جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 17:48
المحور:
الادب والفن
مقامة العطش
جابر السوداني
من أنت قال النهرُ
حين دنوت منهُ
وردّ كفي خائباً
مثل اليتيم بغير ماءْ.
البرق خلّب والجموع
تهافتتْ عطشا كأسرابِ
الفَرَاش على الضياءْ
حشدوا المباخر والشموع
وهوّموا حول القبور
ضراعة علّ الهشيم يعود
أخضر مرة أخرى
وتمتلئ السنابل بالرجاء
ولا رجاء
الضرع جفّ
وكان جدي في الصلاة
تصتكّ أضلعه كأعمدة
الخرائب خاويات بالدعاء
الغيمُ يمضي
مرة ً أخرى بلا مطر
ونبقى دون ماء
تعاقبت كلّ السنين
وظل جدَي كلّما مرّتْ
على أرض العراق
سحابة ُ أخرى
تلجلج صوته المذبوح
من عطشٍ بتمتمة الدعاءْ
ولا رجاء
الغيم يمضي مرّة أخرى
ونبقى دون ماءْ
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟