أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان














المزيد.....

من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الملاحظ ان وزير و وزارة الثقافة في كافة الدول بما فيهم النامية، هو من الشخصيات التي يجب ان يُشار اليه بالبنان والنزاهة من كافة الجوانب و يكون له القدرة و الجراة لبيان موقفه و له ماضي معلوم في عالم الثقافة، لانه ركن اساسي لبناء البنى الفوقية للدولة التي يكون فيها. كم من المواقف الجميلة التي شاهدناه من العديد من وزراء الثقافة تجاه خلل معين او فساد هنا و هناك و كم منهم قدم استقالته بمجرد زلة لسانه او اخطا بشيء لا يمكن ان يغتفر له . اما وزير و وزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان لا يمكن ان يُطبق عليهم تلك المواصفات بل اصلا لا يعتبر لهم من قبل الحكومة و الاحزاب الرئيسية بذاتهم، و منذ الكابينة الاولى للحكومة و هي الوزارة تستند الى حزب او شخصية غير مؤثرة على الساحة و لم تنتج بما يمكن ان يشار اليه في اية دورة كانت . من المؤسف ان تنزلق الوزارة هذه المرة في فساد علني مشهود له بعدما اوقع وزير الثقافة نفسه سابقا عندما اصبح ناطقا رسميا للحكومة و هو من حزب يعتبر نفسه يساري و قدم حجج لاخطاء الحكومة من غير مبرر، و عبر عن اهداف و اعمال الحكومة في كل المحافل مهما كانت تهدف لخدمة الشعب او الاحزاب المتسلطة فقطو التي كانت تقف ضد مبادئه و شعاراته .
في الاونة الاخير اعلن عن مجموعة من الذين اسمتها وزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان بالمبدعين و المخترعين و من يدقق في اسمائهم و عددهم يصيبه الدهشة و الصدمة حقا، و يساوره مجموعة كبيرة من الاسئلة التي لا يجد جوابا لها. هل يمكن ان يكون في اقليم صغير و بثلاث محافظات في هذه السنة فقط 692 مخترعا و مبدعا و نحن لازلنا جزء من بلد يقع في قعر قائمة الدول النامية من كافة النواحي فما بالك من الناحية الثقافية و الابداعية، و ان كان الاقليم لوحده فقط يملك كل هذا الكم الهائل من المبدعين في هذه السنة لوحدها، فكم لدينا في العراق كله . من الملاحظ ان الطريقة التي ابتدعتها وزارة الثقافة لترضية و كسب مجموعة من الحزبيين لم يمر على الناس بسهولة و انكشف امرهم امام القاصي و الداني . فهل من الممكن ان يملا المبدع استمارة و يقدمها الى الوزارة و يدعي انه مبدع و لم ير نتاجه احد، هل من الممكن ان يكون اختيار المبدعين و المخترعين عن طريق تقديم الاستمارات و التي استنسخت منها في مكاتب الاستنساخ في السوق، هل من المعقول ان تُملا الاستمارات و تقدمها المنظمات المهنية التابعة للاحزاب المسيطرة و المشاركة في الحكومة بصغيرها و كبيرها. و هل من المعقول ان يُصرف اكثر من ملياري دينار لهؤلاء دون وجه حق من ميزانية وزارة الثقافة التي كان بالامكان ان تُقدم بهذه الميزانية نتاجات مفيدة تستحق الاحترام و تقدم شيئا يرفع من مكانة الثقافة في الاقليم، و هل من الانصاف ان يامر السيد الوزير المحترم بانبثاق لجنة جميعهم من الحزبين الرئيسين و من يواليه و خاصة الديموقراطي الكوردستاني .
لو كان هذه الفلتة التي مر بها وزير الثقافة في اية دولة اخرى لقدم استقالته و حافظ على شخصيته و مكانته، و لكن لمن تحكي ان كان الوزراء قبلوا المنصب لملا جيوبهم و مكانتهم الاجتماعية و ليس خدمة الشعب كما يعلم الجميع .
بعدما دققت في هذه القائمة الفاضحة، اصابني الدهشة عندما شاهدت من الاسماء التي ليس فقط لم يكن لديه اي نتاج ثقافي ولو يتيم بل حتى في حياته الخاصة لم ينجح في مرحلة واحدة من دراسته لثلاث سنين على التوالي، بل انه كان يبدع في خدمة صفه لطول بقاءه فيه مكررا و ثابتا في مكانه و كثير منهم ليس لهم اية صلة بالثقافة و المثقفين باي شيء . اننا اذ نقول هذا و ندعوا المثقفين الى توحيد جهودهم من اجل وضع حد لهذه الخزعبلات التي تقوم بها وزارة الثقافة و يجب ان تعيد النظر في اعمالها و يعتذر الوزير من الشعب قبل المثقفين من الفنانين و الادباء و الكتاب و الشعراء .
و اخيرا نسال السيد الوزير و لجنته و وزارته، اليس من المنطقي ان يُكتب امام كل اسم نوع نتاجه الابداعي او اختراعه و في اي مجال كي يعلم الجميع و يستفيد منه ويهنئونه و يقدمون للحصول عليه ليستفيدوا منه في حياتهم و يفيدوا العالم جميعا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام
- بانتهازية المالكي و غرور البارزاني تُزهق الدماء
- المالكي و البارزاني وجهان لعملة واحدة
- هل يستطيع الطالباني حل الازمة العراقية?
- تستغل الراسمالية و الاديان حتى الانبياء لاهدافهما الآنية
- فرض الاسلام على الكورد عنوة و لم يفده بشيء ذرة
- و جعلوا الكعبة بمثابة اصنام الجاهلية
- هل بالامكان نشر ثقافة الديموقراطية في العراق ؟
- انحصار كوردستان بين مصالح الشرق و الغرب
- لنتحمل الاختلافات كي نتقبل البعض و نتعايش
- ما نقرا من الثورة السورية و ما بعدها
- من الاجدر بروسيا ان تدعم البديل العلماني للنظام السوري
- من يتحمل وزر ما يحصل في سوريا
- اي موقف للمهتمين يقع لصالح الثورة السورية ؟
- احذروا من التلاعب في كوردستان الغربية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان