-أبو سنجة- العياط .. ومولد -أبو زبيبة- !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** مصر الأن مولد وصاحبه غايب .. مصر الأن تحولت إلى مولد وخرابة هائلة .. وسيرك فاشل يديره البوم والغربان .. مصر الأن لا فرق بينها وبين الصومال ، أو أفغانستان ، أو جبال تورا بورا .. حيث تأوى القتلة والسفاحين ومصاصى الدماء .. مصر الأن تحولت إلى سينما وشاشات عرض سوداء تعرض أفلام دراكولا والإرهاب الأسود ..

** مصر الأن تحولت إلى صندوق "أبو لمعة" .. هذا الصندوق يملكه "أبو سنجة العياط" ، فى مولد "أبو زبيبة" .. حيث نجد العكر والقبيح والبرق وأبو مطواة ، والتنح ، والأهبل .. وفى أحد جوانب المولد تجد الشيخ "حجازى النمس" ، وجهه ولحيته تشبه الثعلب الماكر .. ترافقه العاهرة "سنية إسهال" .. والتى بلغت من العمر 70 عاما .. وأصبح عظمها يكسو كل جسدها .. ومع ذلك جعلها القواد "حجازى" ترتدى بدلة رقص لتكشف عن جمال عظامها .. فرواد هذه الأماكن من مدمنى الكلة والجاز ولا فرق لديهم بين "سنية إسهال" ، و"سنية جنح" .. فالكل فى الطراوة ، بينما يدعو المدعو "حجازى" كوز مخروم يستخدمه فى الإستحمام ، وتنظيف مؤخراتهم .. بينما ينادى على رواد الغرز .. يالا ياجدعان قرب .. قرب ، وتعالى بص شوف أجمل فتيات مولد "أبو زبيبة" .. حط إيديك على عظمها تنور .. على صدرها تنور .. على بطنها تنور .. يالا ياجدعان مولد "أبو زبيبة" .. يقدم لكم النمرة التى حازت إعجاب الأمريكان ، "أبو سنجة" العياط .. ومعه الصندوق الأسود ..

** أبو سنجة العياط يتحدى العالم .. قول لا وحط الورقة فى الصندوق .. أبو سنجة العياط سوف يخرج الورقة وعليها "نعم" .. أبو سنجة العياط ، أخطر رجل فى العالم .. يالا ياجدعان .. إلحق بص وشوف ..

** وفى أحد أركان المولد يوجد شيخ أخر له لحية بيضاء .. وعين صقر .. وفم ثعبان .. يقولوا إنه مشهور بإفتراس الأغنام .. ولذلك أطلقوا عليه الشيخ "غنيم" .. وعندما تقترب منه ستجده يصرخ فى وجهك .. ويتوعد المقتربين منه بأنه سيأكل عظامهم قبل لحومهم .. وربما تجد لافتة صغيرة مكتوب عليها "إحذروا الإقتراب أو التصوير" ..

** ثم ننتقل لركن أخر من مولد "أبو زبيبة" .. ستجد هناك شيخ له لحية كثيفة ، وهو فى حالة بكاء مستمر يمد يده وهو يصرخ فى المارة "حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة .. هنيالك يافاعل الخير .. محتاجين شوية رشاش ومولوتوف وجراكن بنزين ورصاص حى لزوم التدفئة" .. ويظل يردد "حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة" .. لذلك أطلقوا عليه الشيخ "حسان" ..

** وفى أحد الأركان المنزوية من المولد .. تجد أحد زعماء المافيا وعصابات اللحى والمطاوى والسنج .. وقد لبس قبضايات فى يديه ... وأشعل النار فى طوق ، وجعل نفسه يصرخ وأتباعه يصيحون "اللهم إحميك يامؤمن من نار الهلاك ومن شر العلماء والعلمانيين ومن حقد المدنية والمدنيين .. ومن فلول الوطنى والوطنيين .. ثم يأخذ مولانا "أبو إسماعيل" همته ويقذف من داخل طوق النار وسط تهليل وتكبير مروجيه .. "الله أكبر .. لقد نجاك الله من النار يامؤمن" .. وعاد الشيخ ليتوعد الإعلاميين والدستوريين والمعارضين بطوق النار الذى سوف يلف على أعمارهم .. وسط صراخ أتباعه ومراديه ..

** مفاجأت ونمر كثيرة يقدمها مولد "أبو زبيبة" .. ويستمر العرض حتى مساء السبت القادم .. حيث يقدم "أبو سنجة العياط" .. أحدث نمر وعروض لصندوق أبو لمعة ، وهو مازال يتحدى الزوار ويصرخ ويقول لهم "حط الورقة فى الصندوق وقول لا" .. بقدرة قادر سوف أخرج لكم الورقة ومكتوب عليها "نعم" ..

** وفى كمين أعده له أبو دومة وحمادة كازوزة وسيد سوكة الأقرع .. كبسوا على أبو سنجة لمراقبة الصندوق المعجزة .. وإذ بهم يصرخون ويكتشفون أن أبو سنجة العياط ما هو إلا نصاب محترف ، ولاعب ثلاث ورقات ، وقد طرد من أخد موالد شيكاغو ونيويورك عندما ضبط متلبسا بسرقة رواد مولد مولانا أوباما .. فقد إكتشفوا أن أبو سنجة العياط ليس لديه سحر ، ولا شئ من هذا القبيل ولكنه كان له أتباع سرعان ما يبدلون الصناديق التى وضعت بها كلمة "نعم" بدلا من الصناديق التى وضعت بها كلمة لا" .. وكل عام وأنتم على الحديدة .. مع تحيات "مولد أبو زبيبة" !!..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات