أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رشا نور - الناجون من آتون النار المحمدي















المزيد.....


الناجون من آتون النار المحمدي


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 21:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


قمت بمقابله مع الاخت (ن عبد النبي ) و قد لفت انتباهي كم الخوف و الرعب الذي كان مرتسماً علي وجهها عندما ابتدأت تحكي مقتطفات من قصة حياتها قائله:
قد لا تتخيلي معي عزيزتي / رشا مقدار الصدمة والكارثة التى أصابتني حينما قمت من النوم وأنا أصرخ من شدة الكابوس المُرعب الذى أقتحم منامي حينما شاهدت جموع الناس راكضة مذعورة يصرخون من الخوف والهلع فارين من شخص يطارد الجماهير شاهراً سيفه خلفهم ...


ومن شدة الزحام والفزع كان البعض يسقطون ،

يداسون ليتحولون إلى إشلاء ... تسحقهم الأقدام الخائفين


أقتربت من جمهور الفازعين بداءت آجرى معهم والخوف ينتابني ... وبينما أنا آجرى شاهدت أحدى قريباتي تجري معي وتقول لي : أسرعي لا تتوقفي هيا بسرعة ... سألتها عن الشخص الأرهابي الذى يطاردنا ؟ ...


قالت لي : أنه سيدنا محمد !!!


يادي المصيبة ... سيدنا محمد يطاردنا !!! ... ياللهول ... فمن الخوف سَقط على وجهي ... والهاربين يدوسون علىّ بالأقدام ... وكأنني تحت حذاء ضخم جداً دعسني بكل قوة ... قمت بعدها من شدة الألام وأنا أصرخ وأردد ...

" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " أمين ..,

بعدها قمت والمسح على وجهي .. أستغفر ... ثم قمت بترديد الفاتحة مرة آخرى ... ثم قمت بالوضوء ، صليت الفجر حتي تهداء نفسي المضطربة ... ولكن كيف تهداء نفسي وأنا أتذكر قوله صلي الله عليه وسلم :
" من رأني فى المنام فقد رأني فأن الشيطان لا يتمثل بي " وفي رواية أخرة " من رأني فى المنام فقد رأني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي . " وفي رواية آخري : " لا ينبغي للشيطان أن تمثل في صورتى " ؟ ...

قررت بعدها أن أستخير بالله و أتلو صلاة الإستخارة ... حتى توقف ذهني عن سيل الأسئلة التى نزلت على رأسي كالوابل ... بعدها قررت أن أنام والدموع تملأ عيني ... لم أدرك كم من الوقت مضى حتي أستغرقت فى النوم ...

فجأة وجدت نفسي فى نفس المشهد السابق ... نفس الصرخات والفزع وأنا تحت الأقدام أصرخ ... آتألم ... أتوجع ...

فجأة أختفت دعسات الأقدام ... أختفي الجميع ... رفعت وجهي ونظرت إلى الوراء ... قد رأيته ... نعم رأيته ...

أنه محمد أسود الوجه كالعبد ، له أنف غليظة وعيناه حمراء كالدم ، يرتدى قفطان رمادى اللون ملطخاً بالدماء , وفى يده سيف كبير تسيل منه الدماء ...

صرخ في وجهي صرخة أفزعتني ... رجفت كل عظامي قائلاً :

" أنا محمد هاها أني انا محمدأً رسول للأنس والجن ...

ثم بدأ يتمتم ويهذى بكلمات لم أفهمها "

بعدها أحسست وكأن طبلة أذني قد أنثقبت وسمعت صوت وش ...

صرخت ولكن لم أسمع صوت صرخاتي وهو يلوح بالسيف فى وجهي ...

أقترب مني أكثر فأكثر والفزع يقتلتي وهو يقترب أكثر و أكثر مني ...

صرخت وأنا أبكي وناديت بأعلي صوتي وقلت :

" يارب أرحمني أرجوك أرحمني يارب " ...

فجأة تلاشت الصورة ... صورة محمد من أمامي ... أختفي كأنقطاع الإرسال التلفزيونى ...

ظهر أمامي شخصاً لم أجد الكلمات التى تعبر أو وصفاً أو حتى نعتاً يليق بجماله المشع بالطهارة والوداعة والقداسة ...

نعم أبرع جمالاً من بن البشر أنسكبت النعمة من شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد ...

عزيزتي رشا ...

بالرغم من مرور ثلاث سنوات على هذه الرؤيا ، إلا انني لا استطيع أن أنسي جماله الفتان الذى سباني وقد غمرني بالأطمئنان والحب ...

نعم لقد فاض علي بالسلام حتى صار كأسي ريا ...

بعدها آخذني من يدى وأنتشلني من حمئة خوفي وطين خطاياي ...

رفعني وجدتني أسير فيه لا أعرف كيف ؟ ...

أتحرك دون أن تتحرك قدماي وكأنني محمولة ...

دخل بي إلي كنيسة كبيرة ...

كنت أول مرة أدخل فيها الكنيسة أو أراها فى حياتي ...

كنيسة فيها ثلاث شيوخ ذقونهم طويلة ، أكثر بيضاً من الثلج ...

يرتدون قفاطين بيضاء وعليها رسومات مقصبة ، موشاة بخيوط الذهب على هيئة صلبان مذهبة غاية فى الروعة والجمال و الفن ...

وجوههم مملوئة بالورع والدعة والوقار وأمامهم مكتب كبير مستدير وأمامهم صليب خشب كبير ...

لكن ياللي العجب أنه هو نفسه ... نفس هذا البارع ... هو نفسه المعلق على الصليب ...

لقد لفت نظري المسامير التي فى يداه وأقدامه وجنبه المطعون و الشوك الذي على رأسه والدماء تملأ كل جسده ...

ثم حولت نظري ونظرت لهذا العظيم البارع الكامل الأوصاف فأبتسم لي ...

نعم أبتسم لي ...

ثم آخرج يده النورانية من ملابسه البلورية الأنصع بياضاً من الثلج ،

تشع بألوان الطيف كقوس القذح ،

أراني كفا يداه النورانية وبهما ثقب من أثر المسمار ...

وقتها فقط علمت أن المصلوب هو الله الذى ظهر فى الجسد ...

نعم المصلوب هو الله ...

وجدتني لا شعورياً أقول : " المصلوب هو الله نعم هو الله " ...

أستيقظت وياليتنى ما قمت ...

خرجت من ألذ لحظات عمري نعم انها اللحظات المجيدة التي اخرجتني من الموت إلى الحياة ومن الظلمة للنور ...

نعم قمت ...

أنا قمت وأنا فى قمة الفرح ...

ولساني ينطق بأسم لم أعرفه من قبل وأقول وأنا مغمورة فى قمة الفرح :

" أحبك ربي يسوع "

نعم بكل قوة وفرح وكل جسدي يهتز ولسانى يتحرك بشدة فى فمي ولا أستطيع أن اسيطر عليه ...

قلبي يرقص ... بدني يرتجف من شدة الفرح ...

ماهذا السلام والأمان والطمأنينة والفرح الذي غمر كل كياني ...

ذهبت إلى كليتي وكلي أصرار على أن أعتذر لصديقتي المسيحية " ن مرقس " عن كل ماسببته لها من ألم نتيجة إضطهادي لها وتضيقي عليها ...

وكم أشعر بالخزي يوم بثقت عليها ياللى العار ...

عندما وجدتها .. ركضت إليها ... لم أستطيع أن أرفع رأسي أمامها ... قلت لها :

" أنني أحبها ...

بكيت وبكت بحرارة حينما أنحنيت وقبلت يديها الرقيقة التي رأيت فيها نفس ملامح يد الحبيب المثقوبة ...

نعم رأيتٌ أثار المسمار فى يدٌيها ...

حضنتها بكل قوتي ..

وأختلطت دموعنا ...

ولكنها أبتعدت عني بعدها بسبب الخوف رغم أننا فى سيكٌشن واحد ، بسبب أشتراكنا فى الحرف الأول من أسمائنا ...

وأنا ألتمس لها العذر ... أحبها بمحبة الرب يسٌوع ...

وكم من مرة كان يهٌرب مني جيرٌاننا المسيٌحيين حينما كنت أحاول الأقتراب منهم بسبب ما يعٌرفوننا به من تعصب أعمى ، حيثٌ كأن أبي يعٌمل موظفاً كبيراً بوزارة العدل ...

وكم من مرة كان يتفاخر أمامنا بما فٌعله مع المشركينٌ أعداء الله والرسول وكان يحٌكي لنا كيفٌ يتٌفنن و يتٌلذذ بأيذهم و يرٌدد النص القرآني القائل عن الذينٌ أوتوا الكتاب من قبلنا أى اليهود والنصاري :

" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ " (سورة التوبة 9 : 14) ...

وكثيراً ما تٌغمز على المسيحٌين حينما نراهمٌ و يطٌلق عليهٌم لفظة " الصاغرون " ...

ولا أنسى يوم قالت له جدتي أنها سمعتني أصرخ بالليلٌ وكنت أقول :

" أحبك يسٌوع "

وسألت والدي قائلة ومن هو هذا ال يسٌوع ؟ ...

وكان هذا بعد الرؤيا بثلاثة أيام ...

نظر إلى بخبث وعيونه مملؤة بالدهاء بعد أن أحمرت لتذكرني بعيون الغدر التى رأيتها فى عيون محمد مما أرعد فرائسي وقمت بسرعة البرق من أمامه ...

ليلٌتها حلمت بأنني أسير فى الشارع التى نسكن فيه

وقد لفت نظري بأن حائط المسجد الملتصق بمنزلنا منهاراً وعمود بيتٌنا مكسور والحديد بارز منه ...

شعرت بقبضة قو يهٌ وقمت من نومي وأنا أقول: " ياربي يسٌوع أرحمني "

بعدها بنصف ساعة صرخت أمي ...

لقد وقع أبي ولافظاً أنفاسه ...

وكم كنت حزينة على فراقه لولا أن جائني الرب يسوع فى ثانى يوٌم ...

أخذني فى حضنه ...

نعم فى حضنه صدقوني أنه أعظم رب وأحن أب لي ...

كم يعوزني الوقت لكي أروى لكي معاملات الرب معي ...

نعم غيرني إلى تلك الصورة عينها من مجد لمجد كما للرب الروح ...

نعم حبيبٌ أجلسني معه فى السموات ... أنها أعظم قصة عشق أنعشت روح ... "

أنا لحبيبٌي و حبيبي ٌ لي الراعي بين السوسن) " نش 6 : 3 )

أنا لحبيبٌي و إلي أشتياٌقه " ( نش 7 : 10 ( ياٌله من أمتياٌز رائع أن أجد أعظم إله ملك الملوك ورب الأرباب يشٌتاق إلي أنا ...

أنا التراب يشٌتاق إلى أنا يشٌتاق لشركتي معه ...

نعم أحبه ...

أحبه ...

وأحبه .


أختك / مارى بطرس ... ( ن عبد النبي )



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
- أنتخبوا محمد بن أمنه رئيساً لمصر
- ماهذه التى فى يدك ؟
- أفتكاسات محمديه ... بلقيس بنت العفريته وأساس علم النتفولوجي ...
- علم الفُطولوجي والأعجازات الدستورية
- كيف خلص الله النبي نوح من روث (فضلات) البهائم التى ملئت الفل ...
- القرآن يقول :مريم تلد من جبريل إنجيل
- فى القرآن حيثيات برائة إبليس وإدانة الله
- رسائل من الجحيم - الرسالة الأولى
- قصة عوج بن عنق بنت آدم أول زانيه في التاريخ
- رداً على التعليق الذي كتبه الأستاذ/ عبد الحكيم عثمان علي مقا ...
- رداً على الإستاذ طلعت خيري فى رده على مقالتي - إله الإسلام ي ...
- الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا
- إله الإسلام يتحرش بالمسلمات ويُلمح فى قرآنه إنهن فى كل العصو ...
- لكل أعداء مصر.. أعتصموا و إنكسروا
- الكلاب مش أهل الذمة !
- المَلكة الشعرية و النصوص القرآنية
- القرفصولوجي هو الحل
- أغسلني فأبيض أكثر من الثلج
- الله أبي – أعظم خبر فى حياتي


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رشا نور - الناجون من آتون النار المحمدي