ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 11:54
المحور:
الادب والفن
كيف انتصر (أولاد الحي العجيب ) في قصة محمود شقير للأطفال
______________________ إبراهيم جوهر
يهتم الكاتب (محمود شقير) بتثبيت المساواة بين الإناث والذكور بشكل واضح في اللغة والدلالة الاجتماعية التربوية، فلا يذكر (الأولاد) إلا ويردف اللفظ ب(البنات) .
إنه يسعى لتثبيت حقيقة المساواة، والمشاركة.
تعود القصة إلى الأجواء الساحرة في عالم الطفولة لقصص الخوارق والمعجزات التي يعشقها الطفل لما فيها من عوالم سحرية غريبة تنمي خياله وتطور لغته وتعلمه ما تريد من خلال أحداثها ومسلكيات أشخاصها.
العملاق الأخرس الذي يمثل (مملكة الصمت) رمز الصمت الذي يسعى الكبار لفرضه على عالم الصغار المرح المليء بالنشاط والأصوات، يعود في نهاية الأمر ليغير قوانين مملكته فيعزف ويغني. وهو نفسه الذي استعان بكتاب الشاطر حسن العجيب لينتقم من الأطفال لأنهم يمرحون ويضحكون .
الضحك حياة، وكذا اللعب، والكلام...لكن الكاتب يحترس لكي لا تضيع فكرته التربوية وسط زحام اللعب وتعالي الضحكات فيشير إلى شروط المرح واللهو...فلكل شيء قانون يفهم ويحس ويقدّر. فلا يجب التعدي على حق الآخرين بالراحة والهدوء ونحن نمارس حقنا في اللعب.
قصة تنتصر للحياة البريئة المليئة بالحيوية والنشاط بعيدا عن موت الصمت القاتل. لغتها قريبة من عالم الطفل وخيالها عامر بالصور التي تدعو قارئها للعيش معها ، ثم تعود به إلى عالمه الواقعي ليجد متعته في لعبه ، وفي حفاظه على حق الآخرين.
في القصة يتوازى عالمان؛ عالم الحركة والحوار واللعب والأحلام والأمنيات، يقابله عالم الخرس والصمت. وبعد تجربة عملاق الصمت متعة اللعب والغناء يقتنع بفائدة العزف والغناء والكلام فينقل الأمر إلى عالمه الذي لم يعد صامتا.
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟