تربية العقل أهم من تربية اللحى وحف الشوارب

أليانا الياس

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من الصعب أن تحرر السذّج من الأغلال التي يبجلونها ( فولتر ) إذن أصبح من المحتم علينا اليوم الإرتقاء بمستوى الإدرك الأخلاقى والسياسي الواعى والناضج والتى يمكننا من الخروج لمن هم من حاملى الفكر والمظهر الطاغى لأولئك التيارات الإسلامية ذات الملامح العفنة والممارسات اللاخلاقيه واللانسانية والذي تعمل فى سعيها الى تغيب مفهوم الوعى لدى الجماهير وتضليلها عن حقيقة وإدراك الواقع الوطنى و الموضوعي لتأخذنا بفلسفتهاومنهجيتها الى العودة للوراء ذات الصراط الأعوج ...والتى يشرف على برمجتها واحتضانها المتواصل واللامحدود البيت الابيض وحلفائه لتغيير الحقائق على الأرض وقلب الثوره على رؤس أصحابها، ولهذا الدعم أسباب عديدة ومنها المصالح المشتركة، وكذلك توافق الأهداف الساعية الى شرذمة الوطن العربي وإضعاف شبابه وشاباته وقدراته ، فقد ظن البعض للأسف الشديد وخصوصا في الدول التى حدثت بها ثورات ما يسمى بالربيع العربى أن اولئك التيارات بثوبهم الملائكى ولحاهم المزركشة اعتقدوا إنهم يتمتعون بقدر ما من المسؤلية الأخلاقية والأمانة الوطنية في عملهم السياسي لكن سرعان ما كشفت عوراتهم وسرعان ما كشف زيف ديكور لحاهم القذره من خلال التجربه والممارسة الملموسه ليفضح زيفهم وخيانتهم الموروثه منذ نشأتهم إلى يومنا هذا ... يقول البروفيسور الامريكي ميتشيل ناجلر ان الكراهية ليست مجرد مشاعر عامة، انما هي قوة في عالم السياسية، وفي الحياة العملية بالمقابل، هناك نقيض الكراهية، أي الحب. وهو ايضا قوة فعلية في السياسة وليس مجرد مشاعر. والحب في السياسة يتم التعبير عنه في اشكال مختلفة كثيرة، كالتراحم، ومساعدة الضعفاء والفقراء والمشردين .. وهنا استند أيضا الى قول عالم السياسة الفرنسي (برينو إتيان ) الذي يؤكد حقيقة ما نشاهده اليوم من ممارسات بإستناده الى تلك المعادلة التالية .. علم + لحية = شباب حيوي .. أما ميتافيزيقيا + لحية = دمار وفقرلا محدود وبالتالي نقد الإسلام السياسي كونه مركز الميتافيزيقيا والممزوجة بنرجسية تيارات الإسلام السياسي ومفاهيمها ومعتقداتها و طقوسها وخرافاتها شكلت قوه تتناغم مع استراتيجية الدول المتربصة للمنطقة وعلى رأسها الولايات المتحده الاميركية وبذالك أصبح التناغم السياسى ملازمة لقبح المعيار الأخلاقي دون أي دور حقيقي للمبادئ والأخلاق والشعور والانتماءالإنساني والوطنى . فالتضاد والتضارب بين مظهر اللحى والممارسة أصبح نهجا متأصلا فى إتلاف طاقات الجماهير وطمس معالم نهوضهم الوطنى نحو التغيير .

#أليانا_الياس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات