مركز الدكتوره ليلى الرومي الصحي

اكرم سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 18:28
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

كثيرا ما كان يشدنَي سماع اخبار وقصص المناضلين الذين ضحوا براحتهم وعوائلهم ومستقبلهم وحتى بحياتهم في سبيل مبادئهم وافكارهم التي امنوا بها ووقفوا بوجه الانظمه القمعيه والدكتاتوريه غير ابهين بما سيؤول له مصيرهم بل كانوا يشعرون بالفخر والاعتزاز لما يقدموه غير منتضرين من غيرهم الاطراء او الحضوه وقد سجًل التأريخ مواقف وبطولات لهؤلاء بعضها اندثر بمرور الوقت والبعض لازال يزداد توهجا ولمعان ودليل عمل لكل مناضل لديه قضيه يؤمن بها وكثير منا يتذكر المناضله الجزائريه جميله بو حيرد وكيف اصبحت عنوان للمرأه المناضله وسميت الكثير من الاماكن باسمها وبالحقيقه كان للاعلام دور كبير في ابراز دور هذه المرأه وانا لا اقلل من نضالها ولكن لدينا المئات من المناضلات الاتي كان نضالهن اكبر واقوى من نضال جميله ولكن مع الاسف لم يذكرهن الاعلام ولم يذكًر يوما بافعالهن وهن بنظري جنود مجهولين في دروب النضال وفي وقت ذروة نضالهن لم يتأخرن عن تقديم حتى ارواحن في سبيل الحريه والتحرر ومن هؤلاء المناضلات الدكتوره ليلى غضبان الرومي بنت الكاتب والمؤرخ المندائي المرحوم غضبان فقد ناضلت هذه الانسانه وبكل شجاعه ضد الدكتاتوريه والفاشت وتم اعتقالها وهي طالبه في كلية الطب وحوكمت صوريا وحكم عليها بالاعدام وفي وقتها تدخلت كثير من المنظمات الانسانيه وحتى الرئيس السوفييتي بوقتها لتخليصها من حكم الاعدام وتم ذلك واخرجت من السجن ولم يهدأ نضالها تركت العراق وهي تحمل بين ضلوعها قلبا ينبض بحب العراق وحب منطقة طفولتها راغبه خاتون وبدأ مشوارها الجديد بمناصرة قضايا المراه بالعالم والعراق ومن ثم دفاعها عن الاقليات واضطهادهم من قبل الحكومات الدكتاتوريه ولم يثنيها مطاردات السلطه عن عزمها على مواصلة النضال فقد بدأته كطالبه وتوجته كطبيبه مناضله وناشطه في مجال حقوق الانسان لها منا كل التقدير وبعد هذا الا تستحق هذه المناضله ان يكون لها اسم تعريفي في بلدها الغالي العراق وحتى ولو كان في منطقة سكناها جميل ان نقرأ ونفتخر ان يكون احد المراكز الصحيه في بغداد يحمل اسم مركز الدكتوره ليلى الرومي الصحي وبهذا نستطيع ان نقول اننا شعب لا ينسى ابناءه الذين ضحوا من اجله سواء الاموات منهم ام الاحياء انها دعوه للتضامن من اجل انصاف مناضلينا.

#اكرم_سلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات