أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!














المزيد.....

مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 19:25
المحور: كتابات ساخرة
    


المعروف في جميع أنحاء العالم أن الناس بذهبون إلى الأوبرا لمشاهدة المسرحيات، والإستماع إلى السمفونيات، والإستمتاع برقصات الباليه؛ أما في سوريا فالأمر يبدو أنه مختلفاً تماماً، فالناس هناك يذهبون إلى الاوبرا للتصفيق، والتطبيل، والتهليل، والرقص على نغمات "بافاروتي" الشام، وبيتهوفن سوريا "بشار الأسد" على طريقة "هز يا وز"! هذا على الأقل ما لحظته أثناء متابعتي عبر التلفاز لخطاب "الأسد" في دار الأوبرا بدمشق! فالأسد أدى سمفونيته، والجمهور بين الخاشع، والراكع، والمنبطح، والمغشى عليه على كلمات الأسد كأنها كلمات مقدسة نزلت من السماء لا يجب المساس بها، ولايجوز التشكيك فيها! وبدون الدخول فيما قاله الأسد في خطابه فهو كغيره من الأداميين رأيه يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب، إلا أن الخطأ الأكبر هو شكل السوريين أمام تلفزيونات العالم حيث أظهرتهم كأنهم شعباً لا يزال يعيش في العصور الحجرية أو الشجرية، فما فعلوه أمام الأسد لم يفعله حتى الإغريق (أيأم تعدد الألهة) أمام إلاههم الأكبر "زيوس" أو الإلهة "أرتيميس"! وتحول بذلك الخطاب إلى مسرحية ساخرة كوميدية يتابعها كل العالم مجاناً! طبعاً، الأسد معه الحق عندما يتكلم عن غيرة وحسد قادة الدول الكبرى منه، كيف لا؟ وهم يشاهدون كل هذه الشعبية لرئيس يقطع الماء والكهرباء طول النهار على شعبه، ويعاقب بالمؤبد كل من لا يمارس الخدمة العسكرية، ويضرب بالعصا كل من يقف في وجهه، ويحرق لسان كل من يقول كلمة ضده، في حين يستنجد رؤوساء الغرب بالجن الأزرق والأخضر والأحمر لإرضاء شعوبهم، ويسمحون لنسائهم بحق الدعارة، ويوفرون لرجالهم حق فض بكارة العذارى، ومع ذلك المساكين يتم لعنهم وضربهم بالبطاط والبنادورا! كيف لا يغار مثلاً "أوباما" أو "ساركوزي" أو "هيج" وهم يشاهدون رئيساً يحكم بالوراثة، في حين يتصارعون هم في حملات إنتخابية ويتعاركون صباحاً مساءً لإقناع شعوبهم بالسماح لهم بالحكم لفترات رئاسية أكثرها ست أو ثمن سنوات ثم يعودون لبيوتهم لتربية الحيوانات الأليفة وزراعة البصل والبقدونس في حدائق بيوتهم! كيف لا يحسدون رئيساً كان والده رئيساً، وقد يصبح إبنه رئيساً، وممكن إبن إبنه كمان؟! في حين كان يشتغل أبوهم على أبو أبوهم بين بائع بدنجان وراعي أبقار وزارع ورود! كيف لا يقفون في وجه رئيس صارت شعبيته (كما ظهرت في دار الأوبرا) تفوق شعبية فرقة "البيتلز" الغنائية؟! بعد كل هذا كيف لا يتأمر العالم على رئيس له كل هذا الحظ يا ناس؟!



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم ((2))


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!