عمر بن منير بن عبد الرحمان بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 01:27
المحور:
الادب والفن
هو الخوف يحكمنا
الخوف والجبن
الحقد،
يكبر فينا
ضاعت كلّ أمانينا
غرقنا في مآسينا
لقد كان لنا وطن يحمينا..
مـات قتله الرّومان.
كان لنا رجال شجعان
دفنوا في ساحات الوغى
كانت لنا لغة..
ثمّ أضحت كذبا!
ثمّ جاؤوا يزعمون الرّجولة قالوا:
سنحقّق ما لم يحقّق!
ما الذي لم يحقّق؟
الصّبر، الصّبر..
ليس لكم إلا الصّبر
لكن لن يعطنا الصّبر خبزا
لن يعطنا الصّبر خمرا
لن يعطنا الصّبر امرأة
إذًا حلّت عليكم اللّعنة
هذا الوطن ملعون
هذه المدن ملعونة
اهربوا،اهربوا..
طهّروا الأرض من الدّم
لا نريد دماءكم حين نقتلكم
نعم دمائنا لا تريد شيئا
فلم يتبقّى منّا إلا الدّماء
وهذا الشّاعر الذي حرق معنا يوما قصركم
ثمّ أصبحنا شعراء
والشّعر دمٌ.
يقول:
لا تحلموا بالخبز
لا تحلموا بالعيش
احلموا بالمجد
لا تصدّقوا الخبر الملفوف بأنسجة القمر
في المقاهي لا تلعبوا النرد
خذوا من كلّ الآلام عِظَة
لا نزقٌ، لا وهمٌ ولا قبْرُ، حفرٌ
إذا اتّخذتم قائدا فاتّخذوا الصّادق المُبَِّر
وإذا دخلتم الحرب فاغنموا أنتم لا غيركم يغنم
صابروا بروح قرطاجة..كحنّبعل
رابطوا كيسوع، كمحمّدٍ
فأنتم الصّلاة إذا جفّت دمائي
#عمر_بن_منير_بن_عبد_الرحمان_بلخشين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟