أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام














المزيد.....

بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ابتداءً، فإن حصر إجرام النظام الأسدي وجرائمه على الإنسان والعمران أمر ليس سهلاً، ولكنّا نختار بعض الأرقام علاماتٍ تأخذ بنا إلى فظائع هذه الجرائم، وكبائر هذا التوحش، وعظائم هذا الدمار. فالأرقام حقائق، والحقيقة تأخذ بيد أصحاب البصر والبصيرة، وتُريهم بعين اليقين مافعله تتار العصر ومغوله في سوريا.
بلغ إجمالي عدد شهداء الثورة السورية الموثقين والمسجلين خلال 658 يوماً أي من البداية حتى يوم الاثنين نهاية عام 2012 اثنان وخمسون ألفاً وثلاثمئة (52300) منهم أربعة آلاف طفل، ومثلهم نساء. نصف هذا العدد وهو ست وعشرون ألفاً ومئة وخمسون (26150) منهم ألفا طفل ومثلهم نساء، كان حصيلة سبعة عشر شهراً، أي حتى اليوم 523 للثورة.
أما إذا أردنا توزيع العدد الإجمالي للشهداء إلى ثلاثة فترات اعتماداً على العدد الإجمالي ومعدل القتل، فهو خمسة آلاف وستمئة ( 5600 ) خلال الفترة الأولى التي هي 292 يوم من بداية الثورة حتى نهاية عام 2011، أي بمعدل 19 قتيلاً يومياً، وهو أيضاً عشرون ألفاً وستمئة (20600) خلال الفترة الثانية التي هي 231 يوم من بداية 2012 ولغاية 18 آب، أي بمعدل 90 قتيلاً كل يوم، وهو كذلك ست وعشرون ألفاً ومئة (26100) خلال الفترة الثالثة التي هي المئة والخمسة وثلاثين يوماً الأخيرة من 19 آب ولغاية عام 2012 أي بمعدل 193 قتيل يومياً.
إن أعداد القتلى ومعدلات القتل المذكورة سابقاُ، تشير إلى حجم في إجرام النظام الأسدي لامثيل له، لايوفر طفلاً ولا امرأةً ولا مدنيّاً من ضرب صواريخه ورمي براميل طائراته ومدفعيته وجرائم شبّيحته، وتؤشر إلى أن الجزّار رفع وتيرة القتل إلى خمسة أضعاف في المرحلة الثانية، وإلى عشرة أضعاف في المرحلة الثالثة لقناعته الراسخة والدائمة والمنسجمة مع تركيبته الدموية، أنه بتوحش القتل وفظاعة الإجرام يصل إلى غاياته، وهو منطق الصلف والعجرفة والطغيان الذي أرداه وأوصله موارد الهلاك وإنْ مازال يُعاكس ويُشاكس وقد اقتربت ساعته، ويُراوغ ويواقح وقد دنا يومه، فلكل طاغية أجل، ولكل ظالم نهاية، وإن أجل الله لآت، فويل يومئذ للمجرمين الذين يواجهون نداءات شعبهم للحرية والكرامة بالموت وسفك الدماء.
وأخيراً ومع هذه الأرقام ومافيها من مؤشرات الإجرام، فإنني أستدعي كلاماً مهماً لرأي مخالفٍ هو في النهاية داعم لنظام فاشي سفّاح متوحش، قاله الشيخ البوطي في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان الماضي: إني أعتقد أنه ليس في العالم كله بلد تُطبق الإسلام بحقيقته وجوهره وتعاليمه الكريمة وتسامحه كما تطبقها اليوم الدولة السورية بارك الله بقيادتها وشعبها. وأستدعي كلاماً آخر قاله في خطبة له منذ عشرة أيام يمتدح فيها جيش النظام القاتل بما مفاده: جيشنا القائم ولله الحمد على تنفيذ ما ينبغي أن ينفَّذ، وإننا لنخجل من الله أن نكون جالسين في بيوتنا ننظر إلى جهود هؤلاء الأبطال ونحن جالسون لا نفعل شيئاً. والله ليس بين أفراد هذا الجيش وبين أن يكونوا في رتبة أصحاب رسول الله إلا أن يرعوا حق الله في أنفسهم وأن يقبلوا إلى الله وهم تائبون وهم ملتزمون بأمر الله جهد استطاعتهم لا أقول أكثر. نستدعي كلام الشيخ لنقول: لنقول: إذا كان هذا حال السوريين مع تطبيق الإسلام وتعاليمه، ومع جيش قاتل لهم يقترب كثيراً ليكون في رتبة أصحاب رسول الله، فكيف سيكون حالهم والعياذ بالله مع من لايُطبق الإسلام ولايلتزم بتعاليمه وسماحته وجيشة ليس قريباً من مرتبة الصحب الكرام..!!



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري
- أرقام في القتل لها دلالات على مجرميها
- من الأقصى الأسير إلى الأموي الشهيد
- عصا الاستبداد وآخرتها
- من كلام المندوب السوري إلى كلام الوزير الفرنسي
- براءة القدس من القتلة والمجرمين
- مئتان وثلاث وستون مجزرة
- متقاعدوا الحرس الثوري والجيش في دمشق
- المدافعون عن النظام الفاشي في الوقت الضائع
- كلنا بابا عمرو
- سلامة كَيْله، سلامتك..!
- هذه هي الثورة السورية وهؤلاء هم شبابها
- السورييون من جمال السفّاح إلى بشار الجزّار
- جرائم النظام السوري شاهد ومشهود
- المقاومون والممانعون وجهاً لوجه أمام الثورة السورية
- الثورة السورية وجهاً لوجه أمام المقاومين والممانعين
- المؤامرة الكونية والانفجار السوري العظيم
- يوم مشهود في تاريخ دمشق


المزيد.....




- ماكرون يدعو نتانياهو لإنهاء محنة المدنيين في غزة
- وزير خارجية فرنسا : العلاقات في وضع مؤسف للغاية
- وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أهمية استئناف -حوار صريح وواضح- م ...
- عامان من الحرب ولا نهاية في الأفق.. كيف -امتدت- الحرب الأهلي ...
- ماذا يريد ترامب من كندا؟
- هيئة كبار علماء الأزهر تهاجم محمد رمضان
- روسيا.. الحكم بالسجن 15 عاما على أسير أوكراني أدين بترويع ال ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي تعمد قتل المسعفين في القطاع ودفنهم ...
- لمواجهة ضغوط الاحتكار.. زوكربيرغ يبحث فصل -إنستغرام- عن -ميت ...
- عون يبحث مع عبد الله الثاني نتائج التحقيق مع خلية تصنيع الصو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام