سليمان بن تمليست
الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 23:48
المحور:
الادب والفن
حين ساد الحيفُ , واستعلى الصنمْ
واستطابَ العيشَ في ظلِّ النِعمْ
***
وتناسى كلّ ما أدْلى به
منْ وعودٍ بعد أنْ أدّى القسمْ
***
بل تمادى مسرفا في غيّهِ
يُوئدُ الحقّ , ويغتال القيمْ
***
سجن الإنسان , لا ذنبَ له
وبسيفِ الجُوع , من ناسي انتقمْ
***
كم ديار هُجِّرت من أهلها
كم مناف ضَمّدت جُرحا ولمْ
***
تنصُرِِ المظلومَ من باغٍ طغى
بل أمدّته بما يُدمي القَدمْ
***
بجهات الظلِّ ما كان يرى
عُسرةَ العَيش ولا دَمْعََ الألمْ
***
وشبابا عاطلا مُضنِي الرُؤى
بعد أن أعياهُ حلمٌ قد عُدِمْ
***
أشعل النار بجسم مُبتلى
لم يعد يقوى على كبح الظُلمْ
***
فجّر البركان , فاستشرى الصدى
وتهاوى الحصن , وانهار الهرمْ
***
عمّ سيلُ الشعبِ , لمْ يخْش الردى
حطّم الخوف , وبالحقّ التحمْ
***
أطلق الصوت المدوّي في المدى
قائلا: ارحلْ, لقدْ خُنت العلمْ
***
فرّ مرْعوبا , وبالذُلّ ارتدى
بعد عزّ, صار في حُكْمِ العدمْ
***
نُصِِر المظلومُ , والحُرُّ انتشى
شاءت الأقدارُ , واللهُ حكمْ
***
وبلادي أصبحت رمزَ العُلى
وِجْهة الأحرارِمنْ كلّ الأممْ
***
تُورث العزَّ , وتسمُو بالرُؤى
ثورة الخضراء , عُنوانُ القيمْ
***
#سليمان_بن_تمليست (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟