أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - العراقيون : حزينون .. غاضبون














المزيد.....

العراقيون : حزينون .. غاضبون


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" أتذكرُ انني قرأتُ في رواية للأديب الراحل " محي الدين زنكنة " .. في سردهِ لأحداث بعض أعوام الخمسينيات والستينيات ، حيث كان يقبع عشرات الآلاف من العراقيين في السجون والمعتقلات بِتُهمٍ سياسية .. ومئات الآلاف من أهاليهم وأصدقاءهم ، يزورونهم أيام الجمعة ، حين كانتْ الزيارات مسموحة ومُقننة .. فيقول : في أيام الجمعة ، كان معظم الشعب العراقي في السجون ، بعضهم مساجين وموقوفين ، والآخرين زُوار ! " .
وهذهِ الأيام .. فأن مئات الآلاف ، بل رُبما الملايين من العراقيات والعراقيين .. يسيرون في الشوارع ، في مسيراتٍ ضخمة ومُظاهرات كبيرة .. مُستمرة منذ أسبوع وسوف تتواصل الى اسبوعٍ آخر على الأقل . فبعض المسؤولين في كربلاء والنجف والحلة ، صّرحوا ، ان عدد الزائرين مَشياً على الأقدام ، في أربعينية الحُسين ، والقادمين من وسط وجنوب العراق ، يتجاوز العشرة ملايين ! . وقال بعض المسؤولين في الأنبار ونينوى وصلاح الدين ، ان المتظاهرين والمعتصمين والمُضربين في المحافظات الثلاث ، يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين .
إذن يمكن القول بِكُل ثقة ، انه اليوم بالذات ، فأن معظم العراقيين قضوا نهارهم القارس البرودة ، في الشوارع والطُرقات والساحات .. على الرغم من إختلاف الجَمعَين : الجمع المليوني في محيط كربلاء .. حُزناً على الحُسين بن علي ، بمناسبة أربعينيته التي تُصادف الخميس القادم 3/1/2013 ، الحُسين الذي اُستُشهِدَ في معركة الطَف الشهيرة قبل أكثر من 1300 سنة .. والجمع المليوني في الأنبار وصلاح الدين ونينوى ، بمناسبة الإحتجاج على إلقاء القبض على بعض حمايات رافع العيساوي ، بدايةً .. ثم تَطّور الأمر الى مُطالبات بإطلاق سراح النساء السجينات فورا وسراح كافة السجناء الأبرياء وإلغاء المادة " 4 " إرهاب وإيقاف العمل بإسلوب المُخبر السري سئ الصيت ..الخ .
وكما تجري الأمور عادةً .. فأن السياسيين يحاولون الإستفادة القصوى ، من مثل هذه المناسبات .. ويحاولون تجييرها لمصالحهم الخاصة .. ويستغلونها من أجل كسب المزيد من الأصوات ، وحشد التأييد والتحضير لأي إنتخابات قادمة . فمسؤولي حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري والفضيلة وغيرهم الكثير من الاحزاب والحركات والشخصيات والذين كلهم يندرجون تحت مُسمى الإسلام السياسي ، فيحرصون كُل الحرص ، على [ إظهار ] حزنهم ولا سيما أمام الناس وأمام وسائل الإعلام ! . وكذا فأن مسؤولي الحزب الإسلامي العراقي ، وجبهة الحوار الوطني ، وحركة الحل وعراقيون والحدباء والعدل والإصلاح والصحوات ومجالس وشيوخ العشائر وغيرهم الكثير من ممتهني السياسة ، الذين يندرجون تحت عناوين الاسلام السياسي أيضاً المخلوط بالعشائرية والقبلية .. فيحاولون ان يركبوا موجة المُظاهرات والإعتصامات والإضرابات في المحافظات الغربية والشمالية ، وبالأخص أمام الناس وامام وسائل الإعلام ! .
..............................
اليوم وفي الأيام القادمة .. فان معظم الشعب العراقي ، سيمكث في الشوارع والساحات : فبعضهم يتمشونَ الى كربلاء حُزناً .. وبعضهم يتظاهرون إحتجاجاً وغضباً في الرمادي والموصل وتكريت وربما بعقوبة .. والنصف الآخر هُم من الجيش والشرطة وقوى الامن .. الذين كلهم في حالة إنذارٍ قصوى ، من أجل حماية الجموع المليونية ، ومراقبتها : الجموع المليونية الحزينة ، والجموع المليونية المُحتجة والغاضبة ! .
الشعب العراقي .. سيحتفلُ بالعام الجديد .. في الساحات والشوارع والطُرقات ... حزيناً .. غاضباً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز
- صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة نينوى المُوحدة
- نحنُ في ورطةٍ حقيقية
- إذا غابَ الطالباني عن الساحة
- المركز والأقليم .. بينَ مَشروعَين
- إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب
- إختِطاف أبو جعفر المنصور
- الحَرب التي لا نُريدها
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - العراقيون : حزينون .. غاضبون