خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 14:10
المحور:
الادب والفن
أمطِري بغداد خيرا ً أمطِري
وعلى الاشرار نارا أنثري
أمطِري خبزا على كلّ فقير ٍ
أمطِري سُمّا على كلّ ثـَري
إغرقي بغداد في مستنقع ٍ
نتن ٍ غوصي ببئر ٍ قذر ِ
واستحمي بالدما ، لكنْ قفي
رُغم سلطان ٍ ولص ٍ مُفتر ِ
بالجحيم انتفضي لاتهني
إستحمّي باللظى ، بالشرر
أمطري بغداد ثوري زلزلي
وعلى متراس " نيرون " اعبري
واسحقي الموت وفي طوفانِه
مرّغي بالوحل أنف القدر ِ
لا تهابي طائفيا ساقطا
مُرجع الشعب لعصر حجري
كلـّما دبّجَهُ منْ بـِـدَع ٍ
مارق ٌ بلْ تافهٌ في نظري
قبروا بغدادَ في أقبية ٍ
دفنوا الأكواخ تحت الحُفــَـر ِ
سرقوا عينيك يابغدادَ ما
عُدتِ تقوين على أن تبصري
وعراق ٍ راحَ يخطو حانيا
هو والعكّاز رثَ المظهر ِ
جوّعوهُ أسْقموهُ نهبواُ
كنزهُ واستفردوا بالدُرر ِ
مسخوه ُ قحّلوهُ فقئوا
روحه ، أفنوا التراث السومري
جزروا الإنسانَ من أعماقِهِ
فبمن يجدرُ أنْ تفتخري ؟
إنهضي بغداد هبّي قاومي
غدرَ " هولاكو " وزحفَ التتر ِ .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟