حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 10:57
المحور:
كتابات ساخرة
العرضحالجيه....
بعض(الكبار) يبدو وكأنهم أفاقوا للتو من( نومة أهل الكهف) ليجتروا ما بُحت به أصوات الناس منذ سنينْ ,فما ان يشرفنا أحدهم بطلعته البهيه في إحدى الفضائيات حتى ينبري( لنشر الغسيل) , جميعهم يتباكون على ثروات الشعب المهدوره ودماءه المستباحه ومستقبله المجهول , وأغلبهم يملك ملفات يٌلوحْ بها و(يبشرنا) بإعلانها على الملأ عندما (تحين الفرصه المناسبه) , وبعضهم يستعرض أزمة السكن بحرقه وألم تفوقان ما يتحدث به سكان العشوائيات , وأخر تتقافز دموع ناظريه وهو يتحدث عن مفردات البطاقه التموينيه(فهي الفقيره بفقراتها والرديئه بنوعياتها) , وثالث تظهر على قسمات وجهه إمارات الحزن ويمتعض ألما عندما يذكر ضحايا الكواتم والمفخخات أكثر مماتبدو على قسمات الأيتام والأرامل والثكالى ومن فقدوا أجزاء من أجسادهم واكتوت وجوههم وأجسامهم بنيرانها الهوجاء , ورابع وخامس وسادس...... حتى لم يتركوا شيئا مما نعانيه إلا وكانوا أكثر شعورا بمرارة ضحاياه من الضحايا أنفسهم.
هل يعرف هؤلاء (الكبار)إنهم قد أوكلوا من الشعب لحل مشاكله؟ آلا يعلمون أنهم جاءوا لمناصبهم (بأراده شعبيه) !!!؟.آلا يعني ذلك أنهم مسؤولين- بحكم هذا التفويض- عن المعالجه وهي مهمتهم وليس استعراض المآسي , فالمبتلى أدرى ببلاءه وعندما يٌخول احدا ما بإزالة أسباب هذا البلاء لاينتظر منه مشاطرته البكاء على أوجاعه وكانه(يعلم اليتيم اعله البواجي) المنتظر منهم ان يعالجوا لا ان يستعرضوا , ومن عجز عن إيجاد الحلول فليعلن إستقالته ليضرب عصفورين بحجر (وطني) واحد أولهما إدانة وفضح المسؤول عن التقصير بحق الناس, وثانيهما إرساء ثقافة ألاستقاله التي لم نتعرف عليها لحد الأن رغم إن مايجري في العراق تقال بسببه عشرات الوزارات لو كان قد جرى في بلد أخر .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟