أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - الأحزاب الإسلامية والقومية بين مطلب الإلغاء وخيار تغيير البرامج والمسميات














المزيد.....

الأحزاب الإسلامية والقومية بين مطلب الإلغاء وخيار تغيير البرامج والمسميات


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شهدت العملية السياسية العراقية حضور أحزاب دينية وقومية مختلفة بل وتوليها مقاليد الحكم في هذا البلد المعروف بإرثه القديم وتنوعه العرقي الكبير وهو ما يعد أمراً غريبا في بلد كان يعاني وعلى مدى عقود عدة من مشاكل طائفية وقومية كان لها تأثيرها البالغ والخطير على بنيان البلد وعلى مستقبله وإرثه الوطني .
إن القائمين على العملية السياسية بدلا من استلهام الدروس والعبر من الماضي الأليم ماضي الصراعات الطائفية والقومية اتخذوا وضعا معاكسا فأعادوا لنا ذلك الماضي بعد إن صبغوه بصبغتهم الخاصة فأصبح البلد يموج بالتيارات الدينية والطائفية والقومية التي وأن لم ترد أن تسير الأمور إلى هذا المسار أو الإتجاه إلا إنها تسببت ربما بدون قصد منها في تقوية الفئوية وإضعاف الرابطة الوطنية .
ففي العراق اليوم الكثير من الأحزاب الإسلامية والقومية كحزب الدعوة الإسلامية الشيعي الذي يرأس الحكومة والحزب الإسلامي السني والمجلس الأعلى الإسلامي والأحزاب الكردية القومية والإسلامية وما إلى ذلك وهذه الأحزاب لا تمثل عموم مواطني البلد بقدر ما تمثل فئة منهم وهي مهما حملت من برامج طيبة أو خيرة لا يمكنها أن تتجاهل جذورها ولا تستطيع أن تتعاطى مع واقع البلد بعنوانها المجتزئ وبرامجها المحددة فتقع في إشكالات عميقة كان بالإمكان تلافيها لو اتخذت عنوانا أعلى وإطارا أشمل .
إن أمام العملية السياسية أمرين لا ثالث لهما إذا أرادت أن يخرج البلد من الحال الذي هو فيه والأزمة التي يعيشها فإما إلغاء الأحزاب الدينية والقومية أو تغيير عناوينها وبرامجها لتلاؤم واقع العراق وظروفه المعقدة ومن الضروري بمكان إصدار قانون ينظم عمل الأحزاب بحيث لا يتقاطع عملها مع مصالح البلد ومسار الديمقراطية الوليدة .
إننا نقدر عمل هذه الأحزاب والدور الذي اضطلعت به من اجل صالح البلد ولكن إذا كان وجود هذه الأحزاب بمسمياتها وبرامجها الفئوية يضر ببنية البلد وبمصالحه فالأولى اخذ هذا الأمر بالاعتبار ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مصالحة شعبية
- العبودية العشائرية في العراق
- لا سادة ولا عوام كلنا متساوون
- في العراق هل القانون حقا فوق الجميع ؟
- العراق وإسرائيل .. أنتفاء تبريرات الحرب المعلنة
- أنساب السادة وأنساب العوام
- زيارة الاربعينية .. وقفة تقييم
- وأن كانوا يهودا ؟!
- القراءة التأريخية لواقعة كربلاء
- دعوة لفسح المجال لسياسيين جدد
- في ذكرى 2 أب : يجب أن لا تُنسى المواقف الحسنة والطيبة
- أننا مقصرون مقصرون مقصرون يا أخواننا المسيحيين
- متى تنتهي مأساة أسرة مكمينيمي البريطاني المختطف في العراق ؟
- الألقاب التشريفية والتمييز الاجتماعي
- بعد الاعتداء على الصحفيين في الناصرية .. هل يمر هذا الاعتداء ...
- كفى قتلا كفى تخريبا كفى فسادا كفى اقصاءا كفى اجتثاثا كفى ... ...
- ( الحلقة السادسة ) يوميات سكين
- ( الحلقة الخامسة ) يوميات سكين
- ( الحلقة الرابعة ) يوميات سكين
- (الحلقة الثالثة ) يوميات سكين


المزيد.....




- السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول ا ...
- نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز -الشاباك- مع تصاعد الجدل حول ...
- تحذيرات من إعلان توفير -وسائل البقاء- للأوروبيين وسط استفزاز ...
- سيارتو: لا جدوى من مقاضاة كييف في ظل انحياز المحاكم الدولية ...
- ماسك: انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن -قد تقرر مستقبل أم ...
- السيسي يؤدي صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
- الأنهار الجليدية في أفغانستان كنز يذوب تحت وطأة الاحتباس الح ...
- رسميا.. نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك
- لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
- تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - الأحزاب الإسلامية والقومية بين مطلب الإلغاء وخيار تغيير البرامج والمسميات