مصطفى عجب
الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 16:15
المحور:
الادب والفن
ولجتها من ثقب القداسة
ألملم ما تساقط من شجري
عناكب
مواكب
ومراكب مبحرة في إبريق
سقط الأسف مغشياً
فصعدت
رتبت دفاتر زندقتي
وصعدت
تماسك الطير في فضائه
تناثر ريش الجاذبية
انفلت النجم
فسوّى دوائر الوقت
وأربك المكان،
كأن المكان اتساع أُذنٍ
لأُذن.
اللغة ضدي
وأنا أتفرد في السرد
أفك الخيوط عن غزلها
أسوق الرواية من نصفها
أمد في العزلة حبال الجماعة
أعبئ النوافذ بذاكرتي
وأطرق الباب لي
أفتحه على مصراعي الصد
... بين الداخل والخارج
صرير الفقد
تعترف الجدران بأني موحش.
عنوة تشد
خطواتك وتضرب في اتجاه الضوء
كريستالة يتفشى صوتها في أقاصيك
وأنت مغمىً في ترنيمة الصمت.
أشتهي الآن أن أطفئ الصحراء في الأزرق
تماماً كما يشتهي البحر التمدد خارج ساحليه
لي موجة أخرى
لا تلعق الرمال ولكنها تهدر في بريق الروح
تُطيِّر
لي حبيبة من الغناءِِ الخالص
استوى الغناء على مجمرة الصهيل
تصاعد الهمس
قليلاً قليلاً
تضاءلت المسافة
لم نصل.
بدء الحكاية توقٌ
يحشد القلبَ في قلبه بالجمال البعيد
كمن يرى ولا يصل
كمن يعيد.
بدء الحكاية
وقتٌ لتكوين العلاقة
موعدٌ للقاء حميم
فسحةٌ للضوء ينشر هالةً على نَفَس الحوار
سطلٌ لعرق البوح
......
......
ريقْ.
الخرطوم 2004
#مصطفى_عجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟