مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 07:44
المحور:
الادب والفن
ماذا فعلت...؟
بلا وطن،
بلا سكن،
بلا هويّة،
ضائع أنا،
تائه ههنا،
في بحر العيون العسليّة...
فماذا فعلت، يا سيّدتي،
لتنفيني أوصافك
خارج اللّغة العربيّة...؟
ما عادت كلماتي تطفو
على البحور الشّعريّة،
ولا أبياتي تسابق
أجنحة الرّيح الشّرقيّة،
ولا قصائدي تعجب
هواة الغزل والعذريّة...
حتّى قصائدي التي
كتبت بأفكار ثوريّة،
كلّها سقطت في اللامعنى
في ثرثرة لغويّة ...
فيا حزني ويا تعبي،
كم أصبحت الأبيات
عليّ عصيّة...
وكم أرهقت قلمي سدى
دون أن
تستطيع وصفك الأبجديّة...
فماذا فعلت، يا سيّدتي،
لتنفيني خارج الشعر
هذه العيون العسليّة...؟
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟