أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

إختيار الزوج المكافىء ضرورة
الزاوج سنة من سنن الله فى كونه واحد مقومات السعادة للرجل و المراة إن تم على أسس و ضوابط يراعى فيه الكفاءة و القبول وهذا ما يلزمنا به الشرع .فقد نلاحظ فى البيئات و المجتمعات المتواضعة الثقافة كبعض النجوع و الكفور بصعيد و دلتا مصر و كذلك المدن تجاهل حق الفتاة أو الأنثى فى إختيار و قبول شريك حياتها وفق موافقة العقل و رضا القلب . وإن تأخر زواجها يتم إهمال وسلب ذلك الحق الشرعى و الصحى . فتبدا العائلة بتسميم عقل الضحية بسموم من عينة ظل راجل و لا ظل حيطة ، قطر الزاوج فاتك ، حتى لا يلتصق بك لقب عانس ، الأنجاب و الخصوبة ما بين العشرين و أواخر الثلاثيان ، فلانة تزوجت و انجبت و هى أصغر منك ... إلخ و فى ظل مجتمع شبة ذكورى بنظرتة للفتاة العانس بإذدراء و الشاب العانس بإحترام ،مجتمع يتصور أن تحقيق الذات للفتاة و المرأة يكون داخل بيت و مفتاح بيد زوج قد يراعى الله فى زوجه او يكون عونا مع المجتمع لقهرها .مجتمع يضع عقبات أمام العمل والعلم و تحقيق الذات للفتاة خارج البيت ، يظن فقط أن الأحتياج البيولوجى هو الفلك الذى تدور حوله الفتاة طوال الليل و أثناء النهار. و أن الرجل أقدر لضبط هرموناته الذكورية منها أى الفتاة و ان عدم زاوج البنت فتنة قد تصل للعار بينما عنوسة الرجل حرية مادم يحتفظ بفحولته الذكورية فقط بينما تكون قدراته الذهنية و المعرفية متدهوره .ففى ظل تلك الظروف و الموروثات يكون طوق النجاة الوحيد للفتاة عاملة أم ربة منزل هى الزاوج لتنال الأحترام المجتمعى الزائف .ولا يراعى مدى الملائمة ، الكفاءة أو العلم بين الشريكيين المنوط لهما بناء أسرة صغيرة أو حتى التقارب الأجتماعى و المادى بين الأسرتيين .فهى قد تكون متعلمة و هو قد يكون ذو مؤهل متواضع أوهى غنية و هو بسيط أو هى فى ربيع العشرينات و هو قد جاوز الشباب و شارف على خريف الأربعينيات .....إلخ ما يجعل الحياة بينهما معقدة و متوترة .فالفتاة أو المرأة إنسانة و لها كيانها الجسدى ،العقلى و الوجدانى الواجب إحترامة و قبوله بغض النظر عن حالتها الأجتماعية أو الصحية بكونها عذراء ،سيدة ، عاقر ،مطلقة أو أرملة .فهل لطرد شبح العنوسة عن الفتاة نستحضر شبح التعاسة بإجبارها على الزاوج الغير ملائم و مناسب لها

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات