أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 14:52
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
في المشهد
كنتِ تقفينَ بجانبي
مثل طفلة بجسدِ امرأة،
بقلبٍ مُحطَّمٍ وعينين دامعتين.
وكنتُ بجانبك
مثل سجين
قررَ أنْ يفرَّ من السجن
لكنّ وابل الرصاص
ظلَّ يطاردهُ طوالَ حياته.
2.
عدتُ البارحة إلى المكانِ ذاته
لأحتفلَ بمرورِ أربعين عاماً
على فراقِنا الأسطوريّ.
لم أجدكِ بالطبع
ولم أجدْ عقاربَ الساعةِ التي كانتْ
تنظرُ إليكِ بريبةٍ واشتهاء.
ولم أجد قلبَكِ المُحطَّم
ولا عينيكِ الدامعتين.
الشيء الوحيد الذي وجدتُه
هو أنا
ووابل الرصاص الذي ظلّ
يطاردني طوالَ حياتي.
لكنّه تحوّلَ من رصاصٍ افتراضيّ
إلى رصاصٍ حَيّ.
3.
كنتُ سعيداً
رغمَ غيابكِ الأسطوريّ
ورغمَ حضوري الرماديّ
ورغمَ الرصاص
وأزيزه وصيحات ألمه.
كنتُ سعيداً
إذ ذهبتُ إلى المكان
فلم أجد المكان.
ليس لأنّي ضيّعتُ العنوان
بل لأنَّ المكان
قد اختفى من الأرض!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟