أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الحرب المدمّرة القادمة














المزيد.....

الحرب المدمّرة القادمة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أستعرض الحالة الانتخابيّة الإسرائيليّة، وأطّلع على استطلاعات الرأي، وأسمع تصريحات ... وأراجع نوايا وبرامج وأهداف الأحزاب الإسرائيليّة، التي ستخوض الانتخابات، أُصاب بالقلق لعدم وجود حزب صهيونيّ أو دينيّ كبير واحد يشير إلى خطورة سياسة ومشروع حزب "الليكود-بيتينو/الليكود بيتنا"، ويحذّر من خطورة نتائج الحرب المدمّرة القادمة، التي يستحضرها، ويخطّط ويُعدّ لها، ويَعد بها بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، زعيما الحزب، ويبنيان عليها وهمًا ومستقبل إسرائيل "الآمنة من الأعداء".
لا أرى في هذه المعركة الانتخابيّة ثمّة أحزاب مركز، رغم زعم زعماء الأحزاب الدينيّة، وبعض زعماء اليمين بأنّهم ينتمون إلى الليبراليّة والاشتراكيّة الديمقراطيّة، وهي منهم براء. هم لا يأبهون ولا يقدرون على المواجهة السياسيّة لما قد يتمخّض عن فوز بيبي- ليبرمان في الانتخابات القادمة.
لقد استطاع بنيامين نتنياهو أن يسدل الستار على رسمه الكاريكاتيري للقنبلة الإيرانيّة ، وأن ينسّي ( ربّما بإيعاز من الإدارة الأمريكيّة) الشعب في إسرائيل تحذيراته وتخويفاته السابقة من البعبع/النوويّ الإيرانيّ، كما نجح في إدخال القيادات السياسيّة الصهيونيّة إلى قوقعة في أبعد بحار اللامبالاة والاستخفاف المنعزلة عن مجريات الأحداث في المحيط العربيّ المضطرب.
لكن، نتائج الأحداث المتسارعة ستفاجئ بيبي، وستقلب الكثير من المعادلات السياسيّة وتشطبها.
لا يستطيع يئير لبيد، زعيم حزب "يِش عتيد/يوجد مستقبل"، أن يخفي همّه وهدفه الرئيس من دخول المعركة الانتخابيّة. نقدّر أنّه يجتهد للحصول على عشرة مقاعد، أو أكثر، في البرلمان،كي تؤهّله أن يتسلّم حقيبة وزاريّة دسمة (مثل التربية والتعليم). لا همّ سياسيّ ولا اجتماعيّ، أو اقتصاديّ يقلقه ويثيره ليقول: لا للحرب المدمّرة القادمة!
وما يشغل بال شلي يحيموفتش، زعيمة حزب العمل، هو رفاه ورخاء المستوطنين (المساكين والمظلومين حسب رأيها) وتطوّر وانتعاش المستوطنات! وقراءة بعض تقارير أل OECD الاقتصاديّة والردّ على مقالات ميراف أرلوزوروف في صحيفة هآرتس وذي ماركر. لقد شمّرت عن ... قبل الوصول إلى النهر، وبدأت تجمّع وتحفظ الذرائع لدخول الحكومة برئاسة بيبي، لتتسلّم حقيبة وزاريّة (مثل الماليّة) توازي وتعادل قيمة خيانتها لمبادئ الاشتراكيّة الديمقراطيّة، التي ادّعتها لنفسها في الماضي زورا؛ فهي تؤيّد وتدعم الحرب المدمّرة القادمة لتستعيد إسرائيل قوّة ردعها!
أمّا تسيبي ليفني، زعيمة حزب "تنوعَه/حركة" فقد ملّت الجلوس على مقاعد المعارضة، لذلك ترفض التصريح والتعهّد بعدم دخول الائتلاف الحكوميّ برئاسة بيبي! لأنّها يمينيّة ليبراليّة ثابتة في مكانها، بينما الذي تحوّل وانحرف هو الليكود(كما تصرّح)؛ فهي ترغب بوزارة الخارجيّة؛ لتوقف بدبلوماسيتها الناعمة الانزلاق السياسيّ لإسرائيل في الحرب المدمّرة القادمة!
وبالنسبة للأحزاب الدينيّة فهي تبصم بالعشرة لسياسة بنيامين نتنياهو اليمينيّة المتطرفة؛ بل تزاود عليه في بعض الأحيان، شرط أن يمدّها "الزعيم" بالمال وبدور السكن وبالمدارس الدينيّة وبالحقائب الوزاريّة: وزارة الداخليّة والصحّة و....وأن يتركها خارج التجنيد وسوق العمل المنتج والامتحانات العالميّة، لتتفرّغ للدعاء والإنجاب؛ كي ينتصر بنو إسرائيل في حربهم المدمّرة القادمة!
هل يحقّق بيبي آمال هذه الزعامات؟!
فقط الأحزاب الدينيّة المتطرّفة ضامنة أن يحقّق بيبي آمالها!
لكن، لتكتمل الصورة يجب أن نرى الشوكة في حلق حكومة اليمين المتطرّف.
تستطيع الجبهة الديمقراطيّة وبالتنسيق وبالتعاون و... مع ميرتس والحزبَين العربيّين أن تتصدى لسياسة الحرب المدمّرة القادمة، وأن تغرز شوكتها ليس في حلق حكومة اليمين فقط؛ بل في...أيضا! فهي قادرة على تنغيص حياة الحكومة وتقصيرها.
كيف؟!
أوّلاً، إذا حصلت الأحزاب الأربعة على 20 مقعدًا في الكنيست، وهذا ليس بمستحيل أو بمعجزة.
ثانيا، إذا استطاعت الأربعة أحزاب أن تنزل وقطاعات واسعة من المواطنين، ومن الجنسَين، ومن جميع الأعمار إلى الشوارع والساحات والمفارق و....؛ لنتذكّر تراكم مظاهرات الاحتجاج التي سبقت الانسحاب من جنوب لبنان في سنة 2000.
أليست التراكمات الكمّية تؤدّي إلى تحوّلات كيفيّة؟!
ثالثا، إذا طوّرت الأحزاب الأربعة وسائل إعلامها واتصالاتها، ووحّدت طلقاتها، ونجحت بالتدّخل في صياغة الرأي العام الإسرائيليّ، وفي إيصال كلمتها إلى فضاء وقضاء العالم، وشعوبه.
رابعا، و... إن لم نستطع أن نقطع رأس الثعبان؛ فلنقطع ذيله! ونمنع الحرب المدمّرة القادمة.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الحرب المدمّرة القادمة