أوس حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 20:20
المحور:
الادب والفن
"بالأمس"
بالأمس قالت وهي تسكب حليبا ً من إبريق القمر
والأسطورة تلمعُ في أحلامها كشهوة الضوءِ في آخر السَحَرْ
متى ستأتي ؟ .... متى سيُبحر الوعد ُ في عينيكْ
وتأتي حاملاً راية الشمس ْ؟
بالأمس قالت ...
بالأمس نامت....
بالأمس كانت
تُمَشِط الليل بفرشاةِ حزنها
وتغفو بين رمشي كصلاة الروحِ ِ في ثنايا الوترْ
بالأمس ِ كانت تَسكُبُ حليبا ً مِن إبريق القمر
والجرحُ يلمعُ في نايها كدمعة الليل في آخر السَحَرْ
والليل ُ ابتهالٌ للنارْ وأغنية ٌ للهمسْ
بالأمسِ كانت...
بالأمس قالت: متى ستأتي
وتغزو مُدن الكلام ؟
متى ستأتي وما زال للبحرِ رائحة ُ الغمام؟
وهذا المدى انكسارٌ
في عتمة الوقت ِ
ودمع ٌ مِن رخام
متى ستأتي؟
وللصبرِ احتراقُ النهار
على رقصة الظلام
متى ستأتي ؟؟..
بالأمسِ قالت...
بالأمس كانت...
بالأمس نامت..
بالأمس غابت
خَلفَ تلالِ الصمت ْ
بالأمس صارت آلهة ً للموت ولوحة ً من غبار الأمسْ
تنتظر الوعد َ وراية الشمسْ.
#أوس_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟