أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد : محمد باقر الصدر / القسم الثالث قيمة المعرفة















المزيد.....



مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد : محمد باقر الصدر / القسم الثالث قيمة المعرفة


سلمان مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 23:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كمدخل للموضوع الرأيسي اعلاه ، تم في القسم الاول منه استعراض التمهيدات الخاصة بألكتاب و الكاتب ، أضافة الى التمهيد الفكري لأصل الموضوع ، وذلك بألتعريف بألانظمة الفكرية التي سادت مساحات التأريخ ، منذ ان عرف الانسان كيف يفكر و ما هي المادة الاساسية لتفكيره ذلك ، اما في القسم الثاني و الذي كان عنوانه الفرعي ( نظرية المعرفة ) و التي اشير اليها ، بأنها جوهرة فكر الانسان و الثمرةالطيبة لذلك الذي تميز به الانسان دون الخلائق الاخرى ، الا وهو ( العقل ) ، اضافة الى استعراض اهم نظريات المعرفة التي انتجها هذا العقل ، اما في هذا القسم الثالث و المتمثل ب ( قيمة المعرفة ) سنحاول الاحاطة بما احاط به الكتاب للتعرف على قيمة تلك المعرفة ، و ذلك من خلال استعراض أهم المعارف و الفلسفات التي جاء بها أبرز مفكري و فلاسفة البشر من شتى الاتجاهات الفكرية و الفلسفية ، و كمدخل لقيمة تلك الافكار يؤكد الكتاب على ان الطريق الوحيد الذي سلكه البشر لمعرفة اسرار العالم هو : مجموعة العلوم و المعارف الفكرية التي تمتلكها الانسانية ، و يتساءل الكتاب حول هذه القضية ، هل ان (( الانسانية قادرة على الوصول الى واقع موضوعي بما تمتلك من معارف و طاقات فكرية ؟ )) و للاجابة على هذا التساؤل يجيب الكتاب ، بأن الفلسفة الماركسية من تلك الفلسفات التي تقر هذه المسألة ، بحيث ترى انه بألأمكان معرفة العالم و اسراره بألطاقة الفكرية المتراكمة المتحصلة للعقل البشري من الكشف عن الحقائق الموضوعية التي تبعده عن الشك و السفسطة الفكرية (( خلافا للمثالية التي تنكر امكان معرفة العالم و قوانينه ، ولا تؤمن بقيمة معارفنا و لاتعترف بألحقيقة الموضوعية ، و تعتبر ان العالم مملوء بأشياء قائمة بذاتها ، و لن يتوصل العلم أبدا الى معرفتها ............. )) و ان هذه الفكرة قد أخذها من كتاب ــ المادية الديالكتيكية و المادية التأريخية ، ل ( ستالين ) ــ و يضيف الكتاب قولا أخرا لداعمي هذه الفكرة و هو ــ لودفيخ فيورباخ ، حيث يورد عنه ، بأنه لو (( ........ أستطعنا ان نبرهن على صحة فهمنا لظاهرة طبيعية ما ، بخلقنا هذه الظاهرة بأنفسنا و بأحداثنا لها بواسطة توفر شروطها نفسها ........ )) و يتبين من ذلك ان الفلسفة الماركسية لم توافق على ما ذهبت اليه السفسطة و الاتجاهات التي ترمي الى الشك و الانكار ، لأن الماركسية تريد بناء فلسفة فكرية قاطعة و جازمة غير قابلة للشك و الانكار ــ هذا طبعا من وجهة نظر الفلسفة الماركسية ــ لذلك يحاول الكتاب ان يبدي رأيا حول احقية الماركسية او اي فلسفة اخرى ان تدعي (( لنفسها اليقين الفلسفي و تدعي امكان المعرفة الجازمة )) و يتساءل الكتاب عن : هل يصح للفلسفة الماركسية ان تدعي لنفسها القيمة العليا و الشأن الرفيع ، على حساب معارف و فلسفات اخرى ، كفلسفة ( كانت ) او المثاليين او الماديين النسبين ، و لمحاولة التعريف بهذه المشكلة الفكرية و امكانية (( حلها على اساس الفلسفة الماركسية و وجهة نظر الفلسفة الاسلامية )) لذلك سيشير الكتاب و بصورة سريعة الى بعض الفلسفات و الاتجاهات الفكرية التي عالجت هذه المشكلة .
أهم المذاهب الفلسفية في قيمة المعرفة : 1/ أراء اليونان / ان الذي امتاز به التفكير اليوناني في القرن الخامس قبل الميلاد هو ظهور ( السفسطة ) في عصر سادت فيه طريقة الجدل في ميادين متعددة ، منها الخطابة و المحاماة ، و ما ترتب على ذلك هو تعارض الاراء الفلسفية غير التجريبية بشدة ، مما افضى الى بلبلة فكرية ، و ان مدى ذلك هو : الجدل الذي ادى بهم الى انكار العالم و المحسوسات و البديهيات ، و من ثمرات ذلك هو ما اصدره ( غور غياس ) في كتابه (( ــ أللا وجود ــ و حاول ان يبرهن فيه على عدة قضايا : الاولى / لا يوجد شئ . و الثانية / اذا كان يوجد شئ فألانسان قاصر عن ادراكه . الثالثة / اذا فرضنا ان انسانا أدركه فلن يستطيع ان يبلغه لغيره )) و استمر الحال على ما هو عليه من عبث ( السفسطائين ) الى حين ظهور سقراط و افلاطون و ارسطو ، حيث وضع الاخير وسائل و ادوات الكشف عن مغالطات السفسطة ، و ذلك بما جاء في نظريته المعرفية و التي جاء فيها : (( ان المعلومات الحسية و المعلومات العقلية الاولية او الثانوية التي تكتسب بمراعاة الاصول المنطقية هي حقائق ذات قيمة قاطعة )) و ظهرت بعض المحاولات للتوفيق بين الاتجاهين المتعارضين ، و التي تمثلت في مذهب الشك الذي بشر به ( بيرون ) ، ولكن في نهاية المطاف كانت الغلبة لمذهب ( اليقين ) الذي جعل منه ( ارسطو ) عاملا من عوامل تربع العقل على عرش الحكمة المقيدة بمقايس المنطق ، حيث (( خمدت جذوة الشك طيلة قرون حتى حوالي القرن السادس عشر ، اذ نشطت العلوم الطبيعية .......... و كانت هذه التطورات العلمية بمثابة قوة الجدل في العصر اليوناني ، فبعثت مذاهب الشك و الانكار من جديد ......... و في هذا الجو المشبع بروح الشك و التمرد على سلطان العقل نبغ ( ديكارت ) ، و طلع على العالم بفلسفة يقينية كان لها تأثير كبير في ارجاع التيار الفلسفي الى حدما الى اليقين .
2 / ديكارت : يعد ( ديكارت ) من رواد النهضة الفلسفية في اوربا ، حيث بدأ فلسفته في اكثر اشكال الشك تطرفا ، و ذلك لأنه يرى : اولا / ان الافكار متضاربة ، فهي اذن مشروع خطأ . و ثانيا / ان الاحساسات خادعة في كثير من الاوقات ، لذلك تثور عنده عاصفة (( الشك فتقتلع العالم المادي و المعنوي معا ما دام الطريق اليهما هو الفكر و الاحساس )) ، و ان ( ديكارت ) يرى بمثل هذا الشك ضرورة حتمية لا بد منها ، الا انه يستثني من ذلك الشك الا ( فكره ) و ذلك لانه حقيقة واقعة ، وما الشك فيها الا دليلا ثباتها و وضوحها ، و ذلك لان الشك نوعا من انواع الفكر ، (( و تكون هذه الحقيقة في فلسفة ( ديكارت ) حجر الزاوية و نقطة الانطلاق لليقين الفلسفي ، الذي حاول ان يخرج به من التصور الى الوجود ، ومن الذاتية الى الموضوعية ، بل حاول ان يثبت عن طريق تلك الحقيقة الذات و الموضوع معا ، فبدأ بذاته على وجودها بتلك الحقيقة قائلا ( انا افكر ، فأنا ــ أذن ــ موجود ) . )) و يرى الكتاب ان الاستدلال على حقيقة وجوده ( الخاص بديكارت ) لا يحتاج الايمان بألأشكال القياسية في وجوده عن طريق فكره امر بديهي ، وهذا دليل على انه أمن بألناحية الذاتية ، لذلك اخذ بعد ذلك بألعمل على اثبات الواقع الموضوعي ، حيث جسده في ثلاث طوائف : (( الاولى ــ افكار غريزية او فطرية ، وهي : الافكار الطبيعية في الانسان التي تبدو في غاية الوضوح و الجلاء كفكرة : الله و الحركة و الامتداد و النفس . الثانية ــ افكار غامضة تحدث في الفكر بمناسبة حركات و ارادة على الحواس من الخارج و ليست لها أصالة في الفكر الانساني . الثالثة ــ افكار مختلفة و هي : الافكار مختلفة و هي : الافكار التي يصطنعها الانسان و يركبها من افكاره الاخرى ....... )) ومن الامور التي يشير اليها الكتاب عن ( ديكارت ) هو انه كان يؤمن بألمعرفة الفطرية ( العقلية ) للانسان ، وان تلك المعرفة تتميز بألصدق ، و أنه لا يؤمن بألمعارف الناشئة عن أسباب خارجية ، وأن هذا أفضى الى نتيجة بأنه قسم الافكار عن الماديات الى قسمين : الافكار الفطرية و الافكار الطارئة المنبثقة عن انفعالات بألمؤثرات الخارجية .
3 / جون لوك : يعد ( جون لوك ) من اصحاب النظرية الحسية المشار اليها سابقا ، حيث يرى ان لنظرية المعرفة ثلاثة اقسام هي / ا ــ المعرفة الوجدانية . ب ــ المعرفة التأملية . ج ــ المعرفة الحسية ، وهي : (( المعرفة الناشئة من وقوع الحس على المعنى المعلوم )) و ان ( جون لوك ) يرى ان المعرفة الوجدانية هي معرفة حقيقية ، ذات قيمة من الناحية الفلسفية ، (( وكذلك المعرفة التأملية التي يمكن توضيحها بأستدلال صحيح )) الا أنه لا يرى للمعرفة الحسية اي قيمة من الناحية الفلسفية ، دون الناحية العملية في الحياة ، لذلك و على اساس هذه النظرة ، فأنه لا (( يؤمن موضوعيا بجميع خواص المادة المدركة بألحس )) مميزا بين ما يعتبرها خواصا حقيقية موضوعية ، وما بين لا يعتبر كذلك ، ما هو الا انفعالا ذاتيا . وخلاصة رأي الكتاب ب (جون لوك ) بأنه يرى اي (لوك) بان الادراك مرجعه كله الى الحس و التجربة ، حتى تلك المعارف البديهية ، لم توجد لدى الانسان الا عن طريق ( الحس ) ، و النتيجة المتحققة استنادا الى ذلك ، هي : (( الشك المطلق في قيمة كل معرفة انسانية ، لانها ليست في حقيقتها و نواتها الاساسية الا ادراكا حسيا اكتسب بألتجربة الظاهرية او الباطنية ))
4 / المثاليون : ان خير من يمثل هؤلاء ( المثاليون ) هو ( افلاطون ) ــ اخذين بنظر الاعتبار البعد التأريخي ــ الذي جاء بنظرية خاصة بألعقل ، اطلق عليها ( المثل الافلاطونية ) و تلك النظرية لم تنكر الحس في مجال التصور و الادراك ، بل كان يقر بموضوعية الاحساس ، وهذا يدلل على أيمان المثالية القديمة بألواقع الموضوعي للاحساس و للتعقل : و هوما يعني ادراك المعاني بصورة عامة ، اما المثاليون في العصر الحديث فقد أتخذوا مفهوما يختلف عن تلك المفاهيم المثالية التي جاء بها ( افلاطون ) او لنقل ( الافلاطونية ) و ذلك بألعمل على زعزعة اساس الواقع الموضوعي ، الذي أقرته المثالية القديمة ، وذلك من خلال مذهب جديد في نظرية المعرفة الانسانية ، الذي تم به الغاء القيمة الفلسفية لذلك الواقع الموضوعي ، و أن الكتاب يريد ان يعطي لهذا المفهوم الجديد للمثالية عناية خاصة في البحث فيه ، و ذلك من خلال أستعراضه لأبرز تلك المفاهيم و الاتجاهات المثالية الحديثة ، و المتمثلة بألمثالية الفلسفية و المثالية الفيزيائية و المثالية الفسيولوجية .
ا / المثالية الفلسفية : ان خير من يمثل هذا الاتجاه هو ( باركلي ) حيث يعتبره البعض بأنه أمام المثالية الحديثة ، و ان محور مثاليته تتمثل في عبارته المشهورة التالية : (( أن يوجد هو : ان يدرك ــ بضم الياء و كسر الراء ــ أو يدرك ــ بضم الياء و فتح الراء ــ )) و استنادا الى ذلك لا يمكن ان يقر بألوجود لشئ ما لم يكن ذلك الشئ ( مدركا ) ـ بفتح الراء ـ أو ( مدركا ) ـ بكسر الراء ـ ، و ان ذلك الشئ ( المدرك ) ـ بكسر الراء ـ هو النفس ، أما الاشياء ( المدركة ) ـ بفتح الراء ـ هي : (( التصورات و المعاني القائمة في مجال الحس و الادراك ، فمن الضروري ان نؤمن بوجود النفس و وجود هذه المعاني ، و اما الاشياء المستقلة عن حيز الادراك ــ الاشياء الموضوعية ــ فليست موجودة ، لانها ليست مدركة ــ بفتح الراء ــ )) و من وجهات النظر التي ينظرها الكتاب أتجاه نظرية ( باركلي ) بأنها تلغي تماما المعرفة الانسانية ، لانها لا تقيم أي اعتبار لموضوعية الفكر و الادراك ، أن هذا المفهوم ينتابه شئ من الغموض ، المتمثل (( بألمفهوم المثالي البحت ، الذي لا يعترف بشئ ، عدا وجود النفس المدركة و الاحساسات و الادراكات التي تتتابع في داخلها )) و من الدلائل التي حاول أثبات هذا المفهوم المثالي هي :
الدليل الاول / ان الحس هو الشئ الوحيد الذي ترتكز عليه جميع الادراكات البشرية ، و لكن عند أختبار هذه القاعدة نجد أن ما يحيط بها هو التناقضات ، التي تدعو الى الحكم بأن هذا الدليل لا أعتبار له ـ حسب رأي الكتاب ـ حيث يورد عددا من المبررات منها : 1 / ان للمعارف البشرية مصادر أخرى أضافة الحس و التجربة ، منها مثلا : كما يشير الى ذلك المذهب العقلي بأنه هناك المعارف الاولية التي يحتويها العقل البشري . 2 / أن دليل ( باركلي ) هذا يتناقض مع القاعدة الفلسفية لمثاليته ، المتمثلة بألحس و التجريب ، حيث يرى ( باركلي ) فيه (( مبدأ عدم التناقض حقيقة ثابتة ، و يستبعد من بداية الامر أمكان التناقض في الواقع الموضوعي ........... و غاب عنه أن مبدأ عدم التناقض ليس في المذهب التجريبي الا مبدأ تجريبيا يدلل عليه بألتجربة الحسية )) 3 / لابد من التميز بين مسألتين : أ ــ وجود واقع موضوعي للادراك و الاحساس . ب ــ مطابقة الواقع ، هذا في أدراكنا و حواسنا .
الدليل الثاني / الاقرار بأن الاشياء موجودة خارج ( روحنا ) ، و أن هذا التصور يعتمد على اننا نراها و نلمسها ، و هذا يعني انها موجودة ، بسبب كونها تعطي أحساسا معينا ، (( الا ان أحساساتنا ليست سوى أفكار تحتويها أرواحنا ، و أذن فألاشياء التي تدركها حواسنا ليست سوى أفكار ، فألافكار لا يمكن ان توجد خارج روحنا )) ، و يشير الكتاب حول هذا الدليل الذي جاء به ( باركلي ) بأن يجعل الاعتقاد (( بألواقع الموضوعي للاشياء متوقفة على الاتصال بذلك الواقع بصورة مباشرة ، وما دام لا يتاح لنا في حال من الاحوال ان نتصل اتصالا مباشرا بألاشياء خارج روحنا و ما دمنا مضطرين الى أدراكها في تصوراتنا و افكارنا خاصة ......... فلا وجود في الحقيقة الا لهذه التصورات و الافكار ، ولو أطحنا بها لم يبق شئ نستطيع ان ندركه ، او ان نعترف بوجوده )) ، و يؤكد الكتاب على ان حجة ( باركلي ) التي حاول ان يبرهن صحة مفهومه المثالي ، ليس صحيحا حتى عنده ، لأنه يتفق مع صاحب الكتاب ــ من وجهة نظر الكتاب ــ بصورة غير مباشرة (( على دحضها و عدم كفايتها لتبرير المفهوم المثالي ، ذلك أنها تؤدي الى مثالية ذاتية تنكر وجود الاشخاص الاخرين ، كما تنكر وجود الطبيعة على السواء ..... ))
الدليل الثالث / ان الاعتقاد بصحة جميع العلوم و المعارف البشرية انما يرتكز على افتراض ان الادراكات و المعارف البشرية لها خاصية الكشف الذاتي عن مجال ما وراء حدودها ، الا انه جميع مفكري البشرية يعتقدون بأن كثير من الاحكام التي يقرها الناس انها ادراكات خاطئة ، حيث من الممكن ان يقرر العلماء على صحة نظرية ما على صحتها ثم يتم التخلي عنها بعد حين لعدم صحتها و مطابقتها للواقع ، و بموجب ذلك يمكن الحكم على ان (( ما تزعمه الفلسفة الواقعية : من ان العلم يتمتع بألكشف الذاتي ؟ ! و هل لهذه الفلسفة من مهرب الا التنازل عن منح العلم هذه الصفة ؟ ! و اذا تنازلت عن ذلك كانت المثالية امرا محتما ، لاننا لا نستطيع ان نصل ــ حينئذ ــ الى الواقع الموضوعي عن طريق افكارنا ما دمنا قد اعترضنا بأنها لا تملك كشفا ذاتيا عن ذلك الواقع )) .
الدليل الرابع / ان الكشف الذاتي للمعارف التصديقية لا يصونها من الخطأ ، ما دام انها أصل معرضة للخطأ ، أذن من الممكن أن نفترض (( أن تكون جميع معارفنا التصديقية خطأ )) ، ويورد الكتاب تساءل الدليل هذا و المتمثل عن امكانية الاعتماد على الكشف الذاتي للعلم ، ما دام الكشف هذا يعد (( صفة لازمة للعلم في موارد الخطأ و الصواب على حد سواء ؟ ! )) ، و يؤكد الكتاب بأن محاولة من هذا النوع الغاية منها أزالة المعارف التصديقية من التفكير البشري ، بأعتبار أنها ما دامت انها معرضة للخطأ ، وما دام كشفها الذاتي لا يعبر عن صحتها دائما ، و هنا يورد الكتاب تساؤلا اخرا مفاده : أنه لماذا لا نشك في تلك المعارف التصديقية و نتخلى عنها جميعا ؟ ! و عندها سوف لا يكون لدينا بعد ذلك ما يضمن وحود العالم الموضوعي . و يعقب الكتاب على ذلك كله بأنه لو لم يمتلك التفكير البشري عددا من المعارف المؤكد صحتها بصورة ضرورية ، لكان ذلك الشك في تلك المعارف التصديقية مؤكدا و لا مفر منه . وليس بألامكان يتم العلم بأي حقيقة ما دام العلم لا يعتمد على ضمان ضروري ، ولكن الكتاب يتدارك الامر بألقول أن (( الذي يقضي على هذا الشك هو المذهب العقلي )) حيث يقر وجود معارف ضرورية مؤكدة الصحة و غير قابلة للخطأ ، و اذا ما كان هناك أحتمال للخطأ فأن سببه يعود الى طريقة الاستنتاج عن تلك المعارف و ليس المعارف ذاتها . و طبيعي ان ( باركلي ) غير قادر على أنكار كل ما تقدم ، و المتمثل بوجود تلك المعارف الضرورية ، لذلك فأنه يضطر بألأعتراف بوجود تلك المعارف المضمونة الصدقية ، فأنه مثلا يعترف بما يلي : اولا ــ مبدأ عدم التناقض . ثانيا ــ مبدأ العلية و الضرورة . و بعد كل ذلك الاستعراض لمواقف ( باركلي ) و تفنيدها من قبل الكاتب ، يخلص الى نتيجة و هي أنه (( أذا ثبت وجود معارف مضمونة الصدق في التفكير البشري ، فلا شك في أن من تلك المعارف معرفتنا بوجود العالم الموضوعي المستقل عنا )) و ان تلك المناقشة ــ اعلاه ــ الخاصة بألمثالية الفلسفية خلصت الى أن الواقعية ترتكز على اساسين : الاول / الايمان بوجود كشف ذاتي للمعارف التصديقية . و الثاني هو / الاعتقاد بقاعدة أساسية للمعرفة البشرية مضمونة الصدق بصورة ضرورية .
ب / المثالية الفيزيائية : كمدخل للتعريف بهذا النوع من المثالية ، يستعرض الكتاب بشكل موجز طبيعة الفيزياء و معناها قبل الثورة العلمية ــ أي قبل عدد من القرون ــ حيث كانت الفيزياء تنظر الى الطبيعة بأعتبارها واقع موضوعي مادي يتحكم به نظام ( ألي كامل ) و ان عناصر هذا النظام تعتمد على أستقلالية الطبيعة ــ المتمثلة بتلك الجزئيات ــ عن ذواتنا و شعورنا ، وأن تلك الجزئيات تتصف بألحركة المستمرة ، و لقد فسرت فيزياء تلك القرون بأعتبارها علما طبيعيا فسرتها تفسيرا أليا ، الا أن هذه التفاسير الفيزيائية لم تصمد امام تلك الثورة العلمية الحديثة و المتمثلة بتلك الكشوف العلمية الكبيرة ، مما دعا العلماء عامة ، و علماء الفيزياء خاصة الى أن يقلبوا نظرياتهم عن الطبيعة رأسا على عقب ، و كان من ابرز تلك الاكتشافات الخاصة بألكهرباء و علاقتها بألذرة و غيرها ، ويستمر الكتاب بشرح ما ألت اليه الاكتشافات العلمية الخاصة بألذرة محاولا في ذلك ان يكشف عن قدرة مؤلف الكتاب عن فهمه المعمق عن دقائق هذا الاختصاص العلمي الصرف ــ مع ان مايختص فيه هو العلوم الدينية من فقه و شريعة و علوم كلامية و غيرها ــ متناولا في ذلك الكهرباء و الحركة و حدودها الميكانيكية ، وكذلك كتلة المادة ، بأعتبارها التعبير الرياضي عن جوهر المادة ، و تعبيرا عن تلك الكشوفات العلمية يورد الكتاب بعض الاقوال لعلماء الطبيعة و منهم مثلا : ( كارل بيرسون ) الذي يقول (( المادة هي اللامادي الذي هو في حركة )) ، أن ما يستهدفه الكتاب من هذه الدلائل هو الوصول الى بدايات ظهور الاتجاه المثالي في الفيزياء ، الذي عمل في ظهوره على زعزعة الكيان المادي ، و التي اظهرت ان المادة هي الوهم البشري العام عن العالم . و يستمر الكتاب في عرض وجهات النظر تلك التي تعزز هذا الاتجاه من خلال أقوال بعض العلماء و منهم مثلا : ( أدينغتون ) الذي كان يأمل بما كان خبيئا في النواة الذرية مع اعتقاده بأن هذا الذي قد خبئ من قبلنا ، و يحاول الكتاب ان ينقد أصحاب هذا الاتجاه ( المثالية الفيزيائية ) بأن أتجاههم هذا ناتج عن التفكير الفلسفي عندهم لا عن البراهين الفيزيائية في المجال العلمي و (( ذلك ان المسألة الاساسية في الفلسفة التي انقسم الفلاسفة في الجواب عنها الى مثاليين و واقعيين بدت لهم مغلوطة )) و هذا التقسيم انعكس على أراء العلماء حول أرجحية اراء طرف على أخر ، ولقد حاول المؤلف ان يطرح اراء الطرفين من خلال مقابلتها مع بعض ، و من خلال اراء و طروحات الفلاسفة و العلماء حول ( مرد العالم ) الى (( واقع موضوعي مستقل عن ذهننا و شعورنا )) او رده الى الذهن و الشعور ، فسيكون ليس له اي وجود موضوعي ، ثم يتطرق الى سؤال محدد عن ماهية الواقع الموضوعي المستقل (( وهل تلزمه خصائص المادة و صفاتها او لا ........ )) حيث يجيب البعض من ذوي الاتجاه الواقعي عن السؤال اعلاه ، و ذلك (( بأعطاء المفهوم المادي للواقع الموضوعي المستقل )) اما الاخرون فقد اعطوا مفاهيم اخرى لذلك الواقع الموضوعي المستقل ، اما العلم فكان له رأي عن هذه الاجابات (( فألتجارب و الكشوف العلمية هي التي تكون المفهوم العلمي للواقعيين عن العالم الموضوعي )) و يستمر الكتاب في عرض المساجلة بين العلم و المفهوم المادي للعالم ، وذلك من خلال عدم رفض العلم الواقعية ، حتى في حالة أبطال العلم لذلك المفهوم ( المادي ) ، ثم يستغرب الكتاب من محاولة البعض من الماديين من الاحتفاظ للمادية بمقامها ، (( و الرد على البراهين العلمية و التجريبية بأنها لا تبرهن على سلب الصفة المادية عن العالم ، و انما تكون سببا في تعمق فهمنا للمادة و خصائصها )) ، ثم يورد الكتاب نصا ل ( لينين ) حول هذا الامر ، أنقله نصا كما جاء في الكتاب ، حيث قال ( لينين ) : (( ان تلاشي المادة يعني ان الحد الذي وصلت اليه معرفتنا بألمادة يتلاشى ، و عينا يتعمق ، فثمة خصائص للمادة ــ كعدم قابليتها للاختراق و عدم الحركة و الكتلة ــ كانت تبدو لنا من قبل مطلقة ثابتة اولية و هي تتلاشى الان ، و قد عرفت بأنها نسبية ملازمة فقط لبعض حالات المادة ، ذلك ان الخاصة الوحيدة للمادة التي يحدد التسليم بها المادية الفلسفية ، انما هي : كونها ــ أي المادة ــ حقيقة موضوعية ، و انها موجودة خارج و عينا )) و يستكمل الكتاب في ايراد نص أخر ل (لينين ) و هو (( إن دعائم المفهوم المادي عن العالم لا يمكن ان يزعزعها أي تغير في المفهوم العلمي لخصائص المادة ، و ليس ذلك لان المدرك الفلسفي عن المادة يكون دون علاقة بمدرك علمي مزعوم ، و انما لان المادة لايمكن ان تفقد هذه الخاصة الاساسية من خصائصها ، و هي : كونها ــ أي المادة ــ حقيقية موضوعية )) هذا طبعا موقف ( لينين ) من المادة ، أما الكتاب فأن له رأيا في غاية ( لينين ) من ذلك ، فيشير الى ان ما أراده ( لينين ) من ذلك هو تزيف المثالية الفيزيائية من أجل ان يدعم المفهوم المادي الذي يؤمن به ، وذلك ــ كما يرى الكتاب ــ (( يبدو واضحا من كلامه تجاهله لكل فلسفة واقعية عدا الواقعية القائمة على أساس مادي و لأجل ان يحل التناقض بين المفهوم المادي و حقائق العلم و الفيزياء شرح مفهوم المادة شرحا غريبا ، وأعطاه من ألسعة و الشمول ما جعله يعبر عن الواقع الموضوعي المستقل بألمادة ، محاولا بذلك ان يقدم المادية كحل فلسفي وحيد لمسألة وجود العالم مقابل المثالية . ))
ج / المثالية الفيزيولوجية : أن هذه المثالية هي الثالثة و الاخيرة التي تتمثلها المثالية الحديثة كجزء من نظرية المعرفة ، و ان نقطة البداية لهذا الاتجاه المثالي يعبر عنها بأن (( الشكل الذاتي للاحساس البشري يتوقف تحديده على تركيب حواسنا و على الجهاز العضوي بصورة عامة . )) فأن طبيعة الاحساس القادم من العالم الخارجي ، ليست لوحدها المسؤولة على تحديد شكل الشئ في أحساسنا ، بل هو مرتبط أيضا بألجهاز العصبي ، وعلى هذا الاساس أدعى أصحاب هذا الاتجاه بأن الحاسة لا تعطينا أخبارا عن العالم الخارجي بل هي لتنبأنا عن جهازنا العضوي الخاص ، و ان هذا لا يعني بأن الاحاسيس ليست لها صلة بألاشياء الخارجية ، بل ان هذه الاشياء الخارجية ، هي بمثابة المحفزات الاولية ، لأثارة الفعاليات الحسية في اعضائنا ، وعلى اساس هذه التعريفات لهذا الاتجاه ، يشخصه الكتاب بأنه : (( من المضاعفات الازمة للمفهوم المادي للادراك الذي نرفضه كل الرفض ، فأن الادراك اذا كان عبارة عن عملية فيزيولوجية خالصة ، و تفاعل مادي خاص بين الجهاز العصبي و الاشياء الموضوعية في الخارج ، فيجب ان تكون كيفية هذا العمل الفيزيولوجي هنا مرتبطة بطبيعة الجهاز العصبي ، او بطبيعة الجهاز و طبيعة الشئ الموضوعي معا )) .
5 ــ أنصار الشك الحديث / ان هؤلاء يمثلون المذهب الخامس من تلك المذاهب الفلسفية في قيمة المعرفة ــ حسب ما جاء في الكتاب ــ و ان المنطق يدلنا على ان هذا المذهب انما مرده الى مذهب الشك القديم ، الذي يعود الى ( المدرسة الشكية الاغريقية ) و التي يمثلها ( بيرون ) مدعيا بأن الانسان يعجز عن أعطاء أي حكم على الاشياء ، ويشير الكتاب بأن هذين المذهبين ليس ــ فقط ــ مرتبطين زمنيا بل هناك أرتباط ظرفي متشابه فيما بينهما (( فألشكية الاغريقية جاءت كحل وسط للصراع الذي قام على اشده بين السفسطة و الفلسفة )) اما الشكية الحديثة لم تقتصر (( على اضهار تناقضات الاحساس و الادراك فحسب بل على تحليل المعرفة الذي يؤدي الى الشك في زعمها ، فقد كان ( دافيد هيوم ) الذي بشر بفلسفة الشك على اثر فلسفة ( باركلي ) يرى ان التأكد من القيم الموضوعية للمعرفة البشرية أمر غير ميسور ...... )) .
6 ــ النسبيون : و هؤلاء ايضا يعدون من اصحاب المذاهب الفلسفية الخاصة بقيمة المعرفة ، حيث يرون بأمكان وجود الحقيقة و المعرفة البشرية ، الا انهم يعتقدون بعدم امكانية الفكر الانساني ان يظفر بها كلها ، لانها معرفة او حقيقة نسبية ، اي (( انها ليست حقيقية خالصة من الشوائب الذاتية المطلقة ، بل هي مزيج من الناحية الموضوعية للشئ و الناحية الذاتية للفكر المدرك ــ بكسر الراء ــ ...... )) ، و للنسبية اتجاهان هما : أ ــ الاتجاه النسبي في فلسفة ( كانت ) و الذي يتمثل بألحكم التحليلي أولا ، و ثانيا بألحكم التركيبي . ب ــ النسبية الذاتية ، وهي التي جاءت بعد ( كانت ) ، و يؤكد اصحاب هذه النسبية (( على الطابع النسبي في جميع الحقائق التي تبدو للانسان ، بأعتبار الدور الذي يلعبه عقل كل فرد في عملية اكتسابه لتلك الحقائق . فليست الحقيقة ــ في هذا المفهوم الجديد ــ الا الامر الذي تقتضيه ظروف الادراك و شرائطه ))
7 ــ الشك العلمي : ان هذا النوع من الشك يعد أخر انواع المذاهب الفلسفية ، الخاصة بقيمة المعرفة ــ حسب ما جاء في الكتاب ــ ، و يرى الكتاب بأن هذا الشك على نوعين منه : انه ليس شكا علميا صرفا ، لان أصحابه من الذين قاموا بأكتشافات علمية كبرى في الفيزياء ــ مثلا ــ ، (( انما هو شك قائم على خطأ فلسفي او أزمة نفسية )) ، و يضيف الكتاب بأنه (( نجد في حقول أخرى نظريات علمية تؤدي حتما الى الشك و القول بأنكار قيمة المعرفة البشرية ، بألرغم من ان بعض أصحابها لم يفكروا في الوصول الى هذه النتيجة ، بل ظلوا مؤمنين بقيمة المعرفة و موضوعاتها ، و لأجل ذلك أطلقنا أسم ( الشك العلمي ) على الشك الناتج عن تلك النظريات ، لانها علمية او ذات مظهر علمي على أقل تقدير . )) و من تلك النظريات التي ينطبق عليها هذا التوصيف هي : 1 ــ السلوكية التي تفسر علم النفس على اساس علم الفسلجة . 2 ــ مذهب التحليل النفسي عند ( فرويد ) . 3 ــ المادية التأريخية التي تحدد أراء ( الماركسية ) في علم التاريخ . و يستمر الكتاب في تفنيد هذه النظريات ، حسب نظرية الكتاب الخاصة بمؤلفه ، فأنه يرى بالنسبة للنظرية السلوكية بأنها (( حاولت ان تفسر سيكولوجية الانسان و حياته النفسية و الشعورية كلها بدون ان تفترض له عقلا و ما اليه من المعاني الغيبية ، لان الباحث النفسي لايجد ولا يحس علميا حين اجراء تجاربه على الاخرين بعقولهم ، و انما يحس بسلوكهم و حركاتهم و نشاطهم الفيزيولوجي ........ )) . اما بالنسبة لمذهب التحليل النفسي عند ( فرويد ) فأن الكتاب يرى ان هذا المذهب سجل نفس النتائج التي توصلت اليها النظرية السلوكية فيما يرتبط بنظرية المعرفة ، الا انه لاينكر العقل ، ــ فقط ــ يقسمه الى قسمين : اولهما / (( العناصر الشعورية ، وهي : مجموعة الافكار و العواطف و الرغبات التي نحس بها في نفوسنا )) . و ثانيهما : هي / (( العناصر اللاشعورية في العقل ، اي شهواتنا و غرائزنا المختزنة وراء شعورنا ، وهي قوى عقلية عميقة الغور في اعماقنا ، و لايمكن السيطرة على نشاطها او التحكم في تكوينها و تطورها ، و كل العناصر الشعورية تعتمد على هذه العناصر الخفية التي لا نشعر بها ........ )) و يرى الكتاب أنه (( و بسهولة نستطيع ان ندرك أثر هذا المذهب التحليلي على نظرية المعرفة ، فأن الفكر في ضوئه ليس اداة لتصوير الواقع و الحدس بألحقيقة ، و انما وظيفته التعبير عن متطلبات اللاشعور ، و الانتهاء حتما الى النتائج التي تفرضها شهواتنا و غرائزنا المختزنة في اعماقنا ، وما دام العقل ألة طيعة في خدمة غرائزنا و التعبير عنها لا عن الحقيقة و الواقع ، فليس هناك ما يدعو الى الاعتقاد بأنه يعكس الحقيقة ..... )) . ثم أخيرا يتناول الكتاب الربط بين النظريتين ، السلوكية و نظرية التحليل النفسي بالمادية التأريخية ، حيث يرى الكتاب ان المادية التأريخية انتهت الى ما انتهت النظريتان ــ اعلاه ــ من نتائج ، و خاصة ما يتعلق بربط (( المعرفة الانسانية عموما بألوضع الاقتصادي ــ ايضا ــ بوصفها جزءا من الكيان الاجتماعي الذي يركز كله على العامل الاقتصادي ، و لذلك نجد انها تؤكد على ان المعرفة الانسانية ليست وليدة النشاط الوظيفي للدماغ فحسب ، و انما يكمن سببها الاصيل في الوضع الاقتصادي ، ففكر الانسان انعكاس عقلي للاوضاع الاقتصادية و ما ينشأ عنها من علاقات ، وهو ينمو و يتطور طبقا لتلك الاوضاع و العلاقات . ))
( أ نتهى )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات :
1 / النصوص الموضوعة بين (( ............ )) مأخوذة نصا من الكتاب .
2 / القسم القادم / (( نظرية المعرفة في فلسفتنا ))



#سلمان_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد / محمد باقر الصدر القس ...
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد محمد باقر الصدر
- السياحة و السواح
- السياحة و انواعها
- لحظات ما قبل ( النوم ) او ما بين ( اليقظة ) و ( النوم )
- لو اختفى البشر عن الارض
- (( الكوسموبوليتية و منظومة هارب )) و اخافة الشعوب
- (( التفاح )) و الفرز الاجتماعي و تداعيات اخرى
- (( الدين )) الفطرة و الحاجة
- (( السرعة و التسارع )) و نقيضيهما ، واثرهما في مستقبل الامم ...
- (( شاي العروس )) و ثنائيات الحياة .
- (( الماء )) وطبائع البشر
- اشكالية (( الفقر ))
- (( غيبوبة ))
- عناوين ثقافية
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثالث / السيا ...
- (( محمد النبي (ص) و الواقعية السياسية ) القسم الثاني / ثالثل ...
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثاني / ثانيا ...
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثاني / اولا ...
- (( محمد النبي (ص) و الواقعية السياسية )) القسم الاول


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد : محمد باقر الصدر / القسم الثالث قيمة المعرفة