أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟














المزيد.....


ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟
بعد أيام من نقل الرئيس الى برلين ,أًعلن عن تحسن ملحوظ لحالته الصحية بعد إستجابته للعلاج , فما الذي فعله الأطباء الألمان ولم يفعله الأطباء العراقيون ؟.
إن التشخيص الطبي لحالة الرئيس ليس أمراً صعباً على فريق الأطباء العراقي الذي حددها بدقة وأكدها الفريق الطبي الألماني , قبل أن يقرر ضرورة متابعة العلاج في المانيا ليتم نقله في اليوم التالي الى مستشفى(CHARITE) الجامعي في برلين .
الألمان لم يفتحوا للرئيس صالة عناية مركزة تستخدم لأول مرة , ولاطلبوا أجهزةً جديدة من مخازن المستشفى , ولم يعطوه عقاراً نادراً يصعب توفيره , ولم يستدعوا فريقاً طبياً لايعالج الا الرؤساء , ذلك لأن المستشفيات الألمانية مجهزة بالمستلزمات الضرورية لعلاج المرضى وبالكوادر الطبية والخدمية الضرورية لكل أختصاص فالأجهزة والمعدات والعقاقير الطبية تنتجها وتجهزها شركات متخصصة ومعروفة على مستوى العالم وهي بضائع متوفرة للجميع تتنافس في مجالها الشركات لكسب الزبائن, والأطباء يعملون ضمن تخصصاتهم قبل أن يمرض الرئيس وسيستمرون في عملهم بعد شفائه !.
إن الأصل في موضوعة العلاج خارج العراق هو عدم الثقة بالموسسات الصحية , وهذا لم يأتي من فراغ , فقد تدهورت هذه المؤسسات خلال الحروب ,ثم أتى الحصار على المتبقي منها لتنهار بشكل شبه كامل خلال الاجتياح الأمريكي ,وبدلاً من إعتماد منهجاً علمياً لإعادة تأهيل القديم وبناء الجديد وتطوير البرامج ,كانت الفوضى ومازالت هي العنوان الرئيسي الذي تنتظم تحته تفاصيل الفساد التقليدية والمبتكرة ,والتي تسببت مع التدهور الأمني خلال الخمسة أعوام الاولى بعد التغيير ,الى هجرة أعداد كبيرة من الكفاءات الطبية خارج الوطن وفضلت أعداد أُخرى العمل في كردستان .
هذا الواقع المتردي يعرفه المواطن والسياسي ,لكن الفرق بين تعاملهما معه يتحدد بقدرتهما المالية ,المتوفرة للسياسي ولشريحة محدودة من المواطنين القادرين على تحمل تكاليف العلاج في الخارج ,أما السواد الأعظم من الشعب فلابديل له عن المؤسسات الصحية العراقية مهما كانت النتائج .
لقد رصدت تخصيصات كبيرة في الميزانيات المتعاقبة خلال السنوات الخمس الأخيرة ,لكن ذلك لم يؤدي الى إعادة الثقة بالمؤسسات الصحية الوطنية ,وهذا مايعرفه السياسيون أنفسهم , فليس غريباً أن أحدهم يشارك بحفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أحدى الجامعات العراقية , ويشيد بكفاءة العقول العراقية وفي جيبه بطاقة سفر بعد أيام للمراجعة الطبية خارج العراق !.
الأطباء الألمان يعملون في بيئة مناسبة لمهنة حساسة تتعامل مع حياة الإنسان, بغض النظر عن العناوين الأُخرى ,وخصوصية الرئيس لاتغيًرفي طبيعة المرض لكنها قد تعطي للطبيب سقفاَ أعلى في أختيار نوعية العلاج , وهذا هو بيت القصيد , حيث أن الكفاءات العراقية قادرة على تنفيذ أعقد الأعمال بأبداع تشهد عليه المؤسسات المختلفة التي تعمل فيها ومنها المؤسسات الطبية في مختلف بلدان الاغتراب , أذا توفرت لهم بيئة العمل المناسبة المفتقدة في ظل الصراعات السياسية القائمة بين الاطراف وهذا مايؤدي الى خسارة العراقيين لجهود أبنائهم وعدم تضرر السياسيين طالما أن جوازاتهم الدبلوماسية ومكاسبهم المادية توفر لهم ولعوائلهم وأقاربهم ومن يختارون , مزايا متعددة منها العلاج في الخارج .
أذا كانت أمراض السياسيين وعللهم تجد علاجاتها خارج الوطن , فأن علل العراقيين والكثير من أمراضهم يتسبب بها السياسيون في صراعاتهم التي يبدوا أنها عصية على العلاج.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية .. ليس فضاءاً للعسكر !!
- في مجلس النواب العراقي .. البطالة بلا أقنعة !
- حذاري من أن تُرشي نفسك !!!!
- سياسة الخنادق .. والعقم السياسي في العراق
- سامي عبد المنعم .. على فراش المرض !!!!
- لمناسبة اليوم العالمي للسكان (لنجعل العالم مكاناً أفضل لنا و ...
- عمال المساطر ونواب البرلمان
- الحكام يحصنون متاريسهم ..!
- وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟