أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مكارم ابراهيم - انا مالالا ولست علياءالمهدي















المزيد.....

انا مالالا ولست علياءالمهدي


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 15:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مالالا استطاعت ان تعري المجتمع الاسلامي دون ان تتعرى في وطنها باكستان وبقيت في وطنها ,الذي يضطهد الفتيات بمنعهن من الذهاب للمدرسة للتعلم رغم تعرضها للاعتداء من جماعة الطالبان تصر على ان تذهب للمدرسة واكمال الامتحان وهي راقدة في المستشفى للعلاج ولكن علياء المهدي لم تعري مجتمعها بل عرت نفسها فقط وليس في وطنها بل في السويد حيث يمكنها ان تحصل على اللجوء الانساني في السويد حفاظا على حياتها!, بينما الفتاة مالالا يمكنها ان تحصل على لجوء انساني في اية دولة تشاء اذا ارادت وليست بحاجة لادلة تثبت ان حياتها في خطر فكل العالم يشهد لها بذلك ولهذا اعتبرت شخصية عام 2012.لقد تحدثت العام الماضي حول تعري علياء المهدي وكنت ضده لانني ارى ان ربط التعري بالاحتجاج على اضطهاد المراة كانما تطفئ النار بالبنزين الاثنان التعري واضطهاد المراة المادتين كحال النار والبنزين.
مااريد الحديث عنه اليوم انه راينا في الاسابيع الماضية تظاهرات المصريون بكثافة للتصويت ب كلا على الدستور على اساس انه يمثل الشريعة الاسلامية وليس دستور بلاد تضم اقباط مع المسلمين وفوق هذا الذي اقترح الدستورمحمد مرسي بالاصل يمثل جماعة الاخوان المسلمين ورغم الاستفتاء الشعبي على الدستور تصرف تقدمي للتعبير عن رفضهم للدستور وهذا شئ نحترمه ولكن مالانستطيع فهمه انهم اليوم يرفضون التصويت بلا للدستور وذلك لان فتاة مصرية يقال انها ليبرالية اسمها علياء المهدي التي تعرت السنة الماضية ايضا احتجاجا على الاضطهاد الاسلامي للمراة واليوم كررت تعريها في استوكهولم عاصمة السويد مع فتاتين لجمعية الدفاع عن المراة حيث وضعن الفتيات اسماء الكتب المقدسة القران والتوراة والانجيل على المنطقة التي يمارس فيها الجنس, وهنا ياتي رفض المصريون التصويت بلا على الدستور لان التصويت بكلا يعني انهم يؤيدون سلوك علياء المهدي وهذا مايرفضه المصريون هذا ماقامت به فتاة مصرية احتجاجا على الدستور او الشريعة الدينية ولو انتقلنا الى باكستان نعيش حالة مختلفة تماما عن حالة علياء مهدي حيث نجد الفتاة ذات الخمس عشر ربيعا مالالا يوسف زاي التي تفتخر كل نساء باكستان بها حيث رفعن اسم مالالا على رؤسهن لانها دافعت عن حق الفتيات في التعليم في باكستان بدون ان تتعرى ووقفت بوجه الجماعات الاسلامية عصابة الطالبان رغم تعرضها للاعتداء هذه الفتاة الصغيرة كتبت عليها غالبية الصحف العالمية لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم بعد ان ضربت من قبل جماعة طالابان لانها خالفت الاوامر بخروجها الى المدرسة.
الفتاة الباكاستانية مالالا يوسف زاي البالغة من العمر خمسة عشر ربيعا حصدت المرتبة الاولى في استفتاء موقع “يورونيوز” لشخصية عام 2012 وذلك لدفاعها عن حق الفتاة في التعليم دون ان تتعرى بعد اصرارها على الذهاب الى المدرسة رغما عن اوامر جماعات الطالبان كونها فتاة لكن اصرارها كلفها الاعتداء عليها ودخولها المستشفى للعلاج ومازالت تصر على الذهاب للامتحانات ايضا رغم كل هذا.
في الاسابيع الماضية عرض تلفزيون الدنمارك في الاخبار المظاهرات في الشارع المصري احتجاجا على الدستور الذي يقدمه الرئيس الجديد محمد مرسي واذكر ان المذيعة الدنماركية سالت المراسل الدنمركي في مصر لمذا يتظاهر المصريون على الدستور لماذا كل هذه الفوضى لماذا لايصوتون بكلا على الدستور من خلال استفتاء شعبي وينتهي الامر؟, فضحك المراسل الدنمركي وقال كلامك صحيح لو كان الامر في الدنمرك ولكن نحن نتحدث عن مصر التي لاتعرف الديمقراطية والغالبية فيها اميون لايعرفون القراءة والكتابة ثم ان الحكومة لم تعلن حتى الان عن استفتاء شعبي على الدستور " كان هذا قبل فترة قصيرة وبعدها نقرا عن ان الغالبية يرفض التصويت بكلا على الدستور في الاستفتاء الشعبي كي لايقال بان الفتاة العارية نجحت في حملتها خاصة عندما كتب احد المصريين وهو محمد محسن ابو النور مدير مكتب القاهرة مقالة تحت عنوان " عندما اصبح التعري رمزا لمعارضي الدستور" وبراي الشخصي هذه المقالة او العنوان جاء ليجبر المصريين على التصويت بتعم على الدستور رغما عنهم هذه الديمقراطية الليبرالية الجديدة ومالم تحسب له حساب الفتاة علياء المهدي ولم تحسب تداعيات فعلتها قبل الاستفتاء بان مؤيدي الحكومة سيستغلون تعريها لمنع المصريين من التصويت بكلا على الدستور وبهذا سيكون التصويت بنعم على الدستور .
ان تصرف علياء المهدي وكانه كل من يريد ان يعترض على شئ عليه ان يطلب من علياء المهدي ان تتعرى وتبدا الحملة لماذا نفس الفتاة دوما هل تخصصت بالتعري على كل احتجاج للشعب المصري ؟ لماذا لم تفعل ذلك فتاة اخرى او بطريقة اخرى الا يؤشر هذا الى سخافة الحملة ووضعيتها؟ اذكر فتاة ايرانية في النرويج حرقت القران مرة لاحتجاج على الشريعة الاسلامية ولكن فعلتها مرة واحدة ولم تكرر فعلتها لانه سيكرها الناس دوما فلاحاجة لتكرار افعال كهذه لانها تصبح رخيصة وتفقد قيمتها اذا تكررت خاصة من نفس الشخص.
المشكلة ان البعض يتصور بان الاسلاميين دفعوا علياء للتعري كي لايصوت الشعب بلا على الدستور والا ستكون الفتاة الليبرالية تمثل الاسلاميين تبدو احجية معقدة كلا ولكن هي الليبرالية الجديدة يد بيد مع التطرف الاسلامي كانت هذه نتيجة تعري علياء المهدي .
ختاما, اعترف ان تعري فتاة شرقية امام العالم خاصة وانها تعيش في مجتمع متدين ويعاني من مشاكل التحرش الجنسي بكثافة ويعلن بصورة مكررة عن حملات توقف التحرش الجنسي هذه الخطوة بالتاكيد هي خطوة جريئة للغاية ولكن ان تتعرى في كل المناسبات تصبح خطوة رخيصة جدا.
هل يستوي الاضراب عن الطعام والصيام وهل يستوي الثورة بالتعري والثورة بمواجهة الرصاص ؟
مكارم ابراهيم

هوامش
فيديو حول مالالا الباكستانية
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=23762

مقالتي حول تعري علياء المهدية : الحرية وثقافة التعري لدى علياء المهدي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284060

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284462
مقالتي حول تعري علياء المهدية

مقالة محمد محسن أبو النور عندما اصبح التعري رمزا لمعارضي الدستور
http://www.m3arej.com/article/2011-10-20-14-53-54/5826-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم القيامة لايقتصر على المسلمين والمسيحيين في المشرق بل حتى ...
- الى حرامية العراق، يكفي رجاء!
- الرأسمالية والنمري !
- تحيا غزة وغازي الصوراني
- لماذا نعيش اذا كنا سنموت؟
- صراع البنات والصبيان متى ينتهي؟
- سلفي يشهر اسلامه لانه اشتهر باهانة الاسلام !
- امة ايرانية واحدة ....ذات رسالة سلفية !
- الجنس سلاح الامبريالية الغربية في اسقاط السياسيين
- قصة عيد ميلادي كالف ليلة وليلة
- انما الامم الاخلاق مابقيت
- نخاف كل مانجهله وهم لايخافون فهم وتقصي كل مايجهلونه
- مبررات الخيانة الزوجية
- المجازر البشرية وحجة الدفاع عن النفس
- الاديان مابين الارهاب والسلام
- التقنية الحديثة للامبريالية والاستعمار
- لنتعلم حب الوطن
- العمل الشريف ام الاحتيال ايهما نختار اليوم
- لاتغضبي الهرمون هو السبب
- سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مكارم ابراهيم - انا مالالا ولست علياءالمهدي