أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - معسكرانِ متخلفانِ














المزيد.....

معسكرانِ متخلفانِ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنتصرُ مثل المهزوم، والقديم مثل الجديد، ووجها العملةِ التقليدية العتيقة يتقلبان ناراً وخرائب في المنطقة.
المحافظُ السياسي ليس نقيضاً للمحافظ الديني، والجالسُ على كرسي الثروة المادية مثل الجالس على كرسي الثروة الروحية، مقعدا النار يدوران ويحولان البلدان إلى خرائب.
السياسيون كالمثقفين غير قادرين على وقف الكرسي الدوار، حيث أقليات مهيمنة وجمهور طائفي منقسم متنازع بينها.
السياسة مثل الثقافة لم تكن تراكمات ديمقراطيةً طويلة تشكلُ أجيالاً وطنية عميقة الفكر.
بين مصير مصر وسوريا فارقٌ كبير، لكن من يضمن القادم؟
الغربُ المسيطرُ مالياً ينتظرُ الوجبات الشرقيةَ المحروقة التي في طريقِها للاحتراق وماذا سوف تقدمُ لشركاته المختنقة في الأسواق من الاستيراد الكثيف لبعض الرأسماليات الشرقية؟
سوف تنفتحُ الأسواقُ في سوريا مجدداً ثم في إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية. الأسواق الضخمة تم التغلغل فيها، لكن العملية لم تكتمل بعد. إيران والصين عليهما فاتورةٌ سياسية اقتصادية هائلة لم يدفعاها بعد، فالرأسمالياتُ الحكومية القوية ستتكسرُ مع التناقضات الداخلية بين شعوبٍ شديدة الفقر ورأسمالية سلاح إيرانية شديدة التكاليف ورأسمالية صينية هائلة التوسع والتصدير.
فيما كانت الرأسماليات الحكومية العربية مؤاتية للغرب، لكنها كانت ضيقةً، الآن يجري التوسعُ عبر الهيمناتِ الدينية والبقاء في التخلف الاقتصادي غير المنافس بقوة، فهي تخلفٌ يقدمُ الموادَ الخامَ الجيدة الأسعار والرساميلَ الضخمة في المحافظ الغربية ولا يستطيع أن يُثورَ البُنى الاقتصادية كما في الصين وكوريا الجنوبية حيث تقوم عقده الكبرى بمنع الأعتماد على القوى المنتجة الشاملة في المجتمع.
لقد كان القرن العشرون فرصةً للرأسمالياتِ الشرقية عبر هيمناتِ الدول أن تقوم بتنميات كبرى، وأن تُسيجَ اقتصادياتها بالقوة وأن تحافظ على البناء الاجتماعي المتخلف، لكن إلى زمنٍ محدد ثارت فيه القوى المنتجة االبشرية الشعبية، وها قد جاء زمنُ التغيير الناقص. إن القوةَ في الاقتصادِ رأسمالٌ متآكل. وإن القوةَ في الرأسمال الديني تفكيكٌ متواصل.
لم يستطع المحافظون السياسيون والدينيون أن يثوّروا الهياكلَ الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ ديمقراطي، وبقيتْ الهياكلُ متناقضة، فالأريافُ خربةٌ متخلفة، ورأسُ المال العام ليس عاماً. ولهذا فإن التيارَ الديني المتطرف السائد من غرب الصين وأفغانستان وجنوب روسيا حتى المغرب والسنغال يعصفُ في الأرياف والصحارى ويُجابهُ بليبراليةِ مدنٍ عاجزة. ويتفاقمُ ذلك في تصاعد هذه التيارات داخل كل دولة، ولا توجد بدائل ديمقراطية تراكمتْ على مدى عقود القرن العشرين، وعلينا أن نراقب بشكل مأساوي عمليات الانهيار المتصاعدة.
الحرائقُ تتواصل وتتسع في هذه المنطقة وكأنها شريط أحمر ملتهب في هذا الجزء تحديداً من الكرة الأرضية، والشريط يكبر ويأخذ دولاً أخرى لنيرانه.
العلاج السياسي هو الذي سارتْ عليه دولٌ مثل الهند واليابان والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها في العالم الثالث نفسه: الديمقراطية العلمانية العقلانية، ولم تنتقل عبر هذا الحل لمثل هذه الحرائق في مثلث برمودا الشرقي الآسيوي.
المثقفون والسياسيون الديمقراطيون يعتمد عليهم في هذه الرؤية المكتملة بدلاً من الانضمامات لهذا الفريق أو ذاك وتكوين تكوينات صغيرة سياسية مائعة انتهازية خربت الثقافة وخربت السياسة، وجعلت هذه البلدان على مدن قرن لحماً تجريبياً لوصفاتها.
الانضمام للبشرية الديمقراطية هو الحل.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلةُ دخولِ الأريافِ في الديمقراطية
- انزلاقٌ نحو الفوضى
- في انتظارِ غودو
- المذهبيون السياسيون إلى الوراءِ دائماً
- الإسلامُ التوحيدي والوطنيةُ
- المحافظون أمريكيين وعربا
- المذهبيون السياسيون والقومية
- المذهبيون السياسيون والاستبداد
- الفكرُ الغربي في حقبتهِ الحديثة
- حقبتانِ من الدين
- سلبياتُ التحديثيين والدينيين
- دعْ الإنسانَ حراً
- المنضمون إلى التقليديين
- الطائفيون والهياكلُ السياسية
- مرحلةٌ جديدةُ للريفيين
- الأساسُ الفكري للانشقاق
- الوحدة الأوروبية نموذجا للخليج
- لعبةُ الكراسي الاجتماعية
- الطليعيون والتحول إلى الطائفية
- ثقافة النهضة والتوحيد


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - معسكرانِ متخلفانِ