فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:25
المحور:
الادب والفن
أنا ليلى .........ابنة بلقيس ....وحفيدة هاجر
من قلبي ينهض الحب /
ومن فمي تزغرد ورود الكلمات
من شعري تخرج الفصول /
ويحلو فرح النايات
صوتي كمان العشق/
وسحـــر اللغــــــات
تنام العصافير على شباكي/
وتسرح البلابل ..في شرفاتي
يعرش الياسمين في حديقتي/
ويهتدي القمــر لأمسيــاتي
ببستاني تتفتح زهور اللوز/
ويسقيها ندى السحابات
***************
نسجوا القصائد عشقا ..لعيني غزالة/
ووشموا صورها في الروايات
يهطل النبيذ من عناقيد كرمي/
وينام الفل ناعسا في جسدي/
تتفتح شقائق النعمان في أرضي/
وينمو البنفسج على ايقاع خطواتي
حــورية ...أنـا من صلب آدم/
يزرعني الحالمون...
باقات عشق في الشرفات
كتبني الاغريق في معاجمهم/
وحملني الأجداد الى الأندلس..
مــع الحكــايــات
******************
عربيـــة اللـــغة أنــــــــا/
مضمخة بعطر الشـــام، والفـــرات
بلادي مهبط للنور ..كانت/
يتجذر فيها التاريخ/
ومنها تنبع الحياة/
ونحوها تهرول الجهــات
انطلق منها الصاعدون للسماء/
وانبثق منها عشاق الآلهات
سادة للعلم، والعالم ...كان أهلي/
وهانحن صرنا..في .لعبة الشطرنج/
بيادقا بيد السادة القساة
******************
بالحزن لفعوا ليلى/
واستباحوا دم بلقيس/
وأصدروا حكمهم على الحمامات
من مرابع العلم، والطفولة خطفوها/
وهدية للسلطان قدموها/
على مذبح القيصر، ومعبد الطغاة
يلبسونا ثوب خطاياهم/
ويحرقون منا الجسد كما الفراشات
*****************
تغيرت لغة أهلي/
وانقلبت فيها الأماكن، والتضاريس/
لهجة الله، وقصائد السماوات
أجتر أحزاني، وأبلع آلامي/
أختزن حصادي، ومواسم ذكرياتي/
أنتظر بزوغ القمر فوق دارتي/
وأحلم بوليد جديد...يغسل آهاتي
جراحي مالحة، وليالي سقيمة/
أنتظر خروج الوطن /
من عمق المسافات
بينه، وبين بنيـــه
بينه، وبين ليلـــــى
نقتســم رغيف خبــزنــــا
من جديد.....ذات يــوم
فوق روابي أذرعــــاتــــي
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟