبل خمس وستين عام كخط متقدم للامبرياليه العالميه بدعم منها ماليا وعسكريا و كما قال هرتزل" سور أوربا والغرب في وجه آسيا ومخفرا أماميا للحضارة (أي الدول الاستعمارية) ضد البربرية (أي البلاد العربية والآسيوية)، هو حاجز بشري بين المشرق والمغرب العربي.

ان الشئ الحقيقي فيما ذكر ان اسرائيل لم تتطور كبقية شعوب العالم وهو ما ينفي عنها صفة امه ، بل هي نتاج هجرة شعوب متطورة من كل العالم وتحديدا اوروبا ، فهي تبدو كمدينه اوروبيه لحظة ميلادها او مقاطعه امريكيه ، فلم تدليس الحقائق واظهار هذه الشعوب المهاجرة انها حققت المعجزات ؟ .
فاسرائيل فشلت فشلا ذريعا في بلورة شعب من المهاجرين ، لانه من المستحيل تشكيل وبلورة شعب في ستين عام او حتى مئتي عام ، فحتى يقوم شعب كما هو احال في شمال امريكا وفي استراليا وفي حتى جنوب افريقيا يجب ان يجمع الشعب تاريخ مشترك وعادات وتطلعات مشتركة ، اضافه للعوامل الاخرى من لغة ونمط اقتصادي،،،،،.
فلم يمر على الاسرائيليين اي تاريخ مشترك ، وحسب فذلقات موجهة من قبل بعض الكتاب باعتبار اسرائيل قامت على طرد المستعمر البريطاني هي محض افتراء ، فبريطانيا سلمت فلسطين جاهزة مقشرة الى العصابات الصهيونيه ، ولم تخرج من فلسطين الا بعدما امنت وجود اسرائيل ، بل اوكلت باقي المهمة للجيوش والحكومات العربيه التي اخذت على عاتقها تحرير فلسطين ، اذن الاسرائيلي لم يناضل من اجل تحرير فلسطين من الانتداب فكيف يتكون له تاريخ مشترك ؟ .
ان دولة مثل جنوب افريقيا مثلا ، بالاضافه الى انها دولة ليست احلاليه ، بل مستوطنين من اصول بولنديه والمانيه منذ اكثر من ثلاثمائة عام ، هدف هذه الجماعه استغلال السكان الاصليين وجعلهم عمال لهم ، الا اننا نجد ان البيض دافعو عن بلدهم ضد الغزو البريطاني للقارة السوداء وكان لهم الفضل في وحدة البلاد ، لذلك شعوب هذة البلاد تشكلت لها هويه قوميه مشتركه مع الزمن ، ولاحظنا نتائجها في المصالحة التاريخيه مع السود بدافع قومي ايضا .

ان الاسرائيلي لحد الان لم يبلور شعورقومي وطني في فلسطين ، وهذا واضح من هجرة اليهود من اسرائيل الى بلدانهم الاصليه ابان الازمات ، ففي حرب 73 كانت مطارات اسرائيل غير قادرة على استيعاب الرحلاات المغادرة ، وكذلك الحال في الحرب الاخيرة على غزة ، فالنخب الاسرائيلة المتعلمه تغادر للعيش والعمل خارج اسرائيل وهذا من اقوال الصحافة العبريه .
ان فشل اسرائيل في بلورة هويه وقوميه وطنيه لهو اخطر واكثر عوامل الضعف لدى اسرائيل ، مقارنة بالمواطن الفلسطيني الذي لا يغادر بلادة رغم الجور والقتل والضطهاد ، وان دل هذا على شئ ، فلا يدل الا على هوية وطنيه عمرها الاف السنين .
فشل اسرائيل الثاني الذي يحمل بذور موته هو حقيقه ان اسرائيل كيان احلالي ، اي لا ينظر الى الشعب كطبقة يريد استغلاها بل يريد طردها ، وهذه هي بذور فشلها وفناءها ، وهذه وصفة بامتياز لاستمرار الصراع ، ولا يوجد صراع في التاريخ استمر الى الابد على خلفية القضاء على عرق ، ان مهمة المثقفين سواء الاسرائيلين او الفلسطينين ادراك هذه الحقائق ، والعمل على هوية مشتركة في الشرق الاوسط والمهمه تقع على عاتق المثقف الاسرائيلي بالتخلي عن الدور الوظيفي والمتاجرة بالدم اليهودي لان الفلسطيني لا يقبل هذا الدور وهو اساس مشكلة الشرق الاوسط .

وهذا يقودنا الى عدم جدية حل الدولتين كما يطرح في دوائر الغرب ، لان حل الدولتين على شروط القراراات الدوليه يفقد مبرر وجود اسرائيل ، كذلك الحال حل الدولة الواحدة بفقد كذلك مبرر وجود اسرائيل ، لذلك متى يدرك المواطن الاسرائيلي ان مصلحته ومصلحة وجودة تقتضي التخلي عن دورة الوظيفي ومحاولة تشكيل هوية وطنيه مع السكان الاصلين على قاعدة الشراكة والتقدم والازدهار والمصلحه المشتركة .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه
- رد على كتابات ابراهامي
- حرف الحراكات العربيه عن مسارها
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - فشل اسرائيل