أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان اللبان - احتفال انصاري















المزيد.....

احتفال انصاري


عدنان اللبان

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 00:20
المحور: الادب والفن
    



كنت انقل له الاحساس بالألم الذي يشعر به الانسان عندما يجبر على السير فوق الرمل الخشن بعد ان تورمت وتخدرت قدماه , وأخذت تنزف نتيجة الضرب بالكيبلات الذي يسمونه الفلقة . كانت الضربات تتوالى من الاثنين , ومع كل ضربة تشعر ان جرحا ينفتح , كان الالم لا يطاق , الاعصاب تنكمش الى الداخل , الى القلب , الصراخ لا يخفف الالم , الجسم يكاد ان يجف لكثرة ما ينزف من العرق , يتمزق الوعي ويصبح عاجزا عن تحديد الانتباه , لم يعد الاحساس محسوسا , وعلى حافة الغيبوبة تشعر ان الالم اخذ يخف , لحظات .. ولم تعد تشعر بالألم بقدر ثقل ارتطام الكيبل , لم يعد للضرب فائدة , لقد تليف الاحساس بالكامل . فكوا وثاق القدمين , وأجبروك على السير فوق بلاطات فرشت بالرمل الخشن , الرمل ينغرز عميقا في الجرح , النار تشتعل بآلاف الخلايا في القدمين , وضعوا ملحا مع الرمل , الحافات الحادة لذرات الرمل تشقق الشرايين وتصعد مع الدم , تشابكت سكاكين الرمل بوهج النيران , والألم يفتك بما تبقى من الوجود . لا اعرف كيف يتحمل الجسد كل هذا ؟! اخذ نفسي يصعد ويهبط , وقطرات العرق تنز من جسدي , وأنا اكرر له المشهد .

كانت رغبتي من التوسع في وصف احدى عمليات التعذيب , لكي يتمكن من بناء درجات الاحساس لتجربة الفلقة بشكل صحيح . طلبت منه ان يتدرب اكثر من الآخرين , المسرحية تتكون من تسعة مشاهد , ودوره معارض لنظام صدام ويقع في قبضة الامن , ويخضع لعمليات تعذيب كثيرة , من الضروري استعراض واحدة منها – رغم بشاعتها – لإيصال فكرة العرض . المسرحية صامتة , والاعتماد فقط على حركة جسم الممثل دون الوسائل المسرحية الاخرى , والاستفادة من تعابير الوجه ايضا لأننا نقدم العرض وسط الجمهور . تحدثت معه عن فن النحت , وكيف ان اهم ما موجود في اي نصب او قطعة منحوتة , هي الحركة التعبيرية مهما تكن الابعاد والقياسات منتظمة , والحركة هي التي تمنح الحجر والبرونز والخشب سر خلودها . كان رزاق وهذا اسمه يحاول ان يفهم , ولكنه لا يستوعب , او يجده صعب التطبيق , ويبرر عدم التمكن من انه يعتقد ان الجمهور سيفهم بحركات بسيطة عذاب التعذيب , ولكني اصر على عدم الاكتفاء بحركات لا تفي بتحسس الالم , افهام الجمهور بالألم شئ , وعدوى الجمهور بالإحساس شئ آخر.

في اجواء قيام الجبهة الوطنية في بداية سبعينات القرن الماضي كنا طلبة في اكاديمية الفنون الجميلة , وصديقي الفنان ستار دلي من اهالي سوق الشيوخ يمتلك صوت غنائي نادر , كان الفضل يعود لعذوبة صوته وموهبته في ان تكتفي الاكاديمية – وهي للفنون – بالاقتصار عليه في احياء كل حفلاتها طيلة سنوات وجوده فيها , والجمهور الذي يأتي لسماع ستار من باقي كليات جامعة بغداد . الا ان هذا لم يشفع له , ومنع من دخول الاذاعة والتلفزيون , وحرم من اخذ فرصته لكونه شيوعي . ستار كان شاعر شعبي ايضا , كتب قصيدة في وقتها كانت تناجي احاسيسنا ولها شأن فيما بيننا . من بين مقاطعها :
كل جمعة ادكَ حنه
ورد النوب ادكَ حنه
واعجنه بدمعتي التسرح على خدي اعجننه
وحني طرامك الجابك , وكت ونه بأثر ونه
خلص صبري , الوعد يجزي , النفس يكَصر اعرفنه
بشوك اللي احبنه
رغد نايم , ولا مهتم , ولا جنه
عوافي للي يتهنه

نشرت القصيدة كاملة في مجلة الانصار الشيوعيين باسم مستعار , وقد ظن رزاق انا الذي كتبتها , فأخذ يمتدحها ودونها المعلقات الجاهلية , اكدت له انها لصديق اخاف عليه من نشر اسمه . كان يخاف ان اضغط عليه في التمرين , ويشتد خوفه اكثر عندما اوجه له ملاحظات يعتقد انها شخصية مثل : لماذا يميل بالتوجه الى مقدمة منتصف المسرح ؟ رغم الملاحظات المتكررة عليه بأن : كل منطقة على خشبة المسرح توجد اسباب للتواجد فوقها . او لماذا يتأخر كثيرا عن الآخرين عند تحية الجمهور في نهاية المسرحية ؟
كنا نتهيأ للاحتفال بعيد ميلاد الحزب عام 1984 , والمسرحية الفقرة الاكثر اهمية في الاحتفال . المسرحية صامتة وبدون ديكور وملابس وإكسسوارات وموسيقى تصويرية او مؤثرات صوتية وإنارة , وبدون خشبة مسرح ايضا , وليس فيها اي ممثل , مجموعة من الانصار الشيوعيين ذخيرتهم حبهم للأدب والفن والحياة .

كنت حذرا بالتمرين مع رزاق , واختار المفردات بدقة , وابتعد عن استخدام المصطلحات الفنية كي لا اربك استيعابه , وحاولت بعشرات الامثلة ان نتوصل معا الى فهم مشترك . كان يتهرب من النقاش في اغلب الاحيان , ويوحي بأنه افهم وأكثر ادراكا من الآخرين , وبدل المواظبة على التمرين والإصرار على ايجاد وسائل اكثر سهولة وأكثر تعبيرية لاغناء المشهد وتوضيح ابعاده , يحاول ان يجد تفسيرا يتناسب مع عدم تمكنه الذي بدا واضحا للآخرين . كان يحاول ان يغريني لتغيير قناعتي بكون : الصمود في الامن وعدم افشاء الاسرار هو بطولة من نوع خاص , لها علاقة بالنضوج الفكري والروابط القوية بالحزب . وليس حالة انسانية تضافرت فيها مجموعة عوامل ولا تستحق ان توصف بالتفرد , وهذا ما اريد ان اثبته , وكثيرين عايشوها , ولا يوجد انسان حقيقي واحد دخل الامن ولم يخفي شيئا عنهم .

قبل يومين من الاحتفال عرضنا المسرحية على مجموعة من الرفاق والأنصار , كان العرض لا باس به , ويمكن ان يكون افضل في الاحتفال لتحشد الجمهور وارتفاع حرارة مشاعر الاحتفاء بالمناسبة . كان من بين الممثلين الشاعر الكردي الشاب هندرين , وقد ادى الدور بتلقائية تلفت النظر , ويبدو ان بحثه في تطوير امكانياته الجمالية في الشعر منحه الرهافة الكفيلة للإحساس بدقة المشاعر التي عكسها في دوره , وكان يمثل احد الظلال القوية التي تركها الحزب وسط الجماهير . ولفت الانتباه نصير آخر رغم صغر سنه وهو علي ابن مام صالح , ولا اعرف من بين الذين عشقوا المسرح كان فرحا وسعيدا عند حضوره التمرين مثل علي , كان حضوره مثل الاسفنجة التي تمتص التوترات والإجهاد الذي يرافق التمارين التي لم يتعودوا عليها , وفي اليوم الذي لم يحضر فيه شرطي الامن ( دوره ) الى التمرين يظهر التعب واضحا على الباقين . كنت افكر برزاق ودوره الاهم في المسرحية , كان ادائه باهتا , ويتلاشى تأثيره امام تلقائية هندرين , او الحضور الطاغي لبايز وهو احد المخبرين , وبايز رفيق امي استشهد في احد المعارك مع السلطة قبل الانفال . او مع الرفيق ابو احمد الذي مثل دور ضابط الامن . والمشكلة عدم سماح الوقت لاختيار شخص آخر لهذا الدور , ولا بد من اضافة شئ – حتى وان كان من خارج العمل – على اداء رزاق ليكون اكثر ثباتا في ذهن الجمهور.

ابو احمد الذي مثل دور ( ضابط الامن ) شيوعي من بغداد , ترك زوجة وطفلين ووظيفة محترمة , وعند اشتداد الهجمة على الشيوعيين عام 1978 التحق الى قوات الانصار عند تشكيلها مباشرة , وطيلة فترة وجوده يعمل في قاطع سليمانية , وجه معروف لكل انصار الحزب في القاطع لقدمه ولتنقله بين اغلب وحدات الانصار . كان دائم الابتسام وراضي عن كل شئ , مقاتل جرئ وحريص على كل شئ , وعندما يكون اداري لأحد الفصائل او السرايا يوفر دائما من المخصصات رغم كونها شحيحة ويعيدها الى الحزب , وعندما يكون مستشار سياسي يحاول ان يعرف عن النصير حتى اموره الشخصية ان امكن , كان حريصا على ان ينقل للحزب حتى التذمرات الصغيرة التي تصدر من بعض الرفاق ويعتبرها جزء من نقاوة الرفيق وأمانته . ابو احمد يؤدي دور ضابط التحقيق بكفاءة عالية , ولديه قدرة في التصور ليروي قصة قصيرة في الحركات , وكثيرا ما انبهه لإلغاء بعض حركاته او تشذيب بعضها لأنها تفهم كإشارات خرسان اكثر مما هو تمثيل صامت . تحدثت معه حول ضرورة تقوية دور المناضل وجعله اكثر صلابة وتحدي بوجه جلادي البعث , خاصة وان المناضل صاحبنا " نص ردن " في التمثيل . ابو احمد في تكوينه يوافق على كل شئ يعتقده يصب في مصلحة الحزب . ارتاح لاقتراحي , وعلى ان يكون رد فعل المناضل قويا عندما يطلب منه ضابط التحقيق التعاون مع جهاز الامن , كنهاية تؤكد اصرار الشيوعيين على رفضهم القاطع لنهج البعث رغم دموية التعذيب .

كرجال وادي حجري يبدأ عند نهاية مصيف وشلال " احمد آوه " الشهير , وبعد مائتي متر ينحرف الى اليسار حيث تقع مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الى يمينه , ومقر قاطع سليمانية والفوج السابع للحزب الشيوعي الى يساره, وبعد المقرات بنصف كيلومتر يبدأ الوادي بالصعود وتبدأ الحشائش والأشجار تنتشر على مساحات واسعة من التربة مودعة قسوة الصخور , وفي هذا الحد الفاصل اختار الرفاق ان يكون موقع الاحتفال . كان قطعا في الجبل نصف دائري ويرتفع لأكثر من عشرين مترا , وأشبه ما يكون بمسرح اغريقي يحتاج الى تنظيم مدرجاته . وهو موقع عصي على السلطة , وقد امن الرفاق المنطقة من غارات الطيران في حالة معرفة السلطة بالاحتفال , وذلك بنشر مقاومة الطائرات حول محيط الوادي .

31 آذار كان يوما ربيعيا بحق , التحم فيه احتفال الطبيعة وهلاهل شمسها بدبكات وأفراح الشيوعيين بعيد تأسيس حزبهم , ومعهم بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وباقي اصدقائهم في المنطقة . كان تدفق الحياة ومهرجان الالوان والزهور لا يترك الاندهاش يفلت دقيقة واحدة , كان الفرح يتدفق موجات من اعماق ينابيع النفوس , وتلتحم الاحاسيس , فتجري نهرا يغذي كل المحرومين ومن فرض عليهم ان يقارعوا الخوف والألم وسط هذه الجبال , ويحولوه الى طريق يفيض بالأمل . كان الغذاء الاحتفالي يورق انفعالات تشي بأشواق الحنين للقاء الاحبة من الاهل في البيوت التي تركوها بعد غياب طويل وهم يتذكرون طبخ امهاتهم وأخواتهم , وكان اللحم المدخن المطبوخ بأمهر الايادي يتقلب عاريا فوق تلال الرز , وتحف به وسائد الكشمش واللوز , وتحته شراشف البهارات والفلفل الاسود , كم مضى ونحن نتحرق شوقا لهذا اللقاء . وبعد هذا الغذاء الملوكي بساعتين , اي في تمام الثانية بعد الظهر بدأت فقرات الاحتفال : دقيقة صمت على ارواح شهداء حزبنا وشهداء الحركة الوطنية , تلتها كلمات الحزب والضيوف , وبدأ البرنامج الترفيهي بمجموعة من الاغاني والدبكات وعرضت المسرحية كمسك ختام الحفل .

كان العرض مدهشا لأغلب الموجودين , وبعض البيشمركة والقرويين يشاهدون مسرحية لأول مرة , والذي زاد في استمتاعهم كون المسرحية صامتة ويستقبلون اشاراتها ومضامينها بسهولة , والشئ الذي كان يشغلني ويشغل باقي الممثلين هو كيف سيكون تأثيرها على الرفاق بالذات . وعندما وصل العرض وسط سكون الجمهور وانشدادهم الى المشهد الاخير , وبدل ان يخضع المناضل الى جولة جديدة من التعذيب بعد ان يرفض التعاون مع الامن , يقف ويبصق بوجه ضابط التحقيق الذي تفاجئ برد الفعل هذا ... تفجرت موجة التصفيق من الرفاق , وتبعها كل الموجودين , ورجع الوادي صوت التصفيق وكلمة اعد اعد . ظن رزاق ان هذا التصفيق له , ابو احمد يضحك ويحييهم وهو يدرك انه سبب الحماس الذي ركب الجمهور , فقد كان اغلب الموجودين من الانصار يتشكون من شدته في تطبيق قواعد العمل الحزبي والأنصاري , وكان سعيدا عندما ادخل الفرح والأمل لقلوب الآخرين . ولكنه في اليوم الثاني رفض اعادة العرض .



ابو احمد استشهد بعد فترة في مواجهة مع الجحوش .
[email protected]



#عدنان_اللبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما سمعنا ان النظام آيل للسقوط
- بين سنوات الجمر ونابليون بونابرت
- كان شهيدا وهو في عز الشباب
- بعد ربع قرن-رأي في حركة الانصار الشيوعيين( 2 )
- بعد ربع قرن - رأي في حركة الأنصار الشيوعيين


المزيد.....




- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان اللبان - احتفال انصاري