أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - من نحن ومن اعداؤنا















المزيد.....

من نحن ومن اعداؤنا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 20:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من نحن ومن اعداؤنا
محمود فنون
30-12-2012
من هم اعداؤنا ؟:
اولا من نحن ؟
نحن جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج .نحن سكان القرى الفقيرة والمخيمات الفقيرة ,نحن سكان الاحياء الفقيرة في المدن الفلسطينية والعربية
نحن ابناء الطبقات الشعبية الذين يعيشون من كدهم وعرقهم العاملين باجر في مختلف الاعمال .بأجر يحقق مداخيل قد تكفي وقد لا تكفي الكفاف .
نحن الفقراء من عمال وفلاحين صغار واجراء وموظفين صغار وجنود صغار .
ثانيا :لماذا يكون لنا صوت ورأي وموقف واماني وطموحات ؟
لا بد من التنويه في البداية ان الكبار يتجاوزون عن واقعنا وبالتالي عن مطاليبنا واهدافنا .هم يتجاهلوننا او يقمعوننا بعنف وبلا رحمة .وعندما نخرج الى الشوارع باسمهم ومعهم ويسوقوننا كالقطيع ويستغلوا احتقاننا .حينها يزيفون شعاراتنا ويكذبوا علينا ويسرقوا تضحياتنا لمصالح ضد اهدافنا .
يكون لنا صوت عندما ننفجر غيظا ونخرج الى الشوارع.بعضنا يرى الاهداف بوضوح وبعضنا يتم حرفه عن الاهداف الواضحة وبعضنا يرتد علينا نتاج الخيانة وبعض الاغراءات ,وبعضنا لا زال لم يعي انتمائه الطبقي فينتشر هذا البعض في الاحزاب البرجوازية ويصبح اداة بيدها وحطبا لاهدافها ومصالحها ويقف ضدنا ايضا .
يكون لنا صوت لأننا الاغلبية الساحقة والسواد الاعظم من السكان .
ان الأقلية القليلة هي التي تحكم وهي التي تتمتع بالثروة وهي التي تنهب خيرات الوطن . انها تنهبها وتهربها للخارج ليستفيد منها اسيادهم وحلفاؤهم في بلاد اوروبا .
عندما نخرج الى الشوارع مطالبين بالتغيير يتوجب ان يكون الصوت صوتنا لأننا نحن ونحن فقط مادة الثورة والاحتجاجات وحطبها من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمتضررين .
لهذا يتوجب ان يكون الصوت الاعلى صوتنا .ولا يضللنا احد بأي شكل من اشكال الغوغائية
نحن جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والمخيمات .
نحن اصحاب المصلحة الاساسية في التغيير والتحرير .ونحن الخاسر الاكبر من كل تأخير وكل تأجيل لتحرير الوطن ونحن الخاسر الاكبر من بقاء الحال على حاله .
ان بقاء الحال على حاله هو مجرد كلام فهو في الحقيقة اما ان نتقدم او نتأخر فبقاء الحال على ما هو يعني الموات ويعني التأخر والارتداد ومزيد من الارتداد .
يعني المزيد من فرص النكوص والخيانة .يعني يستمر الحال في التراجع ونستمر في خسارة كفاحنا وتضحياتنا.
من هو الذي يخسر .
جماهير الشعب تخسر بينما الحكام والاغنياء يكسبون في كل الاحوال بل لا احد يستهدف اشعارهم بالخسران وخاصة بعد ان عودوهم استمراء الذل والمهانة وتجرعها وكأنها من الطاف الله .
نعود الى السؤال من هم اعداؤنا ؟
الأعداء الخارجيين :
أ : الامبريالية الاوروبية منذ ان طمعت بريطانيا في البلاد العربية وحتى هيمنت امريكا كقطب واحد هم العدو المقرر والموجه والقائد لتحالف اعدائنا من كل الفئات .
يتوجب ان لا يطمس رؤيانا شيء . فامريكا هي العدو الاكبر وحتى لو كبر حلفها واتسعت هيمنتها .حتى لو دعا لها رجال الدين على المنابر .هي عدو ويجب ان لا نتصالح معها ويجب ان نحمي ذهنيتنا وثقافتنا من الوقوع في هذا المنزلق .
يجب ان نقف على مسافة كافية من الامبريالية بحيث يظل في ذهننا انها معادية وانها تقود العداء ضدنا بين حلفائها وانها تجمع حلفائها على عدائنا .بل ان حلفائها مضطرون للوقوف في وجهنا طاعة لها ومن اجل كسب ودها
ب: اسرائيل –انها تحتل الوطن وتشرد الشعب .ان مشروعها كان ولا زال اقامة وطن لليهود على ارض فلسطين .وهي ومن اول يوم تقمع وتشرد وتحاصر وتضيق وتعذب وتقتل وتجرح وتسجن .وهي من اول يوم تسيطر على مزيد من مساحات الوطن وتقيم مشروعها وحتى يومنا هذا وحتى الى اي وقت ما دامت قادرة .
ان اسرائيل لا تسعى لمصالحتنا بل الى وقف كفاحنا ضدها وقد نجحت في هذا بالتظافر مع بقية اعدائنا الذين هم حلفائها في الظاهر والمخفي وتمكنت من تجنيد حماية لحدوده من كل الجهات
ج: الانظمة العربية الرجعية والصنيعة لبريطانيا وامريكا وفرنسا
السعودية وقطر والنظم الملكية وكل نظم الخليج العربي وبما فيها انظمة الربيع العربي الجديدة في تونس وليبيا ومصر اليمن .وهي ان ادعت احيانا بغير ذلك فمن اجل التضليل وخداعنا لا غير
انها انظمة تسير في ركب الامبريالية والصهيونية بل انها تعتمد عليها في وجودها ووجود مصالحها الطبقية وفسادها ورجعيتها
د: القوى الرجعية غير الرسمية في الوطن العربي وقد تحالفت مع الأنظمة الرجعية بل ان هذه الانظمة هي التي توجه هذه القوى وتؤطر مواقفها
ها: طبقة رجال الدين المتحالفة مع الانظمة والقوى الرجعية اي شيوخ السلاطين
الاعداء الداخليين :
ا: الطبقات المرتبطة بالاحتلال والتي تتماهى مصالحها مع مصالحه
ويعبر عنها المتواصلون مع حكم الاحتلال من كبار شخصياتهم ومعهم جيش من العملاء والسماسرة والمنحطين وطنيا واخلاقيا
ب :ان التنسيق الامني هو عدو مباشر للشعب الفلسطيني وقد تمكن من تجنيد نسبة كبيرة من كادرات وطنية تم اعادة تأهيلها لتنخرط بفاعلية في هذا التنسيق
ج: ان الفصائل التي تخاذلت عن النضال واصبحت هي وقياداتها عائقا في سبيل الكفاح الوطني .ان الفصائل التي تفاهمت قياداتها مع الاحتلال تحت عنوان التفاوض من اجل المصلحة الوطنية العليا "اي مصلحة الرؤوس العليا من الفصيل " ان الفصائل التي قبلت ان يتجند كادرها لأي شكل من اشكال التنسيق الأمني تندرج هي الأخرى في صف الاعداء .
د: هناك منظمات الNGOs التي قبل المشتغلون فيها العمل على تطبيع العقل الفلسطيني بمسالمة الحتلال .بل والتي تمكنت من تجنيد جيش من المحسوبين على الثقافة والوطنية واليسارية .تجنيد هؤلاء للتطبيع مع الاحتلال وخدمة عملية التطبيع .هؤلاء الذين يريدون تثبيت اسرائيل بكل الاشكال بما فيها الشعارات المدسوسة .
هؤلاء هم في صف اعداء الشعب الفلسطيني
اننا بحاجة الى اعادة نظر في تجربتنا المنصرمة ابتداء من موقفنا من العثمانيين الذين مهدوا الارض للاستيطان الصهيوني مرورا بالقيادات والقوى الطبقية التي تصدرت نضالنا خلال ما قبل 1948 وما بعده وكل تجربة الثورة المعاصرة وقيادتها
يتوجب نقد تجربتنا في ظل مرحلة اوسلو ومن يتواطأ معها ومن يرفضها
اننا بحاجة الى نقد عقلنا ومفاهيمنا وثقافتنا وقيادتنا واساليب عملنا كلها
يجب ان لا نقبل الحماية لأية قيادة واية احزاب يمينية او يسارية سواء كانت تعتمد ايديولوجيا برجوازية ام دينية برجوازية ام اشباه اليسار واليسار ذاته كل هذا يجب ان يخضع للنقد
يجب ان نبني علاقاتنا على قاعدة من هم اعداؤنا ومن هم اصدقاؤنا ولا نقبل الخلط
يجب ان نعيد خلق انفسنا من جديد



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: من مع سوريا؟
- الثورات لا تهزم
- الكنانة والمناعة المستحيلة
- كتاب فلسفة المواجهة وراء القضبان لكاتبه محمود فنون
- ثنائية -سن القوانين وتطبيقها-
- علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني
- آدم وحواء والتفاحة
- ذكرى الانطلاقة الخامسة والاربعون
- المجتمع الانساني هو مجتمع طبقي
- هدوء مقابل امارة
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - من نحن ومن اعداؤنا