أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي - وجهُها الموعود شجَرٌ














المزيد.....

وجهُها الموعود شجَرٌ


محمد الزهراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 23:05
المحور: الادب والفن
    




مِن الْيَقَضَةِ..
مِن الطّابقِ
السّابِعِ أسْعى إلى
فِتْنَتِها الْمَعْدنِيّة
إنّها مَحْضُ شَجىً
وأحْلامُها الكوْنِيّةُ
بيعَتْ إلى لْبَحْر.
مِنْ قاعِ الْبِئْرِ
معَ يوسُفَ أسْمَعُ
دَوِيّها الْخاوي
وَمِن إحْباطاتي
على الرّصيف.
ياوَثَناً لا يرُدُّ
يا امْرأةً يَفْتِكُ
بِها السّبْيُ..
في هاوِيّةٍ
وَهِيَ الرّواسي!
عَلى وَجْهِها
شَجَرٌ ضاحِكٌ
وَطُيورٌ مِن نُحاس.
هِيَ صُخورُ الجَليدِ
والغُرَفُ الرّبيعِيّةُ
تَفْتِكُ بِها
الْمُنْعَطَفاتُ..
وَلَيْلٌ فادِحٌ.
هِيَ الرّاياتُ
رَأيْتُها وَشَهَقْت.
نَحْنُ اثْنانِ..
مِن غَنائِمِ
هذا التّيه
وكِلانا
يَكْتُمُ الصّرْخَةَ.
هِيَ ذي
أنتِ الآنَ..
اَلْبَعيدَةُ في تُخومِ
الْقَلْبِ نَهْدانِ
مِن زَبَدٍ !
فلْتَأتِ أيُّها الْبَياضُ
إنّا فـي دَوّامَةٍ..
نَسْتَوْطِنُ النّحيب.
نُناديكَ فـي
الْمَراسي مِنْ
مَدٍّ آخـرَ !
يافَيْلَقاً
يَقْطَعُ الْمَسافَة..
يُجَلِّلُكَ الْقرمُزُ
وَنَراكَ بِوُضوح.
ما أجْمَلَك في
الظّلامِ تَعْبرُ البيدَ
تَجُرُّ الْفَجْرَ إلَيْنا !
نَخْرُجُ لِلِقائِكَ
مِنَ الْعُبابِ
مَعَ الْعَصافيرِ..
تَدْعوا العَيْنُ
أخْتَها أن ْتَتَمَلاّكَ
كَمُتَوالِيَةٍ (..)
نَخْفُرُكَ
وَطَناً مِن الْبِشْر.
بَيْنَما شَهْرزادُ
تُصَفِّفُ شَعْرَها
على أطْرافِ
ظِلالِكَ الْبَعيدَة.
تَقولُ..
بِجَيْبِكَ الأقاحي
وَفيكَ مِنَ
الشّرْقِ عَواصِفُه.
لَكَ أنْ تَتَعَرّى في
سُطوعِكَ
الْجِنْسيِّ وَيَداكَ
تُلَوِّحُ بِنَهاراتٍ
أيْنَعَتْ قُطوفُها !
أنْتَ فانوسُنا فـي
لَيْلِ هذا الإذْعان.
يَتَرامـى
صَهيلُكَ العالـي..
ويَتَدَفّقُ
انْسِكابُكَ الْبَحْري.
أيُّ إغْواءٍ هُوَ
هذا الّذي أقْفِزُ
مِن أسْطُحِ
الأرْيافِ صَوْبَهُ !
اَلأَوَزُّ يَلْهو..
هُوَ الطّيْشُ سادِراً
فـي مَحْوِكَ
يُريدُ أُغْنِيَةَ الرّيح.
مَتى نَسْمع لَكَ
فـي مَلاحِمِ النّهاراتِ
الْقَريبَةِ صَدىً ؟ !
تَشُدُّنا صَواري
مَراكِبِكَ
الْوَضّاءَةُ تَخْتالُ
في الثُّلُثِ الأخير
مِن الّليل.
اَلنّوارِسُ
تُعِدُّ لَكَ عُرْساً
اَلْبَلَشونُ
يُقْسِمُ أنْ يَدُقَّ
طُبولَهُ السّرّيةَ.
اَلْحَلَزونُ
الْمَكْفوفُ يُعَتِّقُ
الْخَمْرَ وَمَعانِيَها
الْمَاوَرائِيَةَ على
الشُّعَل وَآهاتِنا.
والْهَداهِدُ تاتـي
بِأنْبائِكَ مِنْ
أطْرافِ الغابات.
فَلْتَاتِ إلـى
مَضاجِعِنا فـي
الْعَتَماتِ
عبْرَ كُلِّ نافِذَةٍ.
عُدْ جَسَداً..
إنَكَ مَديدٌ في
الضّحى حَيٌّ
في الغيطانِ
وَالدّواجي الْيَعْرُبِية.
تَهُبُّ مِن إبْطَيْكَ
رائِحَةُ الْحِبْر..
وَخُطاكَ الْفَناراتُ.



#محمد_الزهراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارِس الغيْم: إلى روح الشاعر ( كارسيا لوركا )
- نصوص من ديوان -مرسم الضجر-
- الحياة مع القرود
- يوميات إرهابي


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي - وجهُها الموعود شجَرٌ