مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 20:38
المحور:
الادب والفن
2012
مقداد مسعود
ممتنٌ لكِ وحدكِ
نافذتي ممتنة لأزهاركِ
ممتنٌ كلي..
ما كنتُ أحلمهُ صار درعي وتاجي
نجومكِ في سراجي..
ياعرس الرمان التاسع
يا2012
أنتِ أشفُ من حضورِ فراشةٍ ،في
غبش الحديقة ِ
أشفُ من رشفةِ قهوةٍ قبيل أرتفاع الضحى..
..... من قطرةِ كدحٍ في ساعديّ حداد
......من همسةِ عينٍ نظيفةٍ.
ممتنٌ لسلالم اللبلاب المذهّب وهي تهبني حلاوة البرحي..
مطعمة بوافر من الكرستال...
كرستال لم يبخل عليّ بتغضنات الزمرد
وهكذا يكون الصمتُ مرهم ذاكرتي في
هجرة السيلكون..
من ريش الطواويس..
ممتنٌ ...لولاكِ يا2012
لما أمتلكتْ روحي رهبنةً من خيشٍ ..
أوعثرتُ على فص الخاتم تحت قشور الحنطة..
وحدكِ يا 2012
أوصلتيني الى شجرٍ يتسايل تحت سماءٍ من عطر ٍ
يشير الى حلمٍ يتكرر في قمصاني..
ويضيء...
مجرة المتهم البريء
وحدكِ من وهبتيني ابواب قطيفة..
أنخابا من لوزٍ
سرودا من دفائن دانيال
جيادا من ريش نسور
مركبة من سرمد المسرات
والخمرةُ : أغنيتي
والغصون
: عصير الفواكه بأصنافها تتدفق عبر الوتين..
ممتنٌ لك ِ
هل أنتِ يا 2012
كل تلك المناقير... زودتْ سراجي بزيتٍ
لانفاد لهُ
وملئتْ جرار يديّ بضوء نجوم
الأقاصي؟
هل أنتِ غفوة نهر في الجهة اليمنى
من الشفة السفلى؟!
يا2012
وحدكِ من علّمنى أن أتمرى في ملحٍ
وأتغطى بأعشاب الساحل...
وبالمحار أغسل قلبي
وأشطف روحي على صهوة نورسة خضراء
لأعزف..ذاك البارح
في كل الأشجار..ثم أصوغها
أزرارا...
لقميص سواي..
ممتن ٌ...
لستُ سليما من لدغات الآخر ..
من أظلافهِ
من نباحهِ
من خرابٍ يجتاح الكوكب..
لكنني ممتنٌ لكِ
جدا...
جدا ممتنٌ
يا2012...
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟