محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:25
المحور:
الادب والفن
إلى
شَمْسٍ أُخْرى
ـ
مَعَ الْحَيارى
أسْألُكِ..
أيُّ نأْيٍ وَأيُّ
بَرْقٍ تُقيمينَ
فيهِ معَ أشْجانـي.
الآنَ قليلا
أشْرَعْتُ
جَسَدي أرْكُضُ
دونَما طُرُقٍ
خَلْفَ الأهْدابِ
السّودِ وَالْياقوتِ.
أتلمَّحُ وَراءَ
الأفُقِ جِذْعَكِ
الْوَريفَ جِدّاً.
وَأعْرِفُكِ
دونَ وَشْمٍ
وَدونَ
شَمٍّ أوْ لَمْس.
إذْ تَمْرُقيَن فـي
خاطري يا الْبَدَوِيّةُ
كامرأةٍ تاهتْ
بِـمَدائِنِ العِشق.
لا شَبيهَ لَكِ بِهذا
الْحُضورِ الطّاغي
بَيْن الْمَعانـي !
مَنْ جَبَلَكِ مِنْ
عَبيرٍ وَنور ؟
لَكَأنّكِ عُرْيُ
كُلِّ الْمُروجِ.
أنا نجْمٌ أفَلَ..
أو منْفِيٌّ فيكِ
وأنْتِ الشّروقُ فـِيّ
وفـِي غاباتِ
أهْوائي تنْتَشِرينَ .
مِنْ ظُلْمةٍ لاحَ لـي
نورُكِ فَارْتعَشْت.
وَكَالأقاصي تَمُدّينَ
فـي نارِ الْجُرْحِ
عُنُقَكِ الأتْلَعَ..
لِتَمْنحي إلـَيّ
قُبْلَةً والغُرَباءُ
عِنْد مُنْتهاكِ.
فأيُّ ريحٍ ألْقاكِ
بِهـَا لِتُداهِمينني
مِثْل مطَرٍ.
لكَأنّكِ الْحِشْمَةُ أوْ
صَخْرةُ القُدْسِ
أوْ لعَلّكِ
صَفْحةٌ بيْضاءُ..
أوْ مَأدُبَةٌ مِنَ
الْخُلْدِ تَهْذي
وتُزْبِدُ بيْنَ ذِراعَيّ
وَتَحْت أصابِعي.
لا بحْر أوسَعُ
مِنكِ ياالكَوْنِيةُ..
وَأنا الصّقْرُ فـي
قَفْـرٍ معَ جُنودٍ لـمْ
ترَيْها أتامّلُكِ وأرى
إن كُنْتُ أمُدُّ
الحُسورَ إلـى النجومِ.
رُبّما ذَرّتْكِ الرّيحُ
فِـيّ وَأنا أشْرَبُكِ
في نَبْعٍ آخَرَ أوْ
أُفَتِّشُ عنْكِ معَ
أهْلِ الـهـَوى فـي
بَسْمَةِ وَرْدٍ أوْ
عاصِفَةٍ هوْجاءَ .
ماذا يَقولُ الهدْهُدُ
عَنّــــا لِلطّيــْر..
أغِبْتِ عَنْ مَوْعِدِ
الحُبّ سيِّدتـي ..
تأخّرْتِ فـي طُرُقٍ
مُناوِئَةٍ لِطرْوادةَ
أوْ أنا أ نْتِ ؟
قادِمٌ مُسْتَوْحِشاً
إلَيْكِ مِثْلَ ضَوْء
وأعْصِرُ ما يَكْنِزُ
خَدُّكِ مِنْ أشِعّةٍ
وَفَقاقيعَ..
وَألْوانٍ وَماء.
إنّهُ وَقْتُكِ حانَ.
لأنـّي جَدّفْتُ
زَمَناً طويلا
إليْكِ على أرْبَعٍ
يَهُزُّنـي وترٌ
وصَهيـلٌ إلَيْكِ
فـي تِلْكَ المغانـي.
وذلك لِكونـي
لَكِ غيمٌ آخَرُ..
عِنْدَكِ بِحُضْني
مسايِلٌ ووِدْيانٌ
وأنْتِ الأرضُ
عطْشى لا
تورِقينَ بِغَيْر
وصْلِيَ وصَهيلي
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟