أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - تسو ... نامي بغداد !! 














المزيد.....

تسو ... نامي بغداد !! 


ايهاب السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت العاصمة العراقية بغداد و بعض المحافظات ابان الايام الماضية هطول غزير بالأمطار أدى الى اضرار مادية في الدور و المحال و الدوائر و كل مكان طالته مياه تلك الأمطار ، ففي تلك الأثناء تناقلت القنوات الفضائية الأحداث و على الأنترنيت و شبكات التواصل الإجتماعي تناقلت ذات الشيء من صور و فيديوهات معظمها اتخذت جانب السخرية و الـ ( التصنيف ) على الحالة غير مكترثين لحالة العوائل التي قضت ليالي الشتاء القارس معتلين ( سطح ) المنزل كي لا تنال منهم المياه ، و لحالة اصحاب المحال التي قفلت و صابتهم الفاقة لأن قوتهم يومي ، و اطفال يصعقون كهربائياً من تماس في الأعمدة الكهربائية ، و غيرها من الإنتكاسات المادية فضلاً عن المعنوية التي باتت تحطم الأحشاء حسرة على الراهن من الوضع .
اعود كما الأخوة الكتّاب في كل محفل إلا و عرجوا على الحكومة ، و لستُ بصدد شخص محدد فيها بل بصدد كل من كان له نصيب في صفقات واهية على حساب المواطن ذي الفاقة، ان الله يمهل و لا يهمل حاشاه ، فملفات الفساد لم تعد تحتاج الى الباحثين عنها ، ها قد طفت على مياه الأمطار ، انسدادات و عدم التصريف و كل متهرٍ كشف شعارات الإعمار الزائفة . سادتي المسؤولين قضي الأمر الذي فيه تستفتون فلن يفتى بعد هذا اليوم لكم و ستبقى المظالم بالأعناق لحين ردها ، التي لن تستطيعوا ردها الى ابد الآبدين إلا اللهم ان عاد بكم زمان المعجزات و الكرامات !! ..

قد تذكرنا الأحداث بغرق تايلاند بالفيضان المشهور ( تسو نامي ) عام 2004 و من خلال تعريف بسيط لهذا المصطلح بأنه يعني ( الموجة الكبيرة ) حسب الترجمات ، و من هذا المنطلق ، ازعم بأن الموجات التي شهدتها تايلاند سيشهدها العراق في الأيام القادمة و لكن بمنظور اخر قد يشمل فيضان الفوضى التي ستعم من خلال الساحة السياسية بين الحكومة و بعض المحافطات و اقليم كوردستان ايضاً و رحلة الشتاء و الصيف للقوات الأمنية ، و المظاهرات و المطاليب المشروعة و غير المشروعة من قِبل المندسين فيها حملة الأعلام و اللافتات التي لاناقة للعراق فيها و لا جمل و لكنه حشر مع الجمع عيد !! ، و الإستجابة لبعضها و عدم الإكتراث للأخرى و الوطيس ( شغّال ) !!
في كل اسبوع تنطلق ازمة و سرعان ما تنطلق ازمة جديدة تترك سالفتها ( عالنص) دون حلول لإستقبال الجديد من الأزمات و هكذا تهمل الحالية للتي تليها و ( على هل رنّة ) ، الى ان اصاب العراق الغرق و الطوفان من هذه الأزمات دون حلول او التفكير حتى بالحلول ، و كله على حساب ( ابن الخايبة ) المواطن الذي باتت الكهرباء حلم حياته و باتت البطاقة التموينية امنية العمر ، و استتباب الأمن من الخوارق .
ها هي بغداد كأخواتها من المحافظات تصيبها الأنفلونزا و الزكام ظاهرياً و تعطس ( تسووو ) و تقول الحمدلله و لا مجيب لها بـ ( يرحمكم الله ) لينال الرحمة من الله بالرد عليه منها فيجيبها بـ نامي يا بغداد .. كما يُزجر الطفل من سقم صابه و و لي الأمر غير مكترث له فيزجره بالأمر بالنوم و الكف عن البكاء .. و يستمر الوجع الذي لا يوجِع إلا صاحبه . و تبقى بغداد بأنفلونزتها و اهلها الذين استبقوا الإصطياف بالشتاء .. لله درّكم ..
تسو ... نامي يابغداد قريرة العين .



#ايهاب_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَسفُ وَطَنْ
- (( وَسمْ ))
- ديكارتية الحوار


المزيد.....




- معجزةٌ استغرقت قرابة 7 عقود.. لم شمل شقيقات بعد 67 عامًا من ...
- الأدنى بين الرؤساء الأمريكيين منذ 1945... لماذا تراجع تأييد ...
- مرسيدس تستعد لاستخدام نظام التوجيه السلكي في سيارات 2026
- ما هو البديل عن حماس في حال تخليها عن حكم غزة؟
- كوريا الشمالية تدين نشر قاذفات أمريكية في اليابان
- الولايات المتحدة.. سيدة تواجه خطر الترحيل بسبب تطبيق هاتفي
- ويتكوف سيشارك في مفاوضات إيران النووية
- زعماء العالم يتوافدون إلى روما لتوديع البابا فرنسيس (صورة)
- الاحتلال يعتقل أسرى محررين واقتحامات لمدن وقرى بالضفة
- البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأمير ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - تسو ... نامي بغداد !!