أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - الوسطية والاعتدال والعقل














المزيد.....

الوسطية والاعتدال والعقل


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشكلة التي يعاني منها المجتمع العراقي منذ بناء الدولة العراقية الحديثة عام1921هي عدم القدرة على بناء دولة تستوعب جميع المكونات الدينية والمذهبية والقومية ومن مشكلة تحويل المؤسسة الى سلطة وتاثير مفهوم الامة على الدولة بالاضافة الى الايدلوجيات التي دخلت من خارج الحود بحكم الموقع الجغرافي بين دولتين اسلاميتن كبيرتين على طرفي نقيض مذهبي اتخذت من العراق ساحة للصراع على مدى قرون مضت وأسست ثقافة أنتجت مجتمع منقسم و ضعيف ومخترق بالرغم من وجود التيارات الوطنية و المعتدله لكنها غير قادره على مواجهة هذا المد الذي تداخل في النسيج الاجتماعي و عدم قدرته على استيعاب اختلافات الراى والتوجة المذهبي والقومي للبعض المكونات لذلك نرى بين الفينة والاخرى ظاهرة تنامي وتصاعد العنف الطائفي والعرقي كذلك طبيعة الحكم الذي بني على خطأ وهمش شريحة واسعة على ضوء قرار منح الجنسية لمن يسكن العراق قبل 6-8-1924 وهذا قرار مجحف مبني على معاير عنصرية ومذهبية ويناقض مفهوم المواطنة وهي الانتماء الى بقعة الارض التي يسكنها وينتسب اليها ويستقر عليها داخل حدود الدولة وحقه في الحصول على جنسيتها التي تعتبر أثبات للمواطنة التي تحدد العلاقة القانونية بين الدولة والفرد ,بعد هذا الاستعراض لطبيعة المشكلة لابد ان نبحث عن الحلول وصمامات الامان لخروج من هذا النفق المظلم, في عشرينيات القرن الماضي نستقرى من قصيدة الشاعر السيد عيسى عبد القادر الحماسية والتي مطلعها (بني النهرين نسل الطيبينا---افيقوا واسمعوا الحق اليقينا الى البيت الاخير فهذا يوم التعاضد والتئاخي ويوم تكاتف المتفرقينا) واحدة من الحلول التي طرحت في حينها لنزع فتيل أزمة في العراق" كادت ان تجر البلاد الى منزلق خطير و قوله (وكونوا كلكم متعاضدينا), اليوم اكثر من كل يوم مضئ نحتاج الى مثل هذه الاصوات التي تنادي بالتكاتف والتعاضد و تتكئ على ادوات العقل والاعتدال والوسطية صوات تسحب البساط من تحت اقدام المتربصين بالعراق وافشال المشروع الوطني والعودة الى المربع الاول وسنتين العجاف7-6-200 ولتاريخ نكتب مثل ما كتبوا لنا نذكر الاعتدال والوسطية والارتكان الى صوت العقل في هذه المرحلة من خلال خطاب الدكتور عبد الملك السعدي و زيارة السيد مقتدى الصدر وفي الاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين المشروعة واطلاق سراح السجينات ونقل البعض الى محافظاتهن من قبل رئيس الوزراء وكل الاصوات الخيرة من القوى والوطنية ورجال دين وشيوخ عشائر اليوم لا تقبل المجاملات في كتابة المواقف ولا نسى الفراغ الذي احدثته الازمة الصحية الاخيرة للسيد الطالباني لا احد يساوم على الوطن والمواطنة الدين لله والوطن للجميع وعلى بعض السياسيون ان يسيروا على خطى هذه الشخصيات التي أوئدت الفتنة واحدثة حالة من التوازن والى الاعلام ان يعتمد المهنية والحيادية في نقل الخبر والصورة المشروعة ويقف على مسافة واحدة من الكل ويبتعد عن الصور والاخبار التي تحاول وتساهم في خلق ازمة وعلى المثقفين والكتاب ومنظمات المجتمع المدني ان يرسوا ثقافة الحوار وتقبل الاخر والتعايش السلمي ونبذ العنف والركون الى ادوات العقل والوسطية والاعتدال



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل البرلمان والحكومة
- بين الثورة الفرنسية وتغير الحكم في العراق
- فاسدون بامتياز
- المواطن بين المطر والسياسي والمضحك المبكي
- ونحن نقف على دكت الانتخابات
- هدم المدارس في المحافظات:اجراء حق يراد به باطل
- دولة المواطن ام دولة المسئول
- الكهرباء... والشهادة التقديرية....والحلم
- الصحف:عزوف عن القراءة واستمرار بالنشر
- العمال ألكسبه وخمسة زائد واحد
- الدولة المدنيةوفاتورة الكهرباء
- توزيع الأراضي على المسؤولين:قراءة في عيون الفقراء
- حفلات تخرج الطلبةالجامعيين في نبؤة عراف
- المرأة العراقية البسيطة تأسف للنائبات والناشطات من التهميش
- المواطن البسيط: بين متاعب السياسية و الاقتصاد والثقافة الاست ...
- موسوعة غنينيس لم تنصف الساسة
- الفاسدين والاختفاء خلف الالقاب
- لمن الصدارة في الانتخابات
- عندما يكون المسئول في الدولة كاتب
- توزيع الجنوب:المرأة و الكفاءات وأليات العمل المدروسة


المزيد.....




- -سأنتصر على ترامب-.. بايدن في رسالة إلى الديمقراطيين قبيل أس ...
- -واشنطن بوست-: زيارة أوربان للصين انتصار دبلوماسي لبوتين وال ...
- -التوغل التركي في إقليم كردستان العراق- وتصاعد التوترات والت ...
- حماس: نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات في الوقت ...
- رسالة جوابية من الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إلى أم ...
- بوتين يهنئ الرئيس الإيراني الجديد بفوزه في الانتخابات
- زيلينسكي يعلن تجهيز بولندا لفيلق أوكراني جديد من المغتربين ل ...
- تحذير في مصر من -أسبوع ناري-
- السفارة الأمريكية تؤكد لـ-CNN- إصابة مواطن أمريكي بصواريخ -ح ...
- زاخاروفا: استفزازات الغرب تصبح أكثر تفننا كلما ساءت الأمور ف ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - الوسطية والاعتدال والعقل