العراق الى اين .. يا ايها الساسه

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعيش العراق على وقع ازمة خطيره تتعاظم يوما بعد يوم مع انعدام الحلول وتمسك كل طرف بمطالبه البعيدة كل البعد عن المطالب الشعبيه التي تتركز على توفير الخدمات والامن والقضاء على البطاله التي باتت هي السائده في عراق اليوم ، العراق الذي يعوم على بحار من النفط ويتباهى ساسته بأن صادراتهم النفطيه قد وصلت الى مستويات قياسيه بينما يعيش غالبية الشعب تحت خط الفقر ..
فالازمة الحاليه بين الحكومه المركزيه وحكومة اقليم كردستان التي تفجرت بعد تشكيل قيادة عمليات دجله امتدت من التصعيد الاعلامي لتصل الى المواجهه العسكريه مثلما حصل في قضاء طوزخرماتو عندما اشتبكت قوه من البيشمركه مع قوات دجله التي لايعرف لحد هذه اللحظه سبب تشكيلها في هذا الوقت بالذات حيث يشهد العراق ازمات سياسيه بالتزامن مع ازمات امنيه وخدميه واقتصاديه ..
ساستنا يفتقدون الى لغة الحوار والتفاهم ويحاولون اشراك الشعب في خلافاتهم وتلك هي قمة الكارثه ، عليهم ان يبعدوا عراكهم وبهلوانياتهم عن الشعب وان يلعبوا بعيدا في الساحات الخلفيه المخصصه لهم لا ان ينشروها افقيا لتحرق العراق بأكمله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .
الشعب العراقي دفع ثمن تهور الساسه على مر العصور وهاهو اليوم يدفع الثمن غاليا ، فالازمه السياسيه طالت حياة العراقيين اليوميه وتسببت في انهيار اقتصادهم ، الكل يتحدث عن مواجهه عسكريه بل حرب كارثيه بين العرب والاكراد وذلك مالايتمناه اي عراقي شريف غيور سوى تجار الحروب والازمات والسماسره الذين يستفادون من الحروب ويستثمرون الازمات شر استثمار ..
دعونا نعيش بسلام عربا واكرادا وان نحافظ على اخوتنا ، لانريد منكم اشراكنا في حروبكم العبثيه ، فلايمكن ان يوجه ابن الجنوب بندقيته الى صدر اخيه الكردي ولا الاخير يوجه بندقيته الى صدر اخيه في الجنوب ..
تركنا مراحل قاسيه من الحروب العبثيه والتي هي محاولات لاثبات عنجهية وفحولة القاده الفطاحل الذين كانوا يتاجرون بدماء الابرياء ويشيدون عروشهم على جماجمهم بينما يعبثون هم واولادهم وحواشيهم بمقدرات البلد وبمصير شعبهم

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات