أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل عبد الكريم - السينما الكردية مهمومة بقضية شعب














المزيد.....

السينما الكردية مهمومة بقضية شعب


باسل عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


للسينما الكردية تاريخ حافل في صناعة الأفلام ولديها تجربة متنوعة في طرح القضايا والموضوعات المختلفة التي تناقش بمجملها القضية الكردية، ورغم حالة الجمود التي مرت بها صناعة السينما الكردية، بعد موت المخرج يلماز كونية والذي قدم للمكتبة الكردية أكثر من 300 فيلم. إلا أنه يبدو في السنوات العشر الأخيرة أنها بدأت تشد من عودها مجدداً وهو ما يتمثل في حركة النمو الواضحة في إنتاج صناع السينما الكردية سواء من الأفلام القصيرة أو الروائية الطويلة التي تسلط الضوء على قضايا وهموم الإنسان الكردي. هذا الحراك القوي متمثل بمشاركة صناعها في إيران وتركيا وسوريا، وحالة الاستقرار التي يشهدها إقليم كردستان العراق الذي يدعم هذه الحركة بكل قوة، فوزارة الثقافة الكردية في إقليم كردستان العراق، عملت خلال السنوات الأربع الأخيرة على إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة، وبالطبع لا يمكن إغفال دور السينمائيين العرب في دعم هذه الحركة من خلال التصوير في المناطق الكردية التي تملك العديد من القصص التي تمثل خامة جيدة للسينما، وتتميز هذه القصص بتنوعها نظرا لتوزع الأكراد بين 4 دول مختلفة. ولكن إلى جانب هذا الحراك السينمائي، والتمثيل الكبير في مهرجانات السينما التي تعرض الفيلم الكردي للجمهور، هي تعاني من مشكلات، شبيها بما يعانيه الفيلم العربي من حيث ضعف التوزيع، والتمويل. وبتقديري للحصول على ثقة شركات التوزيع بالأفلام الكردية، يجب الاهتمام بنقل الوجه الآخر للإنسان الكردي من حيث طموحاته وحياته وثقافته وأحلامه، والخروج من إطار توثيق المشكلة الكردية إلى آفاق أوسع، فالسينما هي احدى المنافذ المهمة لخروج المواطن الكردي ووصوله إلى العالم. من حيث نقل ثقافته وحضارته وطبيعة تفكيره. هذه النظرة تجسدت بشكل أوضح في ختام مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة، عندما أعلن عن فوز الفيلم الكردي "بيكاس" بجائزة الجمهور، ليخرج إبطاله الطفلين - زمند طه- و -سروار فاضل-، وهم يرتدون لباس البيشمركة ودرع الجبال التقليدي، يزين رأس احدهم علم قوميته، وعلى المسرح الأكثر عالمية في دبي، وإمام حشد من الحكام، والمسئولين، والممثلين، والمخرجين، وصناع السينما من كافة دول العالم. وهذه ليست المرة الأولى التي تكرم فيها السينما الكردية التي ولدت من رحم الفقر والمعانة والظلم، بجهود وتمويل فردي، ففي النسخة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي 2011، حصل الصديق العزيز المخرج والمنتج السوري المستقل -أكرم حيدو- على جائزتي التحكيم الخاصة وأفضل مخرج، عن فيلمه "حلبجا – الأطفال المفقودون"، كذلك حصد الصديق -ساهم خليفة- على الجائزة الثانية لأفضل الأفلام العربية القصير عن فيلمه "ارض الإبطال"، وقائمة المشاراكات والجوائز تطول في سجلات أرقى المحافل والمهرجانات السينمائية حول العالم. خروج الأفلام الكردية للعالم هو نتاج إيمان متجدد بالقصة الإنسانية وعمق تجربة الجرح الكردي، في ظل حالات التشرد للأكراد في المنطقة تاريخياً. ويبقى العقل الكردي كما عرف، ويعرف عنه دائماً "يابساً" ومتشبثاً بلغته، انتمائه، حريته، حقوقه.. الخ، وهذا ما فعله المخرج الكردي كرزان قادر في فيلمه "بيكاس" وهو نفس السبب الذي قادة للنجاح، فقد درس في أهم معهد متخصص في الدراما (دراما ستيكا إنستوتيت) في السويد، وأول القواعد التي شدد معلمه على تعلمها ونبهه من كسرها، لا تستخدم في فيلمك أياً من الرموز التالية (حيوانات، وأطفال، أو ممثلين هواة غير محترفين) لأن هذا يضعف قيمة العمل السينمائي، ولكنه وفي أول فيلم سينمائي له فعل عكس ما تعلمه، فاختار طفلين هاويين للبطولة وهم في طبيعة الحال غير محترفين، وحيواناً هو الحمار!. هذا العقل هو المسئول الأول من ولادة هذا الحراك السينمائي الذي سلط الضوء بدوره على تاريخ الكرد وطموحاتهم.



#باسل_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفجوعون بالصورة ايضاً
- ثورات 2011


المزيد.....




- ندوة فكرية في معرض الرباط للكتاب تبرز عناصر الثقافة المغربية ...
- -أبوس إيدك سيبيني-.. جمال سليمان يعلق بعد ظهوره في فيديو مثي ...
- عصام إمام: الزعيم بخير
- مصر.. حمو بيكا يعلق على قرار إيقافه وإحالته للتحقيق
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل وإحالته للتحقيق بعد فيديو تضم ...
- ممثل كوميدي يصف نائب الرئيس الأمريكي بـ-قاتل البابا- ويفجر ض ...
- الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
- -نوفوكايين-.. سطو بنكهة الكوميديا يعيد أمجاد أفلام الأكشن ال ...
- لقاء مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال
- فضل شاكر .. نقابة الفنانين السوريين تمنح -عضوية الشرف- للفنا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل عبد الكريم - السينما الكردية مهمومة بقضية شعب