مجدى زكريا
الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 20:16
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
لطالما شعر الرجل والمرأة بحاجتهما احدهما الى الاخر. فالله هو من وضع فيهما هذه الرغبة حين رأى انه ليس جيدا ان يبقى الانسان الاول وحده. لذلك صنع " معينا مكملا له ". فقد اوقع الله ادم فى نوم عميق, ثم اخذ واحدة من اضلاعه وبنى الضلع امرأة واحضرها الى الانسان. فرقصت جوارح ادم حين التقى هذه الحسناء التى ابدعتها يد الخالق, فقد كانت اجمل من اى امرأة جاءت بعدها, لذلك قال : " هذه اخيرا عظم من عظامى ولحم من لحمى ". لقد استحقت هذه المرأة حواء الكاملة الانوثة كل محبة. كما كان ادم الكامل الرجولة جديرا بالمهابة والاحترام. فقد خلقا احدهما للاخر. يقول الكتاب المقدس : " لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بزوجته ويصيران جسدا واحدا ". تكوين 2 عدد 18 - 24.
لكن الوضع مختلف اليوم. فالعائلات تتفكك, وغالبا ما تشوب العلاقة بين الرجل والمرأة الاساءات الجسدية والشفهية. او تسودها الانانية. كما تؤدى روح المنافسة بين الرجال والنساء الى التصادم والاختلاف.
لكن هذا لا ينسجم مع قصد الله من خلق الرجل والمرأة. فقد خلق الرجل ليلعب دورا مميزا على الارض, فيما خصت المرأة بمكانة فريدة ورفيعة الى جانب رجلها. ووجب على الاثنين ان ينسجما معا لكى يتمما دوريهما. وعلى مر التاريخ, بذل الرجال والنساء الاتقياء الجهد ليتمموا الدور الذى عينه الله لهم, الامر الذى زاد من سعادتهم واكتفائهم.
#مجدى_زكريا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟