علي فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 00:52
المحور:
الادب والفن
وأذا مر ليل القصيدة
أوقفته بالينابيع
نازلة من جراح علية ،
وسائلته بالندوب المجيدة
من أفاق على سلة الوطن المر ؟
من أفاق على قبلة نحرتها الاناشيد ؟
من أفاق على غيمة يابسة ؟
من أفاق على وطن يطحنون أصابعه بالهدايا ؟
من ... ومن ؟
فمزق ليل القصيدة أوزانه
ولم تفاعيله
والقوافي .
وأستكان لنثر القصيدة مستوحدا
ثم قال
أنت الوطن . أنت الليل
* * *
سأدرك أن يديك سياط
وأن أغانيك نوح ابلاد
تفر لفكرة عيد يلوح
وأن ملامح هذي القصيدة ممهورة
بالغزاة
يفلون أبياتها بالمعاول ،
سأدرك وجهك
يغسله فرح الهم
ويربكه العسكري ببسطاله
وأدرك أنك بغداد
باقية
في الافول
وباقية
في الذهول
* * *
مشيئة هذي البلاد
بكارة مريم
* * *
أقودك
لأجمل فجر
ويشتعل الهمس
أنهم يغسلون السخام بدمع
وأفتعل العذر
أنهم يفركون الجرب
تنامين محمومة
ثم تهذين ياربة كممتها الحروب بأبناءها
وتقودينني
* * *
بغداد
أجمل من عمرها
وبغداد أخجل من دالها المتداني
وبغداد
تعشب
ثم ستعشب
ثم أنام
* * *
ستنثر بغداد
قمح اليتامى
ستشهد بغداد أضلاعنا
قفصا للقصيدة
* * *
بغداد
(( مكان جميل يستحق الكفاح من أجله))*
-------------------------------------------
* همنجواي
#علي_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟