ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 19:01
المحور:
الادب والفن
حين داهمتني ملامح الوداع
التفت إليها لأعيد ابتسامتي
تساءلت ...
ألم أكن حينها جديرا بهذا القلب
ولا بحمرة هذا الورد ؟
وحتى لا أرضي الشامتين
كتمت غيظي
واختزلت كثيرا
إذ لم أعد بحاجة للتفاصيل الصغيرة
ولا لي رغبة في قراءة قصيد طويل لا يفصح عن أسراره
أو يقبل التأويل
فاطمئني الآن
نسيت متى بدأنا وكيف انتهينا
هل كان علي أن أصنع لك تمثالا
و أعيدك للبدء الأول
أو أعترف لك تحت الإكراه
بأن هذا الحب كان لك وحدك ؟
أم لأنك تكرهين النهايات السعيدة
أفسدت علي فرحتي
فانتهينا كما بدأنا صامتين مغتربين
اطمئني الآن صغيرتي ...، لن أدق فوق هذا الباب ثانية
لقد أدمت المسامير أصابعي
اكتويت واكتفيت ...، فاعتبريني قد انتهيت
ملأت بك عيني قبل أن أتوارى في الغياب
فآن لي أن أركض وراء ظلي
أقتفي آثار غربتي
أشتهي من جديد عزلتي
وأفر مثل من هربوا
من شمتوا ومن صمتوا
ما كان للطيور أن تدري بفضيحتي
لولا وشاية من رموش عينيك
أما الآن...، لم يعد قلبك وطني
بعد أن هجرته طيور الحجل
ولا يدي معنيتان بالصباح أو رفع التحية لأحد
فقد احترقت أصابعي
لن أغمض عيني بعد الآن
فليختر ظلي ما شاء له رفيقا
لقد صحوت...
صحوت
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟