أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - الحكاية التي سكنت الروخو تجسيد لآدميون يركبون السيارات وعفاريت مجسمة خلف الهضبة














المزيد.....

الحكاية التي سكنت الروخو تجسيد لآدميون يركبون السيارات وعفاريت مجسمة خلف الهضبة


عقيدي امحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


الحكاية التي سكنت الروخو هو كتاب للكاتب جيدل بن الدين صدر عن المؤسسة الوطنية للكتاب –الجزائر يحمل بن طياته العديد من القصص المتنوعة منها ، جثت مدفونة في قلبي ، صرت كبير ، مقاطع من مهرجان الشيطان ، الزمبريطو ، الرؤية التي تشوهت ، قدور الطراباندو ، هموم دحمان المصدوع ......الخ هذه المجموعة القصصية التي جسد فيها بن الدين العديد من النماذج والصور البشرية لعفاريت مجسمة خلف الهضبة وادميون يركبون السيارات الفاخمة ، وهنا تراودني أفكاري الى ادب موليار في قصة القراوي المتمدن هذا القروي الذي مهما تطور ، ومهما كسب من اموال يبقى قراوي الافكار "بليد" والجميل في الكتاب المتواضع هو تجسيد لواقع معاش يعيش فيه ، الجاهل ، والنية ، والفقير ، والغني ، والمتفطن هو سيد الموقف ، الكاتب يجسد دور الخرافات في تركيب النفسية البدوية ، فالخرافات من يصدقها عادي ، ومن لا يصدقها عادي في مجتمع ريفي البطل فيه صاحب المال ، مثل هذا المقطع " خارفتكم ...ماخارفتكم ..مخارفة الشيطان على الاوطان ..عن قوم بني عامر حين اصبح راعيهم مكان السلطان "
القصة تجسد كيف تستغل الطبقة المتفطنة الطبقة الجاهلة هذه الفئة من البشر التي تعد خبزة صائغة في أنياب اصحاب الفطانة .
كما تعد قصة مقاطع من مهرجان الشيطان هذا المهرجان الذي يقام في القرية وإبطاله ومنشطيه أصحاب اربطة العنق المزركشة التي ترفرف حول الأوداج الدسمة ...تتمايل البطون والأرداف والتي تجسد شخصية شيخ البلدية او عزرئيل قباض الارواح ..الرجل رجل ياجماعة والموت واحد . الكل مخطؤن وحدي .اعرف امي امي علمتني لاضوء ولاماء لاشيخ بلدية ولاميرها ..هذه الهموم نحملها نحن الدجاج والخراف والبشر واولئك شياطن الورق العفاريت المجسمة خلف الهضبة .
رغم بساطة الاسلوب في القصة لكنها تحمل العديد من المفاهيم وهذه القصة موجهة لآشخاص يفقهون معاني الكلمات ، فالبساطة تصنع المعجزات ، والعظمة تبدأ من لاشئ ، ورغم مكان يعاني منه الكتاب في السبعينات من مشاكل نشر ، وتوزيع استطاعوا ان يصنعوا أدبا راقي وهذا نتيجة لا جددنا الذين زرعوا فينا الحب ، والشهامة ، والقوة ، والإرادة والعزيمة ، والصبر ، وعندما أقراء القصة التي سكنت الروخوا ونشاهد ما يجري في عصرنا اليوم من متناقضات اشعر وكأني واقف على الأطلال . وكم انا خائف اليوم لو يعود أجدننا ذات يوم ويسمعون ان القيم والشيم التي زرعوها في أنفسنا شعيت في المقابر وأصبحت اطلال .وكم نالت إعجابي المقدمة الرائعة للاستاذ مخلوف عامر الذي وصف فيها ادب الكاتب بن الدين متحدثا في احدى العبارات منها ان الكاتب في هذه المسيرة القصصية يبحث عن الخلاص ويحاول ان يجيب عن هذا السؤال المحير ومن خلال المعادلة بين الواقع والممكن ، لم يؤمن باستحالة الخلاص ، ولم يقبع في زاوية ما لاجترار الماضي ولم يقتنع بان الصعود نحو الأعلى يكون بالتشبث بتلابيب الأغنياء، كل ذلك لانه يحمل دوما بصيصا من الامل ، والامال غذاء ضروري للاديب والا سقط في هاوية الانتحار المادي او المعنوي .
هكذا قدم لنا الكاتب شرائح مختلفة ، تشكل المعانات قاسما مشتركا بينهما ، ويشكل استشراق المستقبل طموحها الاوحد ، يقدم لنا صورا من الواقع الحي في لغة سليمة تمثل الجمل القصيرة الموحية سمة اساسية فيها ويشكل التراث الشعبي أحد روافدها.
يمتاز الكاتب بواقعيته في الكتابة على انه واقعي ايضا خارج الكتابة ، ولديه من المؤهلات ما يسمح له بتأصيل هذا التميز وتطويره نحو الارق اذا هو شد هذا الخيط الذي يربطه بالواقع ويحفظه من الضياع كما يقول برتولد بريخت "لايمكن للكاتب ان يكون واقعيا في الكتابة الاعندما يكون واقعيا خارج الكتابة ايضا "



#عقيدي_امحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملتقى الوطني الثاني للأديب الراحل الطاهر وطار شخصية مثقفة ...
- المسرح الجهوي أم البواقي ينتج عمل فني تاريخي مسرحية -النار و ...
- الصالون الوطني الرابع للفنون التشكيلية ام البواقي جماليات ال ...
- اختتام المهرجان الوطني للمسرح المحترف الجزائر المسرح الجهوي ...
- واقع وافاق المسرح في الجزائر
- الملتقى الوطني الأول حول مستقبل الكتاب المطبوع والمكتبة أمام ...
- اختتام المهرجان الثقافي المحلي - القراءة في احتفال - لولاية ...
- عرض مسرحية ديوان القراقوز القول والحلقة على ركح أم البواقي ...
- منودراما -الطابور-
- عرض مسرحية ليالي الموت للمسرح الجهوي سيدي بلعباس -استنطاق ال ...
- اختتام الأيام الوطنية المسرحية التاسع عشر لمدينة سكيكدة
- انطلاق الأيام الوطنية التاسع عشر للمسرح بسكيكدة -تحت شعار وي ...
- مسرحية العلق لفرقة أبناء علولة للمسرح وهران
- المسرح التجريبي ميلة
- الايام الوطنية للمسرح التجريبي ولاية ميلة
- جمعية المشعل الثقافية تسطر برنامج ثري
- مسرحية جنون بربري
- مسرحية أشواك السلام
- التداوي بالأعشاب في توات
- مسرحية عمدة في حي سانيتا تقديس العدالة والتمسك بالقيم


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - الحكاية التي سكنت الروخو تجسيد لآدميون يركبون السيارات وعفاريت مجسمة خلف الهضبة